IMLebanon

هل يحمل لودريان قرارًا دوليًا بإجراء الانتخابات؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يبدو أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يستعد للعودة الى لبنان في قابل الايام، والاسبوع الطالع على الارجح، حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع القوى السياسية المحلية، باحثا في الملف الرئاسي. لكن وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، وبغض النظر عما اذا كانت هذه الزيارة تتكامل مع جهد الخماسي الدولي او لا تتكامل – بما ان معلومات سرت عن بلبلة اثارتها الزيارة المفترضة داخل “الخماسي” – فإنه اذا لم تكن الزيارة لنقل رسالة حازمة عن “قرار” صدر في العواصم الكبرى، وتحديدا في واشنطن وباريس والرياض، يقضي بـ”ضرورة اجراء الانتخابات وإلا”، فإن الزيارة ستكون مثلها مثل سابقاتها.

عليه، يفترض رصد مفاعيل اللقاء الذي سيعقد في النورماندي وسيجمع الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن، في 6 حزيران المقبل، لتحديد مسارات الرياح الرئاسية في لبنان، علما ان ماكرون تواصل الاربعاء مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وتناول الحديث ملفي لبنان وغزة، وفق معلومات صحافية، اشارت الى أن ولي العهد وافق على توصيات ماكرون بالنسبة الى موضوع رئاسة الجمهورية.

ماكرون سيثير ايضًا مع بايدن قضية رئاسة لبنان. انطلاقا من هنا، بما ان هذا الملف بات حاضرا على طاولة “الرؤساء”، ولم يعد بين أيدي “السفراء” فقط، يمكن توقُع خرق ما في الستاتيكو الرئاسي السلبي، في حال أوصلت هذه الاتصالات كلّها الى اتفاق صارم على وضع حد نهائي للشغور الرئاسي في لبنان.

والجدير ذكره هنا، هو ان قرارا كهذا، ستكون ايران وُضعت في أجوائه حتى قبل ان تصل أصداؤه الى بيروت، نظرا الى نفوذ ايران القوي لبنانيا، وتحديدا لدى حزب الله، الذي لا يعتبر الرئاسة اولوية الآن.

لكن في حال لم يصدر قرار “دولي” كبير كهذا، صريح ومباشر، فإن المراوحة ستستمر، وستطول. ولن تنفع لا جهود سفراء الخماسي، ولا لقاءات لودريان المفترضة، في كسر الامر الواقع السلبي الذي يفرضه الثنائي الشيعي بشروطه الانتخابية.

فهل الظروف الخارجية، وتحديدا الاقليمية والدولية، في باريس وواشنطن والرياض وايضا في طهران المشغولة بمقتل رئيسها، مؤاتية لصدور قرار يشبه الـ1559 ويفرض انتخابات رئاسية ويردع المعرقلين؟! فلننتظر ونر.