IMLebanon

المشنوق:بصراحة ان عقل رفيق الحريري ليس موجودا في البلدية وسوليدير

 رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اننا «لسنا قلقون على المرحلة المقبلة، والفراغ لا يخلي المسؤولية الوطنية في البلد لانها موجودة في كل واحد منا، لافتا الى ان «الفراغ جزء من الصراع السياسي، والبلد بخير والصيف سيكون جيدا وبيروت دوما تعود وتقف على رجليها»..

واعلن عن اعتقال القوى الامنية  المتطرف عمر بكري فستق في  مخبئه في مدينة عاليه، مؤكدا انه «ليس هناك من مسلم درجة اولى وآخر درجة ثانية، المسلمون سواسية، معربا عن «احترامه لرجال الدين الذين هم قيادتنا الدينية، لكن الخطأ الأمني يحاسب عليه كل الناس».

وقال المشنوق في فطور صباحي اقامه على شرفه رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، ان «اهل بيروت هم اناس مدنيون معتدلون عاقلون متوازنون، والفضيلة الاولى لبيروت انها مركز الاعتدال، وتعلم كل الناس الاعتدال في كل المجالات».

واشار الى انه «وضع نصب عينيه منذ تسلمه مهامه في وزارة الداخلية اولويات عدة اولها ملف الارهاب، لافتا الى ان «هذا الملف لا يمكن مكافحته الا بالمشاركة بين الجيش والقوى الامنية».

ولفت الى انها «المرة الاولى  في تاريخ الوزارات التي يتم فيها التعاون والشراكة بين قوى الامن الجيش على النحو الذي هو عليه اليوم».

واضاف: «لقد ابلغت مجلس الدفاع الاعلى ان قوى الامن لا تقل وطنية ولا قدرة ولا نخوة ولا شجاعة عن اي قوة امنية اخرى، وقلت انا لست بشاهد بل شريك والعماد قهوجي كان متفهما ومتعاونا.

وكشف المشنوق عن «228 استنابة قضائية تضم كل المطلوبين من الحدود الى الحدود نفّذ جزءاً معقولاً منها».

اضاف: «طبعا، هناك قرار اقليمي ساعد لكننا تمسكنا في هذا القرار وسرنا به الى الامام دون التراجع في الكثير من الاماكن بسبب طائفة هذا الشخص او ذاك»

وقال المشنوق: «يعتقد البعض ان بيروت مدينة فيها فلتان فقط  كما يظهر في بعض الصور، لكننا نقول ان بيروت هي مدينة محافظة ومفتوحة من الخارج، لكنها من الداخل لا تزال كما هي، والذي يعرف كيف نشأ اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يعرف جيدا عائلات بيروت، ويعرف ان فيها المحبة والقدرة على الاستيعاب والتجارة الناجحة بالمعايير الدولية».

وتناول موضوع الادارة في وزارة الداخلية، وقال: «ما فعلته هو انني وضعت اولوية ثانية في عملي في الوزارة هي  تنظيف الادارة من الداخل، اذ كان البعض يعتقد ان هذا الامر مستحيلا نتيجة مراكز القوى والمحسوبيات والعملية مستمرة».

واسهب وزير الداخلية بالحديث عن موضوع النازحين، يتم البحث في آلية موحدة بالنسبة للنازحين السوريين، وقال: «انهم اهلنا واخوة لنا في الدين والدنيا والعروبة، لكن كما يقول المثل» «بحبك يا اسوارتي بس قد زندي لا»، نحن لدينا اليوم مليون و349 الف نازح سوري مسجل منهم مليون و48 الف والباقون ميسورون لديهم بيوتهم واولادهم في المدارس».

اضاف: «لقد قررنا وضع سياسة موحدة، لان لبنان ليس بلدا سائبا يمكن الدخول والخروج اليه كما يشاء البعض «.

وكشف ان30 % من الجرائم والحوادث الكبيرة والصغيرة التي تحصل في لبنان يسببها السوريون النازحون بسبب الفقر وثقافة الحرب، لافتا الى انه في حال وصل عدد النازحين السوريين الى مليونين فلا قدرة للدولة اللبنانية على ضبط الامن في البلد وهذه مسألة خطيرة جدا، وقال: «من هنا نحن مضطرون لاخذ الاجراءات المناسبة حفاظا على امن الناس وامن النازحين».

وتحدث عن مسألة السجون، وقال: «قدرتنا الاستيعابية في كل السجون هي2440  سجينا، ولدينا 7800 سجين، واشك في  ان هناك اي بلد في العالم وضعه كوضعنا في السجون، وقال: «هناك سجون يسيطر عليها المساجين في الداخل، وهم يقررون ويعاقبون ويسامحون، لقد دخلنا على مبنيين صغيرين لضبط الامن فيهما فسقط 32 جريحا لاعادة الامن اليهما، ووعد انه «خلال شهرين كحد اقصى سندخل على كل السجون الكبيرة لضبطها من الداخل مهما كلف الامر، مع وجود بدائل انسانية لنقل بعض المساجين الذين يتحكمون برقاب الناس الى اماكن اخرى لافتاً لقد قطعنا شوطا بمساعدة المجتمع المدني،وجمعية المصارف وغرفة التجارة اذ من المقرر ان تبدأ حملة كبيرة للمساعدة لان المسألة تتعلق بكل المجتمع اللبناني».

واضاف: «مشكلة المدينة تحتاج لعقل رفيق الحريري في البلدية وسوليدير وفي كل مكان مسؤول عن الشأن العام، والصراحة ان عقل رفيق الحريري ليس موجودا اليوم لا في البلدية ولا في سوليدير».

واردف: «على الرغم من كل ما حصل اعتقد كثيرون انه يمكنهم تغيير بيروت منذ السبعينات وحتى اليوم وبوجود اشخاص مثلكم لهم دورهم  الفعال والقادر امثال الدكتور فوزي من المدنيين الذي تعرفت عليه بالكتابة اكثر مما تعرفت عليه عند الرئيس الحريري وفي اصعب الايام كان يقول كلمته ولايهاب احدا.

وقال: «لقد تحدث الدكتور فوزي عن الشجاعة والحكمة والقدرة والمعرفة وحملني كل هذه الاوصاف انا اقول ان كان لي من هذه الاوصاف فهي التي تعلمتها من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، المرء الذي يعمل مع الرئيس الشهيد يصبح يعيش معه ولا يعمل معه، ويتحول الى خليط من العلم والحياة والقدرة على التفاعل».

واشار الى ان «بيروت منارة وهي المنبر الذي يصل صداه الى كل العالم، وهي على الرغم من كل الشكاوى، فان اهلها لا يزالون بخير، والدليل الغيرة والحسد منهم، والرغبة في التشبه بهم، التشبه في اخلاقهم وفي قدرتهم».

وتناول موضوع تعيين محافظ بيروت وقال: «بالنسبة للخدمات في بيروت، لقد تم تعيين قاض شاب جديد ممتاز خلوق ولائق، لديه الحماسة والاستعداد للعمل، وعندما اخترناه اؤكد لكم اننا سنرى فرقا، والبلدية برئاسة الدكتور حمد ان شاءالله سترى بعين احسن  من السابق وقراراتها تكون اعقل من السابق واخطاؤها اقل من السابق.

ترويقة عائلات بيروت

وكان وزير الداخلية يتحدث خلال الترويقة (الفطور) التي دعا اليها رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان في فندق هوليداي  – ان – الدون – فردان صباح يوم الاحد الماضي.

وقد تحدث الدكتور زيدان فتناول شؤونا مطلبية وقال: ومن القضايا التي تعانيها العاصمة ازمة السير الخانقة، ونحن على يقين ان حل هذه الازمة بصورة مرضية يحتاج الى اقامة الجسور والانفاق ومرائب للسيارات وتطبيق قانون السير الجديد بعد انتشاله من الادراج. وحتى تحقيق ذلك، نطالب شرطة السير بالتشدد  في قمع المخالفات التي تعيق حركة انسياب السير. وحدث ولا حرج عن سائقي الدراجات النارية والبخارية، الذين يستبيحون الطرق ويعرضون حياة الناس للخطر، والمتسولين المنتشرين في الشوارع وعند تقاطع الطرق الرئيسية، والبضائع المعروضة على الارصفة، وعربات الخضار المتجولة، والعوائق ومكعبات الاسمنت  المنتشرة في الشوارع. ولا اعتقد ان ازالة هذه المخالفات تحتاج الى قرار سياسي، بل الى قيام القوى الامنية بواجباتها. كما اناشدك بأن تولي اقامة سوق للخضار، الموعودة به العاصمة منذ سنوات، الاهتمام اللازم.

من جهة ثانية ترأس الوزير المشنوق في حضور وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج، اجتماعا لنواب بيروت ضم: محمد قباني، عاطف مجدلاني، باسم الشاب، جان اوغاسبيان، عمار حوري، نديم الجميل وسيبوه هوفنايان ومحافظ بيروت زياد شبيب وقائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي، وتم التباحث في وضع العاصمة وقضايا وشؤون مهمة على المستوى الامني والاداري والانمائي.

بعد الاجتماع تحدث النائب قباني فقال: «هذا الاجتماع بين نواب بيروت ووزير الداخلية في حضور محافظ بيروت الجديد وقائد شرطة بيروت الجديد، هو الاول للتنسيق في المجالات التي تهم العاصمة وابناء العاصمة، وطرحت عناوين رئيسية تمت مناقشتها الاولية وتحتاج الى استكمال لاحقا، ومنها تتعلق اولا بموضوع مرائب السيارات اذ تحتاج العاصمة الى زيادة عدد المرائب والى انشاء مرائب عامة في اكثر من منطقة».