IMLebanon

الحرب على الجنوب وأزمة النازحين محور لقاءات ميقاتي

يعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع قادة عرب وأجانب، على هامش “قمة البحرين” للجامعة العربية، يناقش خلالها العلاقات اللبنانية مع دول الخليج والمنطقة، إضافة إلى الوضع في لبنان وغزة، والسُبل الآيلة لوقف الحرب وتجنُّب التصعيد.

وفي لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل ظهر اليوم في مقر إقامته في المنامة، دعا ميقاتي إلى “الضغط على “إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق في معالجة الوضع في جنوب لبنان.

وطالب “باستمرار دعم عمل الأونروا في لبنان وتمويلها، لما يشكّله هذا الأمر من أهميّة قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان”.

كما شدّد ميقاتي على ضرورة التعاون الكامل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين، انطلاقاً من أن الحكومة عقدت العزم على استكمال حل هذا الملف جذرياً مهما كانت العوائق والعراقيل.

وشارك في الاجتماع مدير “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق لغوتيريس.

كما يشارك في اللقاءات الرسمية اللبنانية وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي، وزير الإعلام زياد مكاري، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن.

وفي اللقاءات الرسمية لميقاتي أيضاً، اجتمع رئيس الحكومة مع نظيره المغربي عزيز أخنوش في المنامة اليوم قبيل بدء أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

شارك عن الجانب المغربي حضر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

في خلال اللقاء، تم البحث في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأهمية تفعيل آليات التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وذلك انسجاماً مع ما يجمع البلدين من روابط وعلاقات تعاون وتضامن .

وقد شكر ميقاتي نظيره المغربي “على تسهيل اعطاء التأشيرات للبنانيين”، وتمنّى عليه “عودة الخطوط المغربية إلى لبنان واحياء لجنة التنسيق بين البلدين على أن يقوم وزير الخارجية اللبناني بزيارة الى المغرب تحضيراً لانعقاد اللجنة على مستوى رئيسي الحكومتين”. وشدّد على ضرورة تفعيل التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

اما رئيس الحكومة المغربية، فأكد من جانبه “الحرص الذي توليه المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس لتطوير وتفعيل علاقاتها مع الجمهورية اللبنانية”، مذكّراً “بالدعم الموصول للمملكة لقضايا لبنان الأساسية”.

إلى ذلك، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ميقاتي على هامش القمة، وتمّ البحث “في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة”.

ورحّب ملك البحرين “برئيس الحكومة ومشاركته في قمة البحرين، وعرض معه العلاقات الأخوية الوطيدة وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين الشقيقين”.

كما أكد “متانة العلاقات الثنائية الطيبة التي تجمع بين مملكة البحرين ولبنان والحرص على تطويرها وتنميتها لصالح الشعبين الشقيقين”.

وأعرب ملك البحرين ورئيس الحكومة عن “تمنياتهما بنجاح القمة العربية وأن تسفر عن نتائج مثمرة تعزز التضامن العربي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما شدّد الملك على “موقف المملكة تجاه لبنان والذي يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه الشقيق”،متمنّياً أن “ينعم البلد الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار”.

من جهته، ثمّن ميقاتي “مواقف مملكة البحرين بقيادة الملك واهتمامها وحرصها على وحدة وضمان أمنه واستقراره”، متمنياً “لشعب المملكة دوام الخير والرخاء والتقدم تحت قيادة جلالة الملك”.

وتمنّى ميقاتي أن تعاود مملكة البحرين فتح سفارتها في بيروت.

هذا وعقد ميقاتي الحكومة اجتماعاً مع رئيس وزراء الكويت أحمد عبدالله الأحمد الصباح في مقر القمة العربية في المنامة.

وخلال اللقاء، أكد ميقاتي أنّ لبنان يتمنّى للكويت الشقيقة دوام العافية والازدهار، وأنّ الإجراءات المتخذة تعكس رؤية أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدعم استقرار بلاده.

كما هنّأ ميقاتي نظيره الكويتي على تشكيل الحكومة الجديدة، وتمنّى لها التوفيق في مهامها.

كما التقى ميقاتي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطاف وتم البحث في العلاقات بين البلدين وسبل توطيدها.