IMLebanon

جنبلاط يستهزئ عندما يُشاهد معارك الإلغاء عند الموارنة

جنبلاط يستهزئ عندما يُشاهد معارك الإلغاء عند الموارنة

شعارات «بيضة القبان» «صانع الرؤساء»

لا تغني درزياً وهو شاهد بأمّ عينه انتصار محور الممانعة

صانع الرؤساء، والناخب الكبير او صاحب الفيتو، عبارات لم يعد يستسيغها النائب وليد جنبلاط، تقول مصادر مقربة منه فهو لم يعد يزهو بمثلها، فالزمن بالنسبة اليه تغير وبات الجميع، اوطان، طوائف ومذاهب يعيشون على صفيح ساخن ومتغير، وبأن المرحلة التي ستطل على منطقة الشرق الاوسط لن تراعي الحدود للكيانات، كما انها لن تسأل عن الطوائف والمذاهب وتاريخها الحافل بالحمايات، فلا غطاء فوق اي مذهب ولا حماية لاي طائفة طالما ان البلدان الشرق اوسطية ستستباح حدودها لتتسع لاكثر من كيان داخل كل دولة.

اذا الهاجس الاول والوحيد للزعيم الدرزي تضيف المصادر يكمن في طائفته وفي كيفية النفاذ بها الى بر البقاء، خصوصا ان الصراعات من حولها تديرها مجموعة من العمالقة على صعيدي القوة العسكرية والعددية «الطابشة» بارقامها، فمن الاهواز وصولا الى فلسطين المحتلة، مرورا بالعراق ونظام الحكم الملتبس فيه وصولا الى دمشق العاصمة التي اذهلت صناع القرار واصحاب الفوضى الخلاقة، يقف وليد جنبلاط حائرا، محاولا فك الطلاسم والالغاز، عله ينقذ طائفته المتواضعة عدديا وينقذ دورها الطليعي في الحياة السياسية اللبنانية كشريك اساسي في الميثاق الوطني لذلك جنبلاط في حراك دائم يتموضع بين القوى السياسية، تارة عضوا بارزا في 14 آذار، وتارة بيضة قبان في كفة قوى 8 آذار، لأن المهم لديه هو عدم التوقف، ويهادن ويهاجم النظام في سوريا وفق ما ترتضيه المصلحة الدرزية العليا .لذا فلا عجب ان يطلقوا عليه رجل في طائفة وطائفة في رجل .

فالنائب وليد جنبلاط يضحك في سره الى حدود الاستهزاء بحسب المصادر عندما يشاهد معارك الالغاء لدى الموارنة في الاستحقاق الرئاسي، كما انه يضحك كثيرا من التسريبات المتلاحقة حول زياراته الخارجية للقاء احدى الشخصيات السعودية او للقاء الرئيس سعد الحريري، فجنبلاط الذي همس لمساعديه، بأن النفوذ الايراني وصل الى ساحل فلسطين، سبق رئيس الحرس الايراني باشهر عديدة، لذلك لم يفاجئه هذا التصريح الشهير، فهو يعاين كثيرا وعن قرب كيف؟ ومن؟ ورث العراق بعد الانسحاب الاميركي، كما انه يسأل اين اصبحت السيادة السورية بعد دخول عدد فاعل وكبير من قوى محور الممانعة للمشاركة في المعارك ضد الارهابيين؟، كما ان «ابو تيمور» لم يصدق كيف تحولت، او حولوا الثورة السورية الى «داعش» و«النصرة»، فاصبح الدفاع عنها من سابع المستحيلات، ويسأل؟ اين هما « صبرا وغليون وغيرهما ، ولم يبق سوى الجربا في الميدان ..

المصادر المقربة من جنبلاط شرحت اللغط الدائر حول تحديد الموعد للقاء جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري في باريس، فاعتبر المصدر المقرب ان الاهتمامات لدى السياسيين في لبنان باتت سطحية وبعيدة عن دائرة الحدث، فالجميع تقريبا يتناول موضوع الموعد والغائه وكأنه الحدث الابرز فيما الامور الجدية تحاك في امكنة اخرى بعيدة عن اللبنانيين وعن امكنة تواجدهم.

واشارالى ان العلاقات مع الحريري لم تنقطع رغم التصريحات التي ادلى بها مقربون منه، واثارت بعض الامتعاض في الاجواء الجنبلاطية، وان ليس هناك لقاء متفق عليه ولا يوجد اي شيء يمنع حصوله .

اما فيما يتعلق بأجواء «تيار المستقبل» من الدور الوسطي الذي يؤديه «البيك»، فان المصادر تؤكد ان هذا الامر ليس موجهاً ضد التكتلات النيابية الكبيرة، ان كان «المستقبل» ام «التيار الوطني الحر»، ولكن الحسابات الموضوعية التي اكدت عليها معظم القوى بما في ذلك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تؤكد ان السير بنهج تحدياً وفقاً للانقسام العمودي الموجود بين القوى السياسية اللبنانية حالياً هو نهج قاس جداً وصعب التنفيذ، اضافة الى ان جنبلاط لا يفتش عن دور لكي يرى ان هذا الدور ممكن ان يكون حجمه اكبر من موقعه الوسطي، وان تطلعه الى هذا الدور هو محاولة توفيق بين القوى السياسية وامرار هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة على البلد والمحافظة على مؤسساته من الهجمة الانقسامية الكبيرة التي تعانيها هذه المؤسسات.

ولفتت المصادر الى ان جنبلاط لن يتوقف عند بعض التعليقات التي تناولت «بيضة القبان» من هنا او من هناك، لان مصلحة البلد والظروف التي تمر بها البلاد اهم من هذه التفاصيل الصغيرة.

اما في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فأكدت المصادر انه حتى الآن ليس هناك اي امر جدي بل هناك انسداد في الافق والبعض يتطلع الى نتائج زيارة امير الكويت الى طهران، وان كانت ستحمل جديداً في ما يتعلق بالرسائل غير المباشرة المتبادلة بين الرياض وطهران، حيث ستشكل ثغرة مضيئة نحو الاستحقاق الرئاسي لما هناك من استحالة لتطبيق اي مقاربة من المقاربات المطروحة في ما يتعلق بـ 14 و8 آذار وهناك استحالة وصول اي مرشح من الطرفين .