IMLebanon

١ – فيلم أميركي سيّىء الإخراج

 

ذكرني قرار الرئيس دونالد ترامب بأنه أوقف قرار ضرب ٣ أهداف إيرانية لأنّ الضربة ستؤدي الى مقتل ١٥٠ شخصاً في إيران… فعلاً قرار إنساني كبير لا يتخذه إلاّ العظماء!

 

ولكن هذا ذكرني بأبو العبد وقصته مع المسدسين اللذين كان يتميّز بهما ويتباهى بأنه يحملهما في وسطه، الى حين جاء غريب واغتصب أم العبد أمام عيني أبو العبد الذي سُئل: لماذا لم تستخدم المسدسين؟ فأجاب بسرعة: اني أحتفظ بهذين المسدسين «لوقت الحشرة».

 

فيبدو أنّ مستر ترامب مثل أخينا أبو العبد!

 

لنعد الى القرار التاريخي المتمثل بوقف الضربة قبل عشر دقائق من ساعة الصفر المقررة! ولو عدنا الى تاريخ أميركا مع الحروب لاكتشفنا العجب العجاب…

 

فلنبدأ بالسؤال: كم وكم هو عدد الهنود، أي السكان الأصليون في أميركا؟ يقال إنّ عددهم بالملايين.

 

كذلك، وللتذكير: ماذا عن ڤييتنام؟ كم سنة دامت الحرب؟ وكم من قنابل النابالم أسقطت على رؤوس الڤييتناميين؟ وكم عدد القتلى في ڤييتنام؟!. ولن نتكلم عن هيروشيما…!

 

تاريخ أميركا والإجرام في الحروب تاريخ أسود… لذلك كيف يريدنا ترامب أن نصدّق أنه غيّر رأيه قبل عشر دقائق من الضربة العسكرية؟

 

والسؤال الأكثر حيرة: لماذا الأساطيل وحاملات الطائرات؟ ولماذا طائرات الـ»B-52» القاذفة العملاقة؟ وكم طناً من القنابل تستطيع أن تحمل؟ ما هي قوة التفجيرات التي يمكن أن تحدثها؟ وكم إنساناً يمكنها أن تقتل؟ وماذا أيضاً عن طائرات الفانتوم «F-35» وهي أحدث طائرة عسكرية في العالم، ما هي مواصفاتها، وكم شخصاً تستطيع أن تقتل في إلقاء قنبلة واحدة، فكيف بالعدد الكبير من القنابل والصواريخ التي تحملها؟!.

 

باختصار، دونالد ترامب كذاب وهمّه الوحيد اليوم ليس عدد الايرانيين الذين سيقتلون، حسب تصريحه، أي ١٥٠ مواطناً إيرانياً، حرصه الحقيقي على أن لا يُقتل أميركي واحد، خصوصاً أنه على أبواب انتخابات لولاية ثانية يرغب في أن يعود بها ترامب رئيساً للمرة الثانية.

 

من ناحية اخرى، نحن نقول إنّ هذا النظام الايراني لم يأتِ من الهواء، فكيف لرجل دين هرب من إيران ومن الشاه وذهب الى العراق وتحديداً الى النجف، طبعاً هذه المدينة العزيزة على قلوب المسلمين مدينة الإمام علي، وفجأة ومن دون أي مقدمات ذهب الى الكويت التي رفضت استقباله خشية أن يخلق لها مشاكل مع الشاه فذهب الى باريس.

 

وفي باريس أقام في «رد نوڤال لو شاتو»… فمن دفع بدل الإيجارات؟ من دفع ثمن الكاسيت التي كانت توزّع بكمية ٢ مليون كاسيت كل أسبوع؟!.

 

وبسحر ساحر عاد القائد المفدى الى طهران على متن طائرة Air France واستقبل استقبال الفاتحين، وطرد الشاه ورفضت أميركا وجميع دول العالم استقباله بالرغم من أنه كان مريضاً ويعاني من السرطان، وكانت أيامه المتبقية له بالحياة معدودة.

 

الوحيد الذي تحدّى العالم كان الرئيس المصري رحمه الله محمد أنور السادات الذي استقبل الشاه ومرافقيه، وفتح لهم قصور مصر واستقبله كما يستقبل أكبر الملوك.

 

في النهاية، إنّ النظام الاميركي هو الذي خلق النظام الايراني الذي بفضله استعرت نيران الفتنة بين المسلمين وأصبحنا نتحدث هذا مسلم سنّي وهذا مسلم شيعي.

 

٢- رسالة الى رئيس بلدية الحدث

 

لم نتشرّف بالتعرّف عليه، ويُقال إنّه إنسان محترم، ولكن القرار الذي أصدره غير إنساني وغير مقبول للأسباب الآتية:

 

أولاً: بسبب الحروب تناقص عدد السكان المسيحيين في لبنان من ٥٠٪ الى ٣٠٪.

 

ثانياً: تذهب الى أميركا وبعد خمس سنوات تحصل على Green carde وتصبح أميركياً.

 

ثالثاً: في فرنسا عدد اللبنانيين الذين نالوا الجنسية الفرنسية أصبح ٥٠٠ ألف مسلم ومسيحي لا فرق بينهم.

 

رابعاً: تقيم في بريطانيا وبعد ٣- ٤ سنوات ضمن الشروط فتصبح بريطانياً.

 

خامساً: تذهب الى القدس فيمنعونك من الدخول لأنك غير يهودي، والأنكى أنهم يطردون السكان الاصليين من مسلمين ومسيحيين… فهل أصبحت الحدث مثل القدس؟!.

 

عوني الكعكي