IMLebanon

 الراعي وعودة حمّلا الشغور الرئاسي للفريق المعطل وأزمة الطلاب إلى حلّ

طغى موضوع سلسلة الرتب والرواتب على كلّ ما عداه من مواضيع سياسية داخلية، لأنّ مصير آلاف الطلاب أصبح على المحكّ، ولم يعُد بالإمكان شراء الوقت الذي بات ثميناً وداهماً، الأمر الذي دفع وزير التربية الياس بو صعب إلى اتّخاذ قرار غير متوقّع، يقضي بالفصل بين مصير الطلّاب ومآل السلسلة، حيث كشفَ لـ»الجمهورية» أنّه إذا لم تصحّح هيئة التنسيق الامتحانات الرسمية سيعتمد العلامات المدرسية وسيصادق عليها رسمياً في وزارة التربية لغاية حصول التصحيح.وفي موازاة هذا التطوّر الذي يُثلج قلوبَ الطلّاب وأهاليهم بحلّ هذه الأزمة التي كانت تهدّد مستقبلهم العلمي والأكاديمي، شكّل موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز حدَثاً بحدّ ذاته لناحية دعوته إلى مواجهة عالمية مع الإرهاب، وتحذيره من أنّ التخاذل سيرتدّ على الجميع، وقد أكّد في كلمةٍ إلى الأمّة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي «أنّ الدين الإسلامي براءٌ من أفعال الخوَنة الإرهابيين»، وتوجّه إلى المتخاذلين ضدّ الإرهاب بالقول: «ستكونون أوّل ضحاياه غدًا».

على خط «السلسلة»، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض إنّ وفد هيئة التنسيق النقابية علمَ خلال اجتماعه أمس مع وزير المال علي حسن خليل أنّ وزير التربية اصدر قراراً بمنح إفادات للطلاب، من دون الاعلان عن ذلك، وردّ بوصعب لـ«الجمهورية» فقال: «لا تعليق على ما يقوله محفوض، خصوصاً أنّ كلامه ليس فيه مصداقية، وأنا أبلغتهم أيّ قرار يمكن أن آخذه، وماذا سيكون، وطلبوا منّي تأجيل اتّخاذ القرار فأجّلته، وبالتالي أنا من النوع الذي يأخذ قراراً في العلن وليس سرّاً، وإذا هو معتاد على أخذ القرارات في الخفاء فوزير التربية لا يفعل ذلك. المسؤول يكون فعلاً مسؤولاً عن الطلاب وعن مستقبلهم، وأنا أرفض أخذَ الطلاب رهائن، وأتمنّى على هيئة التنسيق استشارة اكبر عدد ممكن من الاساتذة والأخذ بآرائهم قبل أن تتّخذ قرارَها النهائي مطلع الاسبوع المقبل.

وإذ أوضح أنّ القرار الذي اتّخذه ليس منحَ إفادات «وقد أعلنتُ انّني ضدّ ذلك مراراً»، كشف لـ«الجمهورية» أنّه إذا لم تصحح هيئة التنسيق الامتحانات الرسمية سيعتمد العلامات المدرسية وسيصادق عليها رسمياً في وزارة التربية لغاية حصول التصحيح.

وعلى كلّ الجامعات في الخارج ولبنان اعتماد العلامات المصدّق عليها من وزارة التربية، وعندما يحصل التصحيح تعتمد العلامة النهائية التي هي علامة التصحيح لشهادة البكالوريا. أمّا الطلاب الذين لم يخضعوا لامتحانات نهاية العام فسنعتمد معدّل الفصل الأوّل والثاني كنتيجة للعام الدراسي. ورأى بوصعب أنّ هذا القرار ليس سليماً مئة في المئة ولكن ينصف على الأقلّ 90 في المئة من الطلّاب، فآخر الدواء الكيّ.

وهل يَعتبر أنّه فجّر العلاقة مع هيئة التنسيق؟ أجاب: «لا تهمّني العلاقة بقدر ما يهمّني اتّخاذ قرار صحيح، وقلت في الامس إنّني قد اختلف مع هيئة التنسيق، وعندما اختلف معها افهم انّها ستشنّ هجوماً، ولكنّ المصلحة الوطنية ومصلحة الطلاب تفرض عليّ ان اتحمّل المسؤولية، فالأساتذة بعين والطلاب بعين.

«السلسلة» والتباينات

وكانت قد ظلّت التباينات حول ملف سلسلة الرتب والرواتب قائمة، ولم تفلح كلّ الاجتماعات بين مختلف الكتل السياسية ومحاولات تدوير الزوايا في الوصول الى توافق حول هذا الملف او حصول أي خرق يُذكر في اتجاه الاتفاق عليه، فيما اعلنَت هيئة التنسيق النقابية انّ النقاش عاد الى نقطة الصفر، وأكّدت تمسكها بالإضراب العام الاربعاء المقبل في 6 آب الجاري.

وكان وزير المال قد أطلع أمس وفد هيئة التنسيق النقابية الذي زاره، على ما وصلت اليه النقاشات الجارية في شأن سلسلة الرتب والرواتب. ثمّ زار خليل، موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيسَ تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الرّابية، وحضر اللقاء وزير التربية الياس بو صعب.

وذكر مكتب الإعلام والعلاقات العامة في التيار الوطني الحر أنّ خليل أطلعَ عون «على نتائج المباحثات مع تكتّل 14 آذار، والتي لم تكن إيجابية، خلافاً لما ورد في الإعلام. بعدها اتّفق المجتمعون على التواصل المستمر لمواكبة مصير السلسلة لإعطاء الحقوق لأصحابها، وللحفاظ على مصلحة الطلاب».

وعلمَت «الجمهورية» أنّ خليل أطلعَ المجتمعين على نتائج الاجتماع الذي عُقد امس الاوّل عند السنيورة وأجوائه غير الايجابية، والذي لم يتمّ خلاله الاتفاق على أيّ أمر، وبالتالي لا شيء في الأفق بعد يدلّ على حلحلة في موضوع السلسلة أو حصول تفاهم معيّن حولها في المدى المنظور، فالأمور غير ناضجة بعد.

وزير المال

وقال خليل بعد اجتماعه مع هيئة التنسيق إنّ المسألة لم تعُد مسألة أرقام ولا حسابات، إذ لطالما ركّزنا على ايجاد التوازن المالي بين حجم النفقات التي ترتّبها السلسلة وبين الواردات المطلوبة لحفظ الاستقرار المالي في البلاد، والذي ما زال يشكّل بالنسبة لنا أولوية في عمَلنا».

وأضاف: «ما زال هناك تباينات حول ما يجب أن يعتمد في هذه السلسلة. وكنّا قد قلنا بعد نقاش طويل حصل في المرحلة الماضية بأن تُعطى 6 درجات إلى الاساتذة، وأن لا مانعَ لدينا، والرئيس نبيه بري قال لهيئة التنسيق مباشرةً بعد الاتفاق على «السلسلة» أن نحسم 10% من كلفتها اليوم، فهناك طروحات لرفع نسبة الحسم هذا، وهناك نقاش حول الـ TVA.

وأوضح، ردّاً على سؤال، أنّ غلاء المعيشة يبلغ 850 ملياراً من دون ان يكون هناك إقرار لليرة واحدة من الواردات، ولهذا، هناك جوانب إيجابية لإقرار السلسلة والواردات المرتبطة بها، وأحد هذه الجوانب أنّنا سنكون أمام فرصة وتحديداً في 2015 لزيادة نسبة وارداتنا بما يخفّف العجز في مشروع الموازنة التي قدّمناها للعام 2014 وتلك التي نحضّرها للعام 2015 إلى ما يقارب 750 مليار ليرة لبنانية.

وعقبَ انتهاء الاجتماع، أكّد رئيس «هيئة التنسيق النقابية» حنّا غريب أنّ «النقاش في موضوع السلسلة عاد الى نقطة الصفر، وما يناقش بين المعنيّين ترفضه الهيئة لأنّه لا يضمن الحقوق».

وجدّد الدعوة الى تنفيذ الإضراب الشامل الاربعاء المقبل والاعتصام في ساحة رياض الصلح، مع الاستمرار بمقاطعة تصحيح وأسُس تصحيح الامتحانات الرسمية.

جابر لـ«الجمهورية»

وفي المواقف من السلسلة، أكّد النائب ياسين جابر لـ«الجمهورية» أن لا جديد في موقف الرئيس نبيه بري الذي قال: إمّا زيادة على الضريبة على القيمة المضافة 1 في المئة، وإمّا حسم 10 في المئة من قيمة السلسلة كاملةً، وذلك انطلاقاً من مبدأ عدم الإعطاء بيَد والأخذ باليد الاخرى. ولفت الى انّ المشكلة في لبنان انّه لا يوجد مَن يراقب التزام السوق بزيادة الـ 1 في المئة كضريبة على القيمة المضافة، ونخشى من فلتان الأسعار في حال إقرار الـ 1 في المئة، لأن لا مراقبة جدّية للأسعار في لبنان.

السنيورة

وفي هذا السياق، قال الرئيس فؤاد السنيورة من بكركي: «عبّرنا في مناسبات عدّة عن ضرورة إنجاز هذا الموضوع اليوم قبل الغد، ولكن لا نريد ان يؤدّي ذلك الى زيادة حجم المخاطر على جميع اللبنانيين، ولا سيّما على ذوي الدخل المحدود. أضاف: هناك مخاطر حقيقية ناتجة من عجز في الموازنة بلغ 7700 مليار ليرة. نحن ملتزمون إنجاز السلسلة، لكن لا نريد ان نقوم بخطوة تؤدي الى زيادة المخاطر المالية على الاستقرار النقدي والاوضاع والاقتصادية في البلد.

عيد الجيش

وبمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجيش أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي «أنّ الظروف الصعبة التي نمرّ بها، وشغور موقع رئاسة الجمهورية، فرضَا علينا أن نتّخذ قراراً بإلغاء الاحتفال المركزي بمناسبة عيد الجيش وتقليد السيوف للضباط المتخرّجين، فرئيس الجمهورية وحدَه يرعى هذا الاحتفال».

وقال قهوجي: «لقد أثبتَت المؤسسة العسكرية، على الرغم من المِحن التي عانتها والمحاولات المتكررة للمَسّ بها، أنّ العيش المشترك هو حقيقة وقناعة، راسخ فيها. والجيش بتركيبته يترجم هذه الحقيقة كلَّ يوم على أرض الوطن، ويسعى إلى أن يكون قدوةً للبنانيين في الحفاظ على هذه التجربة الفريدة التي تبحث دوَل العالم اليوم عن صِيغ مماثلة لها».

الشغور الرئاسي

وجدّد رئيس الحكومة تمام سلام امس الدعوة الى جميع القوى السياسية لوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والإقبال على انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت ممكن. بدورِه، عبّر البطريرك الماروني الكاريدنال مار بشاره بطرس الراعي عن ألمِه وألم جميع اللبنانيين وأصدقاء لبنان ومحبّيه إقليمياً ودولياً «لعجز نوّاب الأمّة عن انتخاب رئيس للجمهورية»، رافضاً هذا «التمادي في عدم انتخاب رئيس للبلاد، لأيّ اعتبار شخصيّ أو فئوي كان، ولا الذهاب بالبلاد إلى المجهول»، مشدّداً على أنّه «لا يحقّ لأحد أن يتفرّد بقرار وطني خطير كهذا، بل من واجب النوّاب أن ينتخبوا رئيساً للبلاد فوراً وقبل أيّ عمل آخر»، لافتاً النواب إلى أنّهم «يقترفون مخالفة جسيمة للدستور والميثاق الوطني، لأنّهم يقطعون رأس الدولة ويشلّون عمل مجلس النواب والحكومة ويفكّكون كيان الوطن».

«المستقبل» عند الراعي وعودة

وفيما جدّد الرئيس سعد الحريري الدعوة الى وجوب الإسراع في وضع حدّ للشغور في موقع الرئاسة الاولى، واتّصل بقائد الجيش مهنّئاً بعيد الجيش، واصلَ وفد كتلة «المستقبل» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة جولاته على المرجعيات الدينية، فبعد زيارة مطرانية الكلدان ومطرانية السريان الارثوذكس، زار الوفد امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، على ان يستكمل جولته الأسبوع المقبل على المرجعيات السياسية والدينية.

وكان الإستحقاق الرئاسي العنوان الأبرز في محادثات الوفد. وقال السنيورة أن «لا شيء يمكن أن يحلّ مكان الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية، وهناك مساعٍ يجب أن تُبذَل لإتمام هذا الاستحقاق».

وشدّد على أنّ «الأولوية هي لانتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت، لأنّ الفراغ الموجود قاتلٌ ومُضرّ، وهناك مَن يعطل الجلسات، ما أدخلنا بالمحظور». وقال: «نريد رئيساً قوياً يشكّل الرئيس الذي يمثّل العيش المشترك ويمثّل هذا النسيج الوطني الكامل بين اللبنانيين ويتقبّله الجميع، ونحن نرحّب برئيس يشكّل قاسماً مشتركاً بين اللبنانيين وبين كلّ الفئات».

مصادر الوفد

وكشفت مصادر المجتمعين لـ»الجمهورية» أنّ الوفد لمسَ وجود استياء شديد لدى كلّ من الراعي وعودة، من تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، وحمّلا الفريق المعطل مسؤولية الشغور الرئاسي.

واعتبرا ما يحصل نقطة سوداء في سجِلّ المسيحيين ويشكّل مؤشّر قلقٍ في ظلّ الأحداث الجارية في المنطقة، خصوصاً بعد تهجير المسيحيين من الموصل، إذ إنّ هذا التعطيل يغيّب الدور الأوّل والأساس للمسيحيين. وأشارت المصادر الى انّ المرجعيتين الدينيتين دعتا إلى انتخاب رئيس يتوافق عليه الجميع بعدما بات واضحاً أن لا حظّ لأيّ مرشّح معلن أم غير معلن بالوصول الى سدّة الرئاسة.

وهبة

وتحدّث عضو الوفد النائب أمين وهبة لـ«الجمهورية» عن تطابق في وجهات النظر بين الوفد والبطريرك حول ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي وحول الموقف ممّا يقوم به الارهابيون ضد الشعب العراقي عموماً والمسيحيين خصوصا.

وقال وهبة إنّ البحث تمحوَر حول نقطتين: أوّلاً، ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد في أسرع وقت، لأنّ دولة بلا رأس خطرٌ على الإنتظام العام، ونحن لا نقبل الانتقاص من دور المسيحيين أو المكوّن المسيحي، وليس ذلك انطلاقاً من مبدأ مذهبي، بل نعتبر أنّ الدور المسيحي في البلد هو ضمانة للحرّيات التي يتمتّع بها اللبنانيون.

وبالتالي شدّدنا على ضرورة التعجيل في انتخاب الرئيس، ونعتبر كلّ من يمنع اكتمال النصاب يتحمّل مسؤولية مباشرة وأساسية عن تدهور الانتظام العام وأداء مؤسسات الدولة. واتفقنا مع غبطة البطريرك على ضرورة ممارسة كلّ اشكال الضغط السياسي وأن يمارس الرأي العام دورَه بالضغط على النواب من أجل انتخاب الرئيس.

والنقطة الثانية تمحوَرت حول ما يتعرّض له الشعب العراقي، وتحديداً المسيحيّون على يد المنظمات الإرهابية التي تعتدي على حرّياتهم وممتلكاتهم وتهجّرهم وتشيع القلق وتدمّر النسيج الاجتماعي، سواءٌ في سوريا أم في العراق، وتأثير ذلك على أيّ دولة أخرى بما فيها لبنان، وتمّ التأكيد على ضرورة أن يقوم كلٌّ من موقعِه بكلّ ما لديه من إمكانيات وصِلات عربية ودولية لإيضاح الموقف أوّلاً، ولتبيان أنّ ظاهرة داعش خطرٌ على كلّ مكوّنات المجتمع العربي والعراقي تحديداً، وعلى المسيحيّين والمسلمين، ولا بدّ من مواجهتها.

وتمّ الاتفاق على أنّ حُكم الطغاة وإرهاب التكفيريين يكمّلان بعضهما البعض، وكلّ واحد منهما يعتمد على ممارسات الطرَف الآخر لتبرير ردّات فعله، وبالتالي علينا كمجتمع عربي ان نواجه الانظمة المستبدة والطغاة وأن نواجه التكفيريين والإرهابيين.

مجدلاني

من جهته قال عضو الوفد النائب عاطف مجدلاني لـ«الجمهورية»، ردّاً على سؤال عما إذا كان الوفد أثارَ في بكركي موضوع التمديد للمجلس النيابي: «إنّ موقفنا يتقاطع مع موقف غبطة البطريرك الراعي بأنّ الأولوية الآن هي لانتخاب رئيس جمهورية جديد، ونحن ملتزمون بالدستور الذي يقول إنّ المجلس ومنذ لحظة الشغور الرئاسي في 25 أيار باتت مهمّته الاولى والوحيدة انتخاب الرئيس، ونعمل كي يكون لنا رئيس في جلسة 12 آب الجاري، وكلّما أسرعنا في انتخاب الرئيس حمَينا المسيحيين، وكلّ من يعطل النصاب يضرب المسيحيين ويسحب الغطاء عنهم ويُضعف موقفهم».

واستنكر مجدلاني ما يتعرّض له المسيحيون من اضطهاد على يد «داعش»، بهدف ضرب التعدّدية في المجتمعات العربية وضرب التعايش عبر خلقِ الفِتن والتغطية على المجازر التي يرتكبها النظام السوري ولتبرير جرائم إسرائيل في غزّة وتبرير مطالبتها بإنشاء الدولة اليهودية. وقال: «من هنا مطالبتُنا الجامعة العربية والمجتمع الدولي بحماية المسيحيين، لكن أيضاً هذا الامر بات يشكّل لدينا قضية قومية، وبالتالي لن نكتفي بمطالبة المجتمعات السياسية فقط، بل ستشمل المرجعيات الدينية وفي مقدّمها الأزهر الشريف».