IMLebanon

“وثيقة بكركي”: اجتماعات متواصلة ولا خلاف

كتبت يولا هاشم في “المركزية”:

مضى شهر على آخر لقاء عُقِد في الصرح البطريركي لممثلين عن الأحزاب المسيحية، “التيار الوطني الحر”، “القوات اللبنانية”، “الكتائب”، “حركة التجدد” وغاب عنه “تيار المردة”، ولم تصدر أي معلومات رسمية بعد عن “وثيقة بكركي”، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى طرح علامات استفهام حول مصير الوثيقة، خاصة بعد التوتر على الجبهة المسيحية ومسلسل الأخذ والرد بين “القوات” ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والاحتدام في الفترة الاخيرة خاصة في ملف النزوح السوري.

في هذا الإطار، يؤكد مصدر مشارك في الاجتماعات لـ”المركزية” أنّ اللجنة تجتمع كل أسبوعين بعيدًا من الإعلام، ويتم العمل على الوثيقة بسرّية لأن التسريب الاعلامي قد يؤذيها. بدليل كمّ التحليلات والتأويلات إثر تسريب معلومات عن الوثيقة كادت أن تحرفها عن هدفها الاساسي، مشيرًا إلى أنّ الاجتماعات متواصلة، لكن حتى اليوم لا صيغة نهائية جاهزة للإقرار، رغم أنّ الأمور إيجابية والوثيقة تسير على الطريق الصحيح وهناك تقدم ملموس في كافة القضايا المطروحة.

وعن مدى تأثير التراشق الاعلامي بين “القوات” و”التيار”، يشدّد المصدر على أنّ “التوتر بينهما لم يؤثر على عمل الوثيقة ولم ينعكس بطريقة سلبية، لأنّ تصاريحهم الاعلامية شيء وما يحصل في الاجتماعات شيء آخر، و”التيار” مبدئيا متجاوب، ولا عقبات حتى الساعة”.

ويلفت المصدر إلى أنّ “الأمور تتجه نحو الايجابية، لأن القضايا المطروحة تتعلق بمسائل سيادية لا خاصة، ولذلك فإن الجميع يتوافق عليها، وأهمّها احترام القرارات الدولية وتنفيذها وبالأخص 1701 1559 1680 المتعلقة بسيادة الدولة، لا إشكال عليها أبدًا”.

أمّا عما يحكى عن الخلاف حول بند سلاح “حزب الله”، فيؤكّد المصدر أنّ “هذا الموضوع يدخل ضمن إطار القرارات الدولية، لافتا الى ان اللجنة تعد وثيقة كي يتم طرحها لاحقًا على الأفرقاء اللبنانيين كافة ليعطي كل منهم رأيه فيها”.