IMLebanon

سفير دولة كبرى لا يستبعد رئيساً خارج المتداول بتأثير اقليمي

استغرب سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان يعمل بصمت لتذليل العقبات، دوران النواب الـ128 في حلقة مفرغة بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما لم يبق امامهم سوى تسعة ايام لانجاز الانتخاب ضمن المهلة الدستورية التي حددها الدستور. ووصف دعوات الرئيس نبيه بري الى عقد جلسات للمجلس بـ”المهزلة” التي تتكرر فصولها كل اسبوع منذ 23 نيسان الماضي.

ونقل عنه أن المسؤولين في بلاده قلقون من الاسلوب المتبع لانتخاب رئيس، مؤكدين أن استمراره سيؤدي الى شغور في مركز رئاسة الجمهورية، مما يعني خللا في المؤسسات التي يقوم عليها لبنان التعددي. ومما يزيد في استهجان السفير، نعت بعض النواب الذين يدعون الفقه الدستوري، الحالة التي ستصل اليها البلاد بـ”الفراغ” او “الشغور”، بعد 25 من الجاري، اي المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان القوى السياسية الاساسية بقيت على انقساماتها الحادة.
وأشار الى انه لا يمكن ان تتصرف قوى 14 آذار حيال العملية الانتخابية كتصرف بعض 8 آذار فقد تصرفت الاولى ديموقراطيا بترشحيها سمير جعجع. ويحضر نوابها الى القاعة الداخلية للمجلس في كل جلسة وأمس حضر 49 نائبا منهم، فيما تغيب جناحا قوى الثامن من آذار: نواب كل من كتلتي عون و”حزب الله”، وخرق كتلة “التنمية والتحرير” الذين حضروا الى جانب كتلة النائب وليد جنبلاط، ومع ذلك لم يبلغ العدد المطلوب 85 نائبا.
ووصف معظم النواب بـ”العاجزين” عن اتمام هذه العملية الانتخابية. ولاحظ تطوراً جديداً أمس هو تحول كل جلسة للمجلس بعد هذا التاريخ الى جلسة انتخابية، للافساح في المجال امام النواب للانتخاب. الا ان السفير فوجىء بتحديد بري موعداً آخر لعقد جلسة للمجلس في 22 من الجاري، بدلا من ان تكون الدعوة “يومية، لانه لن يتبقى حينها الا يومان لانتهاء المهلة”.
ولفت الى ان جنبلاط الذي يعتبر بيضة القبان، لا يمكّن جعجع من الفوز ربما حتى لو جير نواب تكتله اصواتهم له. واذا ترشح العماد ميشال عون، فانه سيفوز بفارق صوت واحد ربما. وفي كلا الحالين فان جنبلاط لن يؤيد ايا منهما.
وتوقع استناداً الى معلومات ديبلوماسية، أن يزور وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الرياض خلال الاسبوع المقبل بعد الانتهاء من المفاوضات النووية لبلاده مع الـ5 +1 اليوم الجمعة. ولم يستبعد أن يركز الجانبان على المساعدة على انجاز هذا الاستحقاق قبل 25 من الجاري، او في اقرب وقت بعد انقضاء المهلة، نظراً الى ما تعوله كل من طهران والرياض على استقرار لبنان السياسي. ولا حاجة الى البرهان كم ان ايران فاعلة على الساحة اللبنانية، من بيروت الى الحدود الدولية مع اسرائيل. كما ان الرياض لها حلفاء من القوى السياسية واستثمارات ومصالح.
ولم يستبعد ان يؤدي ما قد يتفق عليه الطرفان الى انشاء تحالفات جديدة. ووفق معلوماته، ان الرئيس العتيد سيكون من خارج الاسماء المتداولة.
وختم بأنه اذا انجز الانتخاب قبل حلول 25 من الجاري، فهذا يؤكد ان حساب ربع الساعة الاخير في لبنان دائما يصح في السياسة وفي تشكيل الحكومة”.