IMLebanon

جنبلاط للمشايخ: حزب الله حليفنا

يحن الى الحلف الرباعي وضمّ عون اليه .. ويدعو الحريري الى اتخاذ قرار تاريخي

جنبلاط لمشايخ الشويفات والداعي عمّار: وجودنا في خطر وحزب الله حليفنا

رئيس التقدمي بدأ جولاته من الرابية ويستكمل زياراته التعبويّة للقرى الأحد

الوضع في لبنان ما قبل عرسال شيء وما بعد عرسال شيء آخر، وهذا ما التقطه وليد جنبلاط من اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية من ان «الهواء الاصفر الداعشي» هو الخطر الاكبر على لبنان، وما على اللبنانيين الا الاستعداد، وهذه الاشارات حصل عليها جنبلاط بحسب مصادر مقربة منه قبل شهر او شهرين تقريبا من عواصم عربية ودولية بأن «الخطر الداعشي»، يزنّر لبنان.

وعلى الفور بدأ جنبلاط وبحسب المصادر باستنهاض قواعده الحزبية وتحديداً الكوادر التي عملت خلال حرب الجبل وتدبر الامور الميدانية، كما فتح على الفور خط التواصل المباشر مع حزب الله عبر الحاج وفيق صفا وطلب منه تأمين موعد للقاء السيد حسن نصرالله وحصل اللقاء الذي تركز على كيفية تحصين لبنان من خطر داعش ودعم الجيش اللبناني، وتم التوافق على اتخاذ خطوات تنسيقية على الارض بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله لحماية بعض المناطق وتحديدا في دوحة عرمون وبشامون، والاتفاق على احياء اللجان بين الحزبين، وعقد لقاءات مشتركة حزبية وشعبية لان الخطر داهم. وتم الطلب «للجان» ببدء العمل فوراً.

وتضيف المصادر ان الاتفاق على تحصين البلد يتطلب خطوات توافقية بين جميع المكونات الاساسية، وتمنى جنبلاط ان تتم عودة التواصل بين المستقبل وحزب الله وان يبادر الحزب للامر، كما تعهد جنبلاط بالقيام بزيارات على كل المرجعيات لحماية لبنان قبل اي شيء آخر.

وبعدها، تضيف المصادر بادر جنبلاط الى زيارة «محور» التوتر الاساسي في الجبل، ومحور التداخل السني – الشيعي – الدرزي في الشويفات ودير قوبل، وزار جماعة الداعية عمار الذين يعتبرون رأس الحربة بين المشايخ الدروز ضد حزب الله وقال جنبلاط «المرحلة خطيرة ومصير الدروز والشيعة والسنة والمسيحيين في خطر من العصابات التكفيرية، علينا تجاوز الاحقاد وتجاوز الماضي الاليم ونحن وحزب الله في حلف واحد ضد هذه الجماعات، واكد للمجتمعين على سعيه لعقد لقاءات بين المشايخ الدروز، الشيعة، وترتيب مصالحة في دير قوبل تؤدي الى دفن احداث الماضي، وكان كلام جنبلاط موضع ترحيب من الجميع وبالتحديد من قبل جماعة «الداعي عمار».

ثم انتقل جنبلاط الى منزل احد المشايخ الكبار في الطائفة الدرزية في الشويفات وقال الكلام ذاته عن التحالف مع حزب الله وكل المكونات في الشويفات ومع تيار المستقبل والمسيحيين لان المرحلة تتطلب وحدة الصف.

وحسب المصادر المتابعة التقى جنبلاط ايضا اهالي الشويفات الذين اكدوا الوقوف الى جانبه في هذه المرحلة وتجاوز الماضي، وتم الاتفاق بحسب المصادر على زيادة التنسيق الميداني مع حزب الله لحفظ المنطقة والاتصال بتيار المستقبل لمواجهة اي خطر على هذه المنطقة التي تعتبر بوابة الجبل، علماً ان تعليمات جنبلاط واضحة لجهة التنسيق بأي خطوة مع رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان والالتزام بتعليماته.

وقال جنبلاط خلال الاجتماع «انه يتمنى عودة الحلف الرباعي بمشاركة العماد ميشال عون، وهذا الحلف انقذ البلد عام 2006 وطالب الرئيس سعد الحريري باتخاذ موقف استثنائي لانقاذ لبنان في هذه المرحلة الخطيرة التي تستهدف الجميع وهذا ما كان يفعله الشهيد رفيق الحريري ويبادر اليه ودعا جنبلاط الى نسيان الماضي، ويستكمل جنبلاط جولاته التعبوية الاحد على بيصور ومناطق الغرب الساحلي، وسيزور بعدها كل القرى الجبلية والمشايخ الدروز الكبار والقوى السياسية وبالتحديد الحزبين القومي والشيوعي.

وتؤكد المصادر ان وحدة الصف الدرزي تتجلى الان بافضل معاييرها حيث سيتم اتخاذ خطوات في قرى الجبل، على الارض خصوصا ان ملف النازحين السوريين بدأ يشكل قلقا فعليا لاهالي القرى بعد اكتشاف بعض العصابات المزودة بالسلاح في بعض القرى الجبلية وبقيت بعيدة عن الاعلام وعالجتها القوى الامنية.

حركة جنبلاط الحالية تؤكد المصادر تستهدف وحدة البلد وانقاذه، وهذا هو جوهر زيارته للعماد ميشال عون من اجل التوافق على خطوات تجنب البلد ما تشهده المنطقة خصوصا ان مواقف عون في هذه الملفات كانت موضع ثناء من جنبلاط، بالتالي فان زيارة جنبلاط للرابية اكبر من الملفات الداخلية على اهميتها، ولم يتم التطرق الى ملف رئاسة الجمهورية مطلقا، خصوصا انه اذا تم الاتفاق بين الكبار فان كل الملفات الاخرى يتم تجاوزها وحلها. لكن الخطر الاكبر الان يتمثل بالتطرف.

وتشير المعلومات «ان المزاج العام الدرزي شهد تبدلا جذريا في هذه المرحلة لصالح التحالف مع حزب الله ونسيان الماضي. وتحصين المواجهة المشتركة ضد «داعش» حتى ان جنبلاط دخل خلال لقائه مع المشايخ بالعمق الديني. وخطر هؤلاء التكفيريين على الدروز والخطر على الاقليات في المنطقة وتحديدا المسيحيين والدروز وان الخطر يطال ايضا السنة والشيعة وجميع اللبنانيين من هذه الافكار. وقال جنبلاط: الخطر يطال الدروز ووجودنا.

وتمنى جنبلاط على المشايخ بحسب المصادر التنسيق مع مسؤولي الحزب في خطواتهم، فيما كان موقف جماعة الداعية عمار ومشايخ الشويفات بالالتزام بمواقف «البيك» الذي يعمل في هذه الفترة الدقيقة على تجنيب الدروز المخاطر الكبيرة وكذلك البلد، لان لبنان المعافى ينقذ الجميع. علما ان مصادر جبلية شبهت حركة جنبلاط الاخيرة وزياراته بحركاته وزياراته عند كل مفصل اساسي، كان يمر به البلد وخصوصا على الصعيد الامني من اجل رفع الجهوزية وزيادة اجواء الوحدة والصف. خصوصا ان الكلام الجنبلاطي كلام تعبوي يعود الى استشعاره بالخطر الكبير على البلد وجنبلاط دائما كان يصيب في هذه القضايا جراء قراءاته والمعلومات التي يوضع فيها من قبل قيادات عربية واجنبية.