IMLebanon

السيد نصرالله يقود سيارة رئاسة الجمهورية اللبنانية

مرجع ماروني يروي لوزير ما تكوّن لديه بشأن الرئاسة بعد اتصالاته :

سيّارة رئاسة الجمهوريّة يقودها السيّد حسن نصرالله وهو يُحدّد «السرعة»

الإيرانيّون أبلغوا الفرنسيين أنهم لن يتجاوزوا الأسد بهذا الملف

نقل مرجع ماروني بارز الى وزير فحوى نتائج الاتصالات المارونية المارونية بشأن الاستحقاق الرئاسي كي يضع الوزير مرجعه بصورة ما جرى.

وحسب المرجع الماروني وما نقله الوزير وتم تسريبه بالقطارة الحقائق التالية نقلا عن المرجع المذكور وما تكون لديه:

1- سيارة رئاسة الجمهورية يقودها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً والحل والربط بيده، ويتوقف حصول الاستحقاق على مقدار دعسته على البنزين، فاذا قرر زيادة السرعة انجز الاستحقاق في اقرب فرصة، واذا قرر السير على «مهل» فالاستحقاق سيتأجل.

2- ابلغ العماد ميشال عون الجميع بما فيهم الفاتيكان انه لن يتراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ولن يكرر خطأ عام 2008 وتأييده لميشال سليمان لانه وحسب العماد عون فان الجميع يعرفون الى اين وصلت الامور بين الجنرالين وانه لن يقبل اي وساطة.

3- قناعة مطلقة لدى المراجع المارونية والفاتيكانية والدولية ان حزب الله لن يتخلى عن العماد ميشال عون وان الاخير مطمئن الى النهاية الى دعم حزب الله له وهو يعرف ان ابواب بعبدا بيد حارة حريك وبرضى دولي وعربي.

4- عندما زار وفد حزب الله بكركي طلب البطريرك الراعي من وفد الحزب اعلان دعم العماد عون فكان رد الحزب «عندما يعلن العماد ترشحه نعلن موقفنا ولن نضغط عليه بأي شيء وهو يقرر ماذا يفعل، ونحن معه. وعندما يطلب تأييدنا سنكون حاضرين.

5- خلال اللقاء الاخير بين الراعي والعماد عون، نقل الراعي للعماد عون ما سمعه من حزب الله وبانهم لم يعلنوا موقفاً واضحا من ترشح عون فرد عون على الفور «انا مطمئن لموقف حزب الله الى النهاية، وهم معي في «السراء والضراء».

6- تم تأجيل زيارة وفد الفاتيكان الى لبنان بعدما تبين لهم استحالة تليين المواقف الداخلية.

7- حصل العماد ميشال سليمان على تأييد عربي ودولي للتمديد له، وحتى من الاميركيين الذين كانوا غير متحمسين للتمديد، لكنهم ابلغوا الجميع انهم سيوافقون اذا مشت كل الاطراف الداخلية، لكن «فيتو» حزب الله طير التمديد، واخذ المجتمع الدولي بوجهة نظر حزب الله من الملف. والرئيس ميشال سليمان يعرف هذا الامر جيداً وكذلك البطريرك الراعي.

8- فهمت المراجع المسيحية ان الملف الرئاسي مرتبط بالصراع السعودي – الايراني، وان جوهر الصراع على العراق وليس لبنان مطلقاً، والقرار الذي يؤخذ في العراق سينعكس على لبنان، واذا تم صياغة تسوية دولية في العراق لاستبعاد المالكي فان حظوظ ميشال عون برئاسة الجمهورية في لبنان ترتفع الى نسبة 99% وعندها يسوّق الرئيس سعد الحريري العماد عون بقرار سعودي، لكن هذه التسوية شبه مستحيلة في ظل تمسك ايراني بالمالكي، كون ايران تدرك ان الغرب «بامه وابوه» حصر المعركة في سوريا بأوقات معينة باستبعاد الرئيس بشار الاسد، وحاولت اميركا تسويق اقرب المقربين للرئيس الاسد للرئاسة مع بقاء الاجهزة الامنية السورية ووصاية الاسد لكن ايران رفضت الامر مع روسيا وتمكنا من سحب ورقة استبعاد الاسد من الرئاسة وثم انتخابه مجدداً، وان ايران وروسيا سيمارسان نفس الموقف في العراق، معتقدان بأن من يرفض المالكي حاليا سيقبل به بعد فترة حتى لو تم تأجيل تشكيل الحكومة العراقية وبالتالي هناك معادلة الرئاسة في لبنان مقابل الحكومة العراقية واما تسوية واما انتظار طويل للحل.

وحسب المعلومات التي وصلت للمراجع فإن الهم السعودي هو هم عراقي نتيجة الحدود المشتركة بين السعودية والعراق، وكان لافتا ان ايران ردت على تقدم داعش في الموصل باحتلال الحوثيين لمدينة معات اليمنية، وفي مقابل وصول داعش الى ابواب بغداد، فان الحوثيين وصلوا الى ابواب صنعاء ويبدو ان السعوديين مهتمون اكثر واكثر باليمن للتشابك السكاني بين مناطق الحوثيين وشيعة المنطقة الشرقية في السعودية، وهذا الصراع ينعكس ايضا على لبنان والرئاسة وبالتالي الصراع كبير جدا على عكس ما يتصور البعض في لبنان.

ويقول المرجع المسيحي المذكور للوزير البارز ثم وضعنا في كل هذه التفاصيل وباب الاستحقاق الرئاسي اللبناني مرتبط بعوامل كثيرة وان الايرانيين ابلغوا الفرنسيين بصراحة انهم سيقفون عند رأي الرئيس بشار الاسد بالاستحقاق الرئاسي اللبناني ولن يتجاوزوه مطلقا وهذا هو موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يملك القرار بالملف الرئاسي، ويعرف الايرانيون رغبة السيد بالتوافق في هذا الملف مع الرئيس الاسد.

ويضيف المرجع الماروني من ان الرئيس سعد الحريري لم يقطع الحوار والحديث بالملف الرئاسي مع العماد ميشال عون طالما التسوية الكبرى في المنطقة لم تتقدم فإذا مشت الامور بالتوافق بين السعودية وايران بتسمية الجنرال فان الحريري اول من يبارك ولذلك ينتظر كما ينتظر غيره وبالتالي سيبقى التواصل مع عون رغم كل الهبات الباردة في العلاقة بين الرجلين.

لكن المرجع الماروني يختم بالتأكيد وعلى طريق المزاح، ان التوافق الدولي والعربي والاقليمي بشأن الرئاسة اللبنانية اسهل من التوافق الماروني ولذلك هناك استحالة بتوافق ماروني ماروني، فـ عون لن ينسحب وكذلك جعجع والاخرون والجميع ينتظرون الخارج وحتى لو جاءت كلمة السر الخارجية فإننا سنبقى بانتظار كيف سيقود السيد حسن نصرالله سيارة الرئاسة وبأي سرعة؟

ويختم المرجع الماروني بالقول «رئيس الجمهورية سيكون «طابشاً» لحزب الله وميالا له، وهذا هو القرار الدولي والعربي حرصاً على الاستقرار.