IMLebanon

واشنطن لا تستطيع فرض الرئيس… ولكن

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

أفق الاستحقاق الرئاسي ملبد داخليا ومقفل خارجيا بدليل عجز الدول الخماسية صاحبة القرار والتقرير عن قول الكلمة الفصل في الملف حتى الان رغم مضي اكثر من سنة ونيف على حراكها لملء الشغور الرئاسي، اذ لا تزال رياح الاستحقاق تجري بما لا تشتهي السفن اللبنانية. ووفق مصادر نيابية نقلا عن شخصيات لبنانية زارت واشنطن اخيرا انها سمعت من مسؤولين اميركيين التقتهم ان الادارة الاميركية غير معنية بمن سيختاره اللبنانيون رئيسا للجمهورية لكنها ستفصح عن موقفها من المرشحين الذين لا ترغب في وصولهم الى قصر بعبدا. وبحسب المعلومات، ان رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية هو الاول بين المرفوضين اميركيا ليس لاعتبارات شخصية انما نتيجة علاقاته الوثيقة بطرفين لا تريد الولايات المتحدة الاميركية ان يحققا مكاسب في الاستحقاق الرئاسي هما حزب الله ونظام الرئيس السوري بشار الاسد.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ”المركزية”: صحيح ان الكلمة الاولى والاخيرة هي لاميركا في الاستحقاق الرئاسي، لكنها في رأيي تبقى غير قادرة على فرض الرئيس الذي تريده للبنان، بدليل فشلها حتى الساعة في  دفع الاطراف المعنية بالاستحقاق لانتخاب رئيس للبلاد على رغم مضي قرابة سنة ونيف على الشغور الرئاسي. الاكيد انها تتمتع بقدرة الرفض على ما نقل عنها لجهة رفض وصول المرشح سليمان فرنجية كونها قادرة على عرقلة انتخابه على ما تبدى حتى الان.

ويتابع: الظاهر ان لا رئيس في لبنان قبل وقف الحرب على غزة ليس بسبب ربط جبهة الجنوب بتلك الحرب وحسب انما لوجود قناعة دولية ان التسوية المقبلة في المنطقة لا بد ان تشمل الملف اللبناني برمته رئاسة وحكومة ودورا. الامر الذي تبين من حراك اللجنة الخماسية الذي كان مجرد تعبئة وقت، ومن مبادرة تكتل الاعتدال الوطني ايضا التي اصطدمت بتمسك فريق بالشكليات كالدعوة الى جلسة الحوار او التشاور وترؤسها.

وعن امكانية نجاح الهدنة في غزة ووقف القتال يقول: لا شيء مؤكدا بعد. ممكن لاي تطور ميداني وعسكري على الارض ان يغير كل المعطيات القائمة. الذهاب الى الحرب الشاملة في المنطقة امكانية لا تزال موجودة خصوصا اذا مضت اسرائيل في ارتكاب المجازر في رفح كما فعلت في غزة واستدارت بعد ذلك لضرب لبنان واجتياحه على ما تهدد.

ويختم معربا عن تشاؤمه بالنسبة الى مستقبل لبنان المهدد داخليا وخارجيا ما لم نبادر الى فصل جبهة الجنوب عن غزة ونعيد النازحين السوريين غير الشرعيين الى بلادهم بعدما بات وجودهم يشكل خطرا امنيا على لبنان.