كتب يوسف فارس في “المركزية”:
في وقت تعززت فيه الامال بولادة وشيكة للحكومة امس اثر حضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام الى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، تبين ان هناك الكثير من النقاط العالقة او الخلافية لاتزال تحول دون ذلك. ابرزها عدم الاتفاق على شخص الوزير الشيعي الخامس وحسم مسألة تمثيل التيار الوطني الحر الذي قالت اوساطه ان عقدا عدة لا تزال تعترض ولادة الحكومة وان التيار لم يتسلم أي اقتراح من الرئيس المكلف. كذلك لا يزال التباعد قائما على اسم الوزير الأرمني . إضافة الى الخلاف المستمر بين الكتل السنية والرئيس سلام الذي يصر على اختصار الحصة السنية بشخصه . فضلا عما يتردد عن ان الأسماء التي وضعها هي من هندسة الرئيس فؤاد السنيورة وهو ما يثير حفيظة هؤلاء وهو ما عبر عنه النائب وليد البعريني مستاء بالقول : ما بقى بدنا شي خلصنا وسنقف في وجه الرئيس المكلف علنا من الان فصاعدا ولن نقف على بابه ولا على باب غيره .
وفي حين حلت عقدة تمثيل القوات اللبنانية بعد إعطائها الخارجية ذهب البعض الى ابعد من العقبات التقنية للحديث عن العامل الخارجي وربطه بانتظار ما ستحمله خليفة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين التي تزور بيروت ومعه ستتكشف اتجاهات الموقف الأميركي .
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول ل “المركزية ” في السياق حتى اليوم امر تمثيل التيار الوطني الحر على حاله ولا نعرف اذا ما كان تعثر ولادة الحكومة من شأنه ان يعيد الحسابات ومراجعة مواقف المعنيين بالتشكيلة الحكومية بما ينسحب إيجابا على إعادة خلط الأوراق ، ويدفعنا الى المشاركة بالقرار لكن على أساس اعتماد وحدة المعايير التي رفعها الرئيس المكلف عنوانا لعملية تشكيله الحكومة . اما في حال بقيت الامور على حالها من التمييز والاستبعاد ليس من الضروري مشاركتنا بالتركيبة الوزارية العتيدة خصوصا ان تمثلينا كتيار في الحكومات السابقة لم يكن من قبيل الوجاهة انما خدمة للبلد .
وهل هناك استهداف للتيار؟ يقول: لا اعرف اذا كان هناك شيئ من هذا القبيل ومن باب احراجنا لاخراجنا . نترقب المسار العام للامور ساعة بساعة خصوصا الحكومية منها . اجتماعاتنا مفتوحة لاتخاذ الموقف المناسب من المرحلة المقبلة. المعارضة “منيحة شو بها “.