IMLebanon

التحقيقات مع جمعة كشفت عن مُخطّط خطير يتمّ الإعداد له

التحقيقات مع جمعة كشفت عن مُخطّط خطير يتمّ الإعداد له

حلفاء لـ «الدولة الإسلاميّة» في أكثر من منطقة ينتظرون ساعة الصفر للتحرّك

إحباط عمل أمني من عين الحلوة بالتعاون مع القوّة الأمنيّة الفلسطينيّة المشتركة

سلطت الاحداث الاخيرة في عرسال على حدّ قول مصادر متابعة لمعركة عرسال بعد تخطي الوقائع الميدانية قدرات السلطات الرسمية، الضوء على التعقيدات الطائفية والمذهبية المتحكمة بالاوضاع الداخلية المتفاقمة، وسط غياب اي استراتيجية سياسية رسمية كفيلة بسد الثغرات التي استغلها المسلحون في تحركهم ، لا سيما قنبلة مخيمات النازحين السوريين القابلة للانفجار في اي لحظة، وسط التهديدات بتحويل لبنان الى ساحة مواجهة مفتوحة مع الارهاب غير محددة الافق.

فالجيش تؤكد المصادر الذي نجح في اثبات نفسه في عرسال، اوقف الانهيار الامني في يومه السادس، اقله حتى الساعة، في ظل عجز المعنيين الواضح عن وقف الانهيارات السياسية المتتالية على مستوى مؤسسات الدولة في ضوء اخفاق كل المساعي المبذولة حتى الساعة، رغم حراجة الاوضاع وخطورتها في تأمين الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، عشية الدعوة المتجددة لرئيس المجلس لجلسة انتخاب الثلاثاء المقبل، في حين ان ايا من ظروف اجراء الانتخابات النيابية التي أرسل مرسوم دعوة هيئاتها الناخبة الى مجلس الوزراء لتوقيعه، لا تبدو متوافرة في ظل الاوضاع الامنية والسياسية المعقدة، بحيث باتت طبخة التمديد ناضجة بالكامل بانتظار الوقت المناسب للاعلان عنها.

ميدانيا تقول مصادر أمنية، خيم الهدوء على عرسال بعد انسحاب المسلحين منها فجرا، مع دخول وحدات الجيش الى البلدة، الذي كان سبقه بعيد منتصف الليل عملية نوعية للفوج المجوقل اسفر عنها انقاذ سبعة عناصر من قوى الامن الداخلي، اختبأوا في منزل عائد لاحد الاشخاص من آل الحجيري، في محيط مستوصف الحريري. وفي التفاصيل فان العناصر السبعة الذين تمكنوا من الفرار من مركز الفصيلة في اليوم الاول للهجوم، قرروا فجرا مع بداية تحرك المسلحين مغادرة مخبائهم، بواسطة سيارتين اقلت الاولى اربعة عناصر، تمكنت من مغادرة المكان، فيما اصطدمت الثانية والتي كانت تقل الثلاثة الباقين بأحد الجدران، فتقدمت باتجاهها احدى مدرعات المجوقل وسط اطلاق نار كثيف واشتباك مع المسلحين انتهى الى مقتل 14 منهم وانقاذ العناصر الثلاثة.

وفيما استمر اللغط والاخذ والرد حول كيفية خروج المسلحين والشروط التي تمت بموجبها عملية اخلاء البلدة، اشارت مصادر مقربة من هيئة العلماء المسلمين الى ان الاخيرة ضمنت انسحاباً «مشروطاً» من قبل المسلحين، بعد توقف القصف، يقضي بعدم تعرض الجيش للعراسلة أو النازحين السورييناخراج الجرحى، ادخال المساعدات، ضمان عودة الامور الى ما كانت عليه قبل الهجوم لجهة حرية تحركهم الى الجهة الغربية من عرسال وباتجاه الحدود السورية، فيما تعهدوا باطلاق سراح اسرى الجيش وقوى الامن الموزعين بين ثلاث فصائل، بعد انسحابهم الى الجرود. وكشفت المصادر إلى أن أحد الوسطاء طرح فتح ممر آمن لانتقال المسلحين إلى حلب أو الرقة، بضمانة من حزب الله كما حصل عندما فتحت ممرات آمنة لخروجهم من القصير،الا ان الاقتراح سقط، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

واذ بدت المصادر حذرة في مقاربتها للحل، ابدت شكوكا حول وجود طابور خامس يسعى الى استمرار النزيف العرسالي، موردة في هذا الصدد ما وصفته محاولة لاغتيال رئيسها عبر العبوة الناسفة التي انفجرت مساء امس في طرابلس تحت جسر الخناقة في طرابلس، اثناء توجهه لعيادة الشيخ سالم الرافعي في المستشفى، رغم ان بعض المصادر رجحت ان يكون المستهدف احدى الدوريات المتنقلة للجيش التي درجت على اتخاذ المكان كنقطة انتشار غير ثابتة، علما ان المكان كان شهد قبيل الانفجار تواجدا لعناصر مسلحة ملثمة، فيما بينت التحقيقات ان العبوة مشابهة لتلك التي انفجرت منذ ايام قرب دورية للجيش في الملولة.

على صعيد آخر اشارت مصادر امنية مطلعة الى ان التحقيقات الجارية مع الموقوف عماد احمد جمعة كشفت عن مخطط خطير كان يجري الاعداد له، حيث ادلى باعترافات خطيرة حول وجود خلايا نائمة مزروعة في جميع المناطق ضمن بيئة مخيمات النازحين السوريين الحاضنة، وحلفاء للدولة الاسلامية في اكثر من منطقة لبنانية ينتظرون الساعة صفر للتحرك، كاشفا بعض الاسماء والتفاصيل التي على اساسها نفذت عمليات دهم وتوقيف، موضحة ان القرى المسيحية الواقعة على تخوم عرسال، كانت المستهدف الاول من الضربة الاساسية كونها تشكل الحلقة الاضعف. ولفتت المصادر الى ان اخطر ما في الامر ان الدولة الاسلامية وضعت خريطة مفصلة ودقيقة لانتشار الجيش اللبناني على جميع الاراضي اللبنانية، خصوصاً في الجنوب، بغية شل وحداته في حال فتح اكثر من جبهة في آن واحد،

كل ذلك تضيف المصادر وسط انشغال الاجهزة الامنية في حل لغز ما جرى عند تلة عين بيضا في بلدة كفرزبد، حيث تقع احد معسكرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، حيث لم يتم العثور في المكان، بعد عمليات المسح التي قامت بها مخابرات الجيش، على اي مظاريف فارغة لطلقات نارية في المكان الذي تحدث الشهود عن انه شهد اشتباكات، خصوصا انه وفقا لافادات امنية ان اطلاق النار توقف فور مرور دورية مؤللة للجيش اللبناني في المنطقة عند الثالثة فجرا، ليعود ويسمع بعد مغادرتها الموقع. على وقع نجاح مخابرات الجنوب في توقيف اللبناني خ.م عند مدخل مخيم عين الحلوة بعد توافر معلومات عن تورطه بالاعداد لعملية امنية، فيما تمكنت القوة الأمنية المشتركة التابعة للفصائل الفلسطنية في عين الحلوة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، من احباط محاولة مجموعة عناصر من تسيير تظاهرة ليليلة باتجاه حاجز الجيش اللبناني في منطقة التعمير تحت عنوان مناصرة قضية أمنية تشغل الرأي العام.