IMLebanon

عسيري لمظلوم: هل تبحثون عن رئيس قويّ لضرب الطائف؟ الحريري يُعبّر عن رأيه الشخصي في موضوع الرئاسة

 

 

أكد مصدر في فريق 8 آذار، ان المساعي الحقيقة التي تبذل، في الايام القليلة المتبقية من ولاية الرئيس ميشال سليمان، والاتصالات المكثفة لن تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية خلال المهلة الدستورية، ولا الزيارات الباريسية والسعودية ستؤدي الى تجنب الشغور في موقع الرئاسة، ولا التقارب بين تياري «الوطني الحر» و«المستقبل»، وهذا يبدو واضحا ان لا جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي سوى المحاولات التي تبذل لانتخاب الرئيس اوالتمديد للعماد سليمان، والخيار الاخير ليشير المصدر انه بات وراء الجميع.

وقلّل المصدر من فاعلية اللقاءات والاتصالات التي يجريها الرئيس سعد الحريري، لان القول الفصل فيما يخص نواب كتلة المستقبل، هو للمملكة العربية السعودية، بدليل الرسالة التي أبلغها السفير علي عواض العسيري لبكركي عندما سأل المطران سمير مظلوم ماذا تقصدون بالرئيس المسيحي القوي، اجابه المطران مظلوم بعرض لمواصفات الرئيس القوي والتي باتت معروفة للجميع، وعاد السفير ليسأل فهل تبحثون عن رئيس تتوافر فيه هذه المواصفات لضرب اتفاق الطائف ونسف الصيغة المعمول فيها في لبنان حاليا، من اجل الذهاب الى عقد تأسيسي جديد كما يتردد في الاوساط السياسية وعلى لسان مقربين منكم.

وختم السفير العسيري وبحسب المصدر في 8 اذار رسالته بالتأكيد اذا كان الهدف من ايصال رئيس قوى لاسقاط اتفاق الطائف، لن يصل هذا الرئيس الى موقع الرئاسة، فسأله المطران مظلوم مستفسرا عن الوعود التي قطعها الرئيس سعد الحريري لعدد من الشخصيات، وصرّح اكثر من مرة بأنه حريص على الدور المحوري للمسيحيين، فأجاب السفير ان الرئيس سعد الحريري يعبّر عن رأيه الشخصي، واذا استطاع ان يترجم وعوده فليفعل.

لذلك، يتابع المصدر اذا اصرت بكركي وبعض المرجعيات المسيحية، لا سيما المارونية منها على وصول رئيس قوى لاعتبارات مسيحية وجودية، يستطيع ان يحقق التوازن والوفاق بين اللبنانيين، ليس امامها الا تطمين المملكة العربية السعودية، ازالة الهواجس التي تتملكها من اظهار بعض القوى رغبتها بضرب اتفاق الطائف، لان الساحة البيروتية هي الساحة المتبقية للمملكة في المنطقة بعد الفوز الساحق الذي حققه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، والفوز المتوقع للرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية، بنسبة تفوق السبعين في المائة وهذا ما يشير له الاقبال الكثيف للنازحين السوريين في لبنان على تسجيل اسمائهم في السفارة السورية في لبنان التي تستنفر اجهزتها الادارية حتى ساعات متأخرة من الليل لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي تنتظر لساعات طويلة في باحات السفارة.

هذا الاقبال بنظر المصدر السياسي في 8 اذار يشير الى عدم قدرة المعارضة السورية التحكم بقرار وتوجهات شريحة كبيرة من النازحين السوريين في لبنان الذي استضاف العدد الاكبر من هؤلاء، وهذه المؤشرات تدحض رفض احمد الجربا عندما عرض عليه امين عام الامم المتحدة بان كي مون اقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان على الحدود السورية ـ اللبنانية باشراف الامم المتحدة بحجة انه يفقد قدرته بالسيطرة على هؤلاء وامكانه استخدامهم في الاتجاه التي تريده الدول الداعمة للجربا.