IMLebanon

هل يتبنّى لبنان الرسميّ الـ 1701 علناً؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

رحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، بالبيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا، الخميس، والذي “شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهودهم من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة”. وقال ميقاتي “إننا نثمن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي الى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان”. ولفت ميقاتي إلى أنَّ “الاتصالات الديبلوماسية اللبنانية جنّبت لبنان في العديد من المحطات مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة، وهذا التوجّه عبر عنه بيان الدول الاربع بتشديده على العمل لتجنب التصعيد الإقليمي”.

وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يبذل المجتمع الدولي جهودا مضنية لتجنيب لبنان الحرب الشاملة، غير ان كل ما يفعله حتى الساعة، لم يُقنع السلطات الاسرائيلية بالعدول عن فكرة توسيع عملياتها العسكرية لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية… واشنطن تضغط على تل ابيب وتحاول بشتى الوسائل لجمها. في آخر مساعيها، حذّرت اسرئيل من ان اي مخطط مِن هذا القبيل، سيلهب المنطقة بأسرها، وأن أذرع ايران كلّها ستنخرط في المواجهة اذا فُتحت مع حزب الله. لكن لا شيء مضمونا بعد، تتابع المصادر، وحكومة الرئيس بنيامين نتنياهو على تهديداتها.

انطلاقا من هنا، تشير المصادر الى ان شكر ميقاتي للمجتمع الدولي، لا يكفي. ولا بد من ان يترافق مع قيام الحكومة اللبنانية بواجباتها، لتحصين الداخل اللبناني ولتعزيز الموقف اللبناني الرسمي. وبدلاً من “التواصل مع اصدقاء لبنان” لتجنيب التصعيد، كما جاء في موقف ميقاتي، على الحكومة ان تتواصل اوّلا مع حزب الله، لمحاولة اقناعه بتنفيذ القرار 1701.

ووفق المصادر، اذا لم تنجح في ذلك – وهي لن تنجح، وربما لن تحاول – تضيف المصادر، لا بد للحكومة، من أخذ مسافة عن موقف حزب الله وسلوكياته، وإبلاغ العالم والعواصم الكبرى ان “لبنان – الدولة”، ضد الحرب ولا يؤيد عمليات “الإشغال”، وانه يريد العودة الى مندرجات الـ1701، اليوم قبل الغد.

ففي ظل الاجماع الدولي على التمسك بهذا القرار الدولي والذي برز في بيان اللجنة الرباعية، سيكون موقف حكومي كهذا، اي متبنّ بوضوح للـ1701، ومتمسك بتنفيذه “فورا”، بمثابة ضربة قوية لاسرائيل ومخططاتها وضربة “معلّم” لبنانية، تؤمّن لبيروت مظلّة “دولية” واقية يحتاج اليها ضد تل ابيب.