IMLebanon

اسرائيل تستعد لتوسع الحرب.. ماذا عن لبنان؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

تستعد اسرائيل لسيناريو توسع الحرب بينها وحزب الله، وكأنه حاصل حتما. الخطط لتعزيز قدرات الجيش وتأمين استمرارية الحياة في الكيان العبري، معيشيا واقتصاديا، تجري على قدم وساق.

في السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ التحضير لعمليّة “المرساة الصلبة”، وطلب تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وذكرت قناة “كان” العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وسط “تقديرات بإمكان انقطاع التيار الكهربائي عن 60% من أنحاء البلاد لمدة لا تقل عن 24 – 48 ساعة”، مشيرة إلى أن “شركة الكهرباء زادت من احتياطاتها من الفحم والوقود البديل استعداداً لذلك، كما تواصل المسؤولون المختصون مع نظرائهم الأوكرانيين لأخذ دروس من التجربة الأوكرانية في الحرب مع روسيا”.

ايضا، نقل الاعلام الاسرائيلي عن مصادر إسرائيلية معلومات تفيد بأن وزيرة المواصلات ميري ريغيف أرسلت وفداً الاثنين إلى قبرص لإقامة ميناء إسرائيلي يحاكي سيناريوهات أمنية بكلفة تُقدّر بمئات ملايين الشواكل، وطلبت تنفيذ ذلك على الفور. وحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، و”خلافاً لتقارير سابقة، فإن الهدف المركزي لإقامة هذا الميناء ليس نقل مساعدات إلى قطاع غزة، بل لمواجهة وضع يتعطّل فيه العمل في ميناء حيفا في حال وقوع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وإن إقامة الميناء الإسرائيلي في قبرص، هو استعداد إسرائيلي لنشوب حرب شاملة في الشمال، وهذا الميناء هو ضرورة ملحّة لمنع وضع يتوقف فيه وصول البضائع وإمدادات أخرى إلى إسرائيل خلال الحرب”.

في مقابل هذه الحركة الاسرائيلية النشيطة على خط التحضير للسيناريو الاسوأ، يؤكد حزب الله انه جاهز ليفاجئ اسرائيل عسكريا، غير ان الدولة اللبنانية لم تتحضّر على اي صعد من الاصعدة لخيار “الحرب”. لبنان الرسمي يؤكد “اننا مستعدون للحرب إذا فرضت علينا”.

فأين هي هذه الاستعدادات؟ الدولة اللبنانية بالكاد قادرة اليوم على ان تلبي حاجات النازحين من القرى الحدودية جنوبا، في المدارس التي نزحوا اليها، لناحية المأكل والمشرب والمنامة.

ايضا، يؤكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه يواصل اتصالاته مع القوى الدولية لتفادي الحرب، لكن تل ابيب لا تأبه لكل نداءات التهدئة، وتواصل التحضير “عمليا” للحرب. فهل يمكن ان يتدخّل ميقاتي لدى حزب الله مثلا؟ وهل يمكن للاخير ان يقوم بما يجب ان يقوم به ليوفّر على اللبنانيين مواجهة، هم ودولتهم، غير مجهّزين لخوضها؟!