IMLebanon

اجواء مفاوضات الدوحة مشجعة.. هل ينسفها نتنياهو؟

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

نقل موقع “أكسيوس” الأميركي امس عن مصدر مطلع بشكل مباشر على اجتماعات الدوحة حول هدنة غزة، أن وفدي إسرائيل وحماس توصلا إلى بعض التنازلات والاستعداد للتفاوض. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن فريق المفاوضات الإسرائيلي سيبقى في الدوحة لمواصلة المحادثات التفصيلية مع الوسطاء القطريين والمصريين المتنقلين بين الطرفين. وقال المسؤول إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، ستكون عملية طويلة وصعبة ومعقدة ولكننا نريد أن نحاول التوصل إلى اتفاق. وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين، لكن رد حماس اقترب من الإطار الأصلي وسمح للمفاوضات بالتقدم.

ليس بعيدا، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية امس أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أجرى محادثات مع الوسطاء في الدوحة وعاد لإسرائيل لإجراء مشاورات. وقال مسؤول إسرائيلي للاذاعة إن “المحادثات في العاصمة القطرية كانت إيجابية ونتوقع مفاوضات صعبة وطويلة”. وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة الوفد الإسرائيلي للدوحة التي وصلها الاثنين، تأتي بعد 4 أيام من تلقي تل أبيب رد حماس عبر الوسطاء، ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الوفد حصل على تفويض من المجلس الوزاري المصغر بإجراء مفاوضات عامة. وقالت إن الزيارة تأتي عقب مداولات في كل من مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشأن مقترح كانت حماس قدمته.

الجولة الحالية، وفق ما يقول الجانب الاسرائيلي، “قد تستغرق أسبوعين، سنعرض خلالها هدنة لمدة 6 أسابيع في غزة مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا”.

للتذكير، فإن حركة حماس كانت عرضت الجمعة مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما. واشترطت حماس “انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات. كما عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب المؤبدات”. واشترطت ايضا، “مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها”. كما تضمن مقترح “حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن الاجواء في الدوحة مشجّعة، وقد انطلقت محادثات هي الاكثر جدية بين حماس وتل ابيب منذ مدة. الا ان القلق كبير من ان تكون تل ابيب تناور. بحيث تبدي مرونة في البداية قبل ان تعود وتتشدد في الايام المقبلة، وتحمّل حماس مسؤولية نسف المفاوضات. فحسابات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لم تتبدّل بدليل انه لا يزال يصر على الخيار العسكري سيما في رفح. وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن سيحاول في جولته المرتقبة في الشرق الاوسط في الساعات المقبلة، والتي قد تستثني اسرائيل هذه المرة في اشارة لافتة، ردعه، لمعرفته ان هذا الهجوم سينسف المفاوضات. لكن هل سينجح؟

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال امس إن “شن إسرائيل عملية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى دمار كبير و”فظائع” غير مسبوقة في الحرب”. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في الدوحة “ان قطر يحدوها تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة”.