IMLebanon

سلام لتفعيل عمل الحكومة .. و«حزب الله» يتخوّف من عودة التفجيرات

سلام لتفعيل عمل الحكومة .. و«حزب الله» يتخوّف من عودة التفجيرات

درباس يكشف عن مؤتمر دعم في بيروت .. والسلسلة تنتظر «التنازلات المتبادلة»

وراء الحركة السياسية والدبلوماسية والميدانية التي تسير على غير صعيد ما ينتاب الاطراف اللبنانية من ذعر من تداعيات الحدث العراقي المفتوح على احتمالات التصعيد الذي قد لا ينحصر فقط داخل العراق، بل يتعداه الى اماكن اخرى:

1- الرئيس تمام سلام يعطي الاتصالات لانهاء تفعيل مجلس الوزراء وقتاً لا يتعدى نهاية هذا الاسبوع، لانه لا يمكن ان تبقى ممارسة السلطة الاجرائية معطلة، وبالتالي فإن جدول الاعمال سيوزع مع الدعوة الجديدة لعقد جلسة المتوقع ان تكون يوم الجمعة المقبل، من زاوية انه لا يمكن بقاء الحكومة في حالة انتظار، وانه مع تفعيل عملها بالتوافق.

2- الاجراءات الامنية والاحتياطات التي تنفذها القوى الامنية تهدف الى منع اي تداعيات، لا سيما في مناطق الرخوة امنياً، ومنها الاحزمة المحيطة بالعاصمة او المدن الكبرى في الجنوب والشمال، حيث تتجدد من وقت لآخر عمليات استهداف العسكريين، وكان اخرها اطلاق نار على احد العسكريين في شارع الكنائس في طرابلس.

وفي هذا السياق، اعربت مصادر «حزب الله» عن مخاوفها من ان يحدث في لبنان انقلاب يشبه ما حدث في الموصل، مشيرة الى ان الاستقرار الامني الذي اعقب تشكيل حكومة «المصلحة الوطنية» من كل التيارات والكتل، لا يعني ان «الخلايا النائمة» ابتعدت عن المشهد.

وليلاً بثت محطة تلفزيون «الجديد» تقريراً تحدث عن انتشار امني كثيف شهدته طريق المطار ومناطق محيطة بها، بعد معلومات وصلت الى ادارة مستشفى «الرسول الاعظم» الذي تتبع ادارته للحزب، تفيد بأن هناك تحضيراء لاعتداء ارهابي على المستشفى، الامر الذي دفع الى تنفيذ الانتشار الامني الكثيف من قبل الجيش وعناصر من حزب الله.

وذكرت المحطة ان الوضع تم ضبطه حالياً، وان الجيش اوقف ثلاثة اشخاص من اصحاب السوابق يجري التحقيق معهم.

وربط التقرير بين الانتشار الامني وبين المعلومات التي تحدثت عن اكتشاف نفق يربط مخيمي برج البراجنة وصبرا، مشيراً الى ان هذا النفق يبعد فقط 70 متراً عن مستشفى الرسول الاعظم.

3- توصل الدولة ممثلة بوزارة المال والاتصالات والاعلام والشباب والرياضة، الى اتفاق خطي مع شركة «سما» حتى يتمكن اللبنانيون من مشاهدة مباريات «المونديال» مجاناً، عبر الشاشات في منازلهم، بواسطة الكابل.

مؤتمر روما

4 – سفر نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل إلى روما للمشاركة في اجتماع مجموعة دعم الجيش اللبناني لحماية الاستقرار، وتثبيت الأمن وضبط الحدود، وذلك في ضوء الهبة السعودية، وفي ضوء اللائحة التي يحتاجها الجيش، على ان تلتزم فرنسا بتسليم لبنان حاجاته بالتدريج، وعلى ان تتولى الرياض تسديد الثمن مباشرة لفرنسا من المكرمة السعودية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر روما يبدأ أعماله اليوم في مقر الخارجية الإيطالية، ويشارك فيه وزيرة الخارجية الإيطالية فديريكا موغيريني ووزيرة الدفاع روبرتا بنيوتي، وممثل الأمم المتحدة الممثل الخاص للامين العام في لبنان ديريك بلامبلي وممثل الاتحاد الأوروبي ووزراء دفاع أو خارجية نحو 43 دولة وجهت إليها الدعوة.

مهمة الغانم

5 – متابعة مهمة رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم، والتي تهدف إلى الوقوف على حاجات النازحين السوريين، وما يمكن ان تقدمه الكويت والدول المانحة من مساعدات مالية وعينية لمشاركة لبنان في تحمل أعباء هؤلاء النازحين، في ظل اعتراف عربي ودولي بأحقية المطالبة اللبنانية، وضرورة الوقوف الى جانب هذا البلد الذي تحمّل أكثر من طاقته، في قضية تذكر بنكبة فلسطين، وفقاً لتعبير وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ «اللواء».

وكشف الوزير أن المداولات بينه وبين الغانم، في خلال جولتهما على مخيمات النازحين في البقاعين الغربي والأوسط أمس، تناولت مجموعة من الأفكار الرامية إلى دعم لبنان، منها عقد مؤتمر برلماني عربي في بيروت يخصص لدعم هؤلاء النازحين، ومن ثم الدعوة إلى قمّة عربية لمساعدة النازحين، بوصفها قضية عربية ترتقي الى مستوى النكبة.

ووصف الوزير درباس جولة الغانم والتي جاءت نتيجة قرار من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بأنها أكثر من ممتازة، مشيداً بحماس الوفد الكويتي، والتي رافقه فيها مستشار الأمير عبدالله المعتوق، وتعاطفه مع النازحين ومع معاناتهم الإنسانية الشديدة الوطأة.

وسيلبي الغانم اليوم مأدبة الغداء التكريمية التي يقيمها على شرفه الرئيس نبيه برّي في عين التينة، والتي سيحضرها الرئيس تمام سلام ورؤساء اللجان النيابية.

6- التحصين السياسي: وعلى هذا الصعيد، أجرى وزير الداخلية نهاد المشنوق محادثات مع النائب ميشال عون، تركزت حول تفعيل عمل الحكومة، لا سيما لجهة ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة وفق المادة 62، لأنه لا يجوز أن يبقى وضع البلد دون سلطة إجرائية فاعلة.

إلا أن مصدراً مطلعاً، أكد أن الجانبين شددا على أهمية استمرار الاستقرار، والنتائج الإيجابية التي يمكن أن يسفر عنها الحوار بين التيار الوطني الحر و«المستقبل»، إلا أن الخلاف بقي قائماً حول خلفية صلاحيات الرئيس سواء لجهة التوقيع أو المدى الذي يمكن أن تشمله هذه الصلاحية.

وأكد المشنوق بعد الزيارة «أن الحوار بيننا مستمر ودائم ولن يتوقف، وهو حقق لغاية الآن الكثير من الإيجابية أولها الاستقرار الحكومي، وتالياً الاستقرار السياسي في البلد».

السلسلة

7- السلسلة: كشف مصادر نيابية لـ «اللواء» أن اللقاءات التي يجريها رئيس لجنة الموازنة النيابية ابراهيم كنعان ووزير التربية الياس بو صعب تهدف الي تضييق الهوّة بين فريقي 8 و14 آذار، سواء لجهة التمويل أو حجم الأرقام، ومسألة المفعول الرجعي والضريبة على القيمة المضافة والدرجات.

ولم تشأ المصادر التأكيد بأن السلسلة ستقرّ في جلسة الخميس، معوّلة على الاتصالات والمواقف التي ستعلن اليوم، سواء بعد اجتماع كتلة «المستقبل» أو كتلة الاصلاح والتغيير وسائر الكتل الأخرى، عشية جلستي انتخاب رئيس الجمهورية وإقرار السلسلة يومي الأربعاء والخميس.

وكان عقد أمس اجتماع في مكتب النائب بهية الحريري ضمها والنائب كنعان والنائب جمال الجراح حيث تم البحث في بنود سلسلة الرتب والرواتب لمحاولة تقريب وجهات النظر.

وسيعقد كنعان لقاء اليوم مع كتلة «الوفاء للمقاومة» في مجلس النواب لوضعها في أجواء الاتصالات.

وأكدت مصادر نيابية ان لا جديد حتى الساعة بما يتعلق بإعتراض نواب «14 آذار» على التشريع الإستثنائي في ظل الشغور الرئاسي، طالما أن موضوع التوازن بين النفقات والواردات لم يؤمن، من دون أن يعني ذلك أن الإتصالات ستتوقف بل هي على نار حامية بين المعنيين وسترتفع وتيرتها خلال جلسة الإنتخاب غداً والتي ستكون فرصة للقاءات والنقاش بعيداً من الإنتخاب والذي يبقى خارج الحساب النيابي للفريق الآخر.

وعلم أن نقاط التباين ما زالت قائمة حول الواردات التي يفترض أن تتأمّن للسلسلة من زيادة الضريبة على القيمة المضافة بين نقطة و5 نقاط، وتعرفة الكهرباء فوق الـ 500 كيلوات، والبناء المستدام، إضافة الى أرقام السلسلة لجهة الدرجات للأساتذة والعسكريين والمتعاقدين.

وكشفت المعلومات أن رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة يعقد بدوره اجتماعات متلاحقة، للغرض نفسه، وهو التقى أمس الوزير بو صعب في مسعى يهدف الى التفاهم قبل جلسة الخميس. مع الإشارة الى أن كتلة «المستقبل» تشترط التفاهم على السلسلة قبل الذهاب الى الجلسة، تحت عنوان «تشريع الضرورة»، فيما يرفض الفريق الآخر ذلك، ويطالب نواب 14 آذار بحضور الجلسة للتصويت على السلسلة.