IMLebanon

تسوياتٌ تَبغي الرُبح

  ليَسمَح لنا المتفائلِون ألّا نجاريَهم هذه المرّةَ في تفاؤلِهم. وليَسمَح لنا التسوويّون ألّا نُطاوعَهم في تنازلاتِهم. إنْ لم تَتحلَّوا بجرأةِ قولِ الحقيقة، فلا يأخُذَنَّ على خاطرِكم إنْ قُلناها. يَكفي تنازلاتٍ تحت ستارِ الواقعيّة. ويَكفي تسوياتٍ تَبغي الرُبح. نَعرِف أنَّ للظروفِ أحكامُها، لكنَّ للشعبِ أيضًا أحكامُه. منذ ثلاثينَ سنةً وأنتم تُراكِمون الأخطاءَ من دونِ ندامة.… اقرأ المزيد

إنتصارٌ بدونِ حربٍ وتسويةٌ بدونِ هزيمة

  رغم أنَّ الدولتين تعلنان أنّهما لا تريدان الحرب، كلُّ الاحتمالاتِ واردةٌ بين طهران «الحرسِ الثوري» وواشنطن «إدارةِ ترامب». الممكنُ يصبحُ مستحيلًا والمستحيلُ يصيرُ ممكنًا. لكنَّ استمراريّةَ الصراعِ (لا حربٌ ولا سِلمٌ) استراتيجيّةٌ رابحةٌ للطرفين، فعَداءُ إيران مفيدٌ للولاياتِ المتّحدةِ طالما هو تحت السيطرة، مثلما كان عداءُ نظامِ حافظ الأسد مفيدًا لإسرائيل. حين توجدُ مجموعةُ… اقرأ المزيد

عاد من حيث أتى

  عادَ من حيثُ أتى. اليومَ أُنزِل عن الصليب. رجَع عشيّةَ مئويّتِه وقُبيلَ مئويّةِ لبنانَ الكبير. رحَل وهو يُعاين بألمٍ تَرنُّحَ هذه التجربةِ العظيمةِ التي لم يُقدِّر اللبنانيّون قيمتَها التاريخيّةَ، فتعامَلوا مع لبنانَ كأنّه عَقارٌ يَتوزّعونَه ويُوزِّعونه لا كيانٌ يَجتمعون فيه ويُعمِّمون رسالتَه على الشرقِ الأوسط.   بُعيدَ استقالةِ البطريرك صفير كَتبتُ في مجلة «المسيرة»… اقرأ المزيد

لبنانُ على شفيرِ صفقةِ القرن

  في سبعيناتِ القرنِ الماضي أطلَقت أميركا مشروعَ الحلِّ السلميّ للقضيّةِ الفِلسطينيّة والنزاعِ العربيّ/الإسرائيليّ. في تسعيناتِه شَنَّت سلسلةَ حروبٍ من أفغانستان إلى العراق. في الألفين رَفعَت شعارَ نشرِ الديمقراطيّةِ في الشرقِ الأوسط. في بداياتِ القرنِ الحالي دَعمت ثوراتِ “الربيعِ العربيّ” على الأنظمةِ القائمة. وبموازاةِ ذلك، كانت تركّز على محاربةِ الإرهابِ ومنعِ إيران من امتلاكِ السلاحِ… اقرأ المزيد

ماءُ العَسكر ولا دماءُ الثورة

    فيما الجيوشُ السودانيّةُ والجزائريةُ والليبيةُ تَبحثُ بين العسكرِ عن عسكريّين جُددٍ يَــتوَلَّون الأحكامَ ويُحطِّمُون انتفاضةَ شعوبِهم، كانت مركبةٌ فَضائيّةٌ إسرائيليّةٌ تَهبُط ـــــ ولو مُحطَّمةً ـــــ على سطحِ القمر. فارِقٌ كبيرٌ بين تحطيمِ الحجرِ وتحطيمِ البشَر، إلّا إذا كان العالمُ العربي لا يزالُ في العصرِ الحجَريّ.   وفارِقٌ كبيرٌ بين شعوبٍ وصلَت إلى القمرِ… اقرأ المزيد

النظامُ يَفتقِدُ البيئةَ الحاضِنة

  النظامُ العامُّ، فلسفيًّا كان أو وطنيًّا، هو مجموعةُ عناصرَ متفاعِلةٍ مرتبطةٌ بمجموعةِ علاقاتٍ متكامِلةٍ ومتحرّكةٍ نحو هدفٍ مشترَك. قبلَ بَدءِ الحربِ سنةَ 1975، كان لبنانُ يَملِكُ، بشكلٍ متقطِّع، جُزءَين منه: مجموعةَ العناصرِ المتفاعِلةِ ومجموعةَ العلاقاتِ المتكامِلة. لكنّه فقدَهما قبلَ بلوغِ الجُزءِ الثالث: الهدفُ المشترك.   عدا أنَّ العنصرَين لا يَدومان أصلًا ما لم يَلتحِما… اقرأ المزيد