IMLebanon

14 آذار تطرح مرشح تسوية وانسحاب جعجع والتباحث مع الأفرقاء

14 آذار تطرح مرشح تسوية وانسحاب جعجع والتباحث مع الأفرقاء

«تكتل التغيير» : كلام مرفوض و«ممجوج» ولا حل إلا بالعملية الإنقاذية التي طرحها عون

الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية كادت تكون كسابقاتها لولا المبادرة التي طرحتها 14 آذار للحل على اساس انسحاب الدكتور سمير جعجع من المعركة الرئاسية والتشاور مع كل الاطراف حول اسم يتوافق عليه كل اللبنانيين ويلتزم الثوابت الوطنية… اي التوافق على مرشح تسوية، لكن الرفض جاء سريعاً من قبل تكتل «التغيير والاصلاح» الذي اعتبر ان ما ورد في المبادرة كلام مرفوض و«ممجوج» ولا حل خارج اللعبة الانقاذية التي طرحها العماد ميشال عون المستندة الى حصول انتخابات رئاسية من الشعب.

اما حزب الله وتكتل الرئيس نبيه بري ونواب من 8 آذار فلم يعلقوا على المبادرة ورفضوا الادلاء بتصريحات، الا بعد الاطلاع عليها والتشاور مع الحلفاء.

14 آذار قدمت مبادرتها مجتمعة وتحدثت بشكل موحد وقدمت مبادرتها باسم كل احزابها وليس عبر طرف وحده، وهذا يعني انسحاب الدكتور سمير جعجع من المعركة الانتخابية ورفضها للعماد ميشال عون وبالتالي اسقاط المرشحين الاساسيين ميشال عون وسمير جعجع، وهذا اول جواب مباشر من «تيار المستقبل» على لسان الرئيس فؤاد السنيورة وباسم 14 اذار يرفض تأييد العماد ميشال عون والبحث عن مرشح ثالث للتسوية.

رد تكتل التغيير والاصلاح

وقد رد تكتل التغيير والاصلاح على المبادرة معلناً رفضها وبأنها كلام قديم و«ممجوج» ولا معنى لها، وموقفنا واضح لا مبالاة مطلقة، وكل طرح خارج المبادرة الانقاذية الموضوعية والعلمية الوطنية بامتياز التي طرحها العماد عون هي طرح تمويهي بهدف اضاعة الوقت، اما نحن فلا نهوى اضاعة الاوقات في المفاصل المحورية.

واكد تكتل التغيير ان المطلوب هو الاتيان برئيس ميثاقي ومشروع متكامل لبناء الدولة بدءا من القمة. ولذلك، ندعو الا يتعب معنا احد هذه المرة خارج الميثاق. وهذا الامر يوجب بالا يتم ملء المواقع لمجرد ملئها، خصوصاً ان هذه التجربة المحض عددية وصورية قد كلفتنا الكثير.

مبادرة 14 آذار

وكان الرئيس فؤاد السنيورة قد اعلن بعد رفع الجلسة الرئاسية صباح امس وتأجيلها الى 23 ايلول، مبادرة 14 اذار المتضمنة تمسك 14 آذار بترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة والاعلان في الوقت نفسه استعدادها التام للتشاور مع كل الاطراف حول اسم يتوافق عليه اللبنانيون ويلتزم الثوابت الوطنية، وفي حال فشل هذا الطرح الوطني فان 14 آذار تتمسك بموقفها الحالي بترشيح الدكتور سمير جعجع. كما دعت المبادرة الى احترام المهل الدستورية كافة ومبدإ تداول السلطات. كما تضمنت المبادرة قيام 14 آذار بالاتصالات اللازمة مع كل القوى السياسية من اجل السعي الى توافق على تسوية وطنية انطلاقا والتزاما باتفاق الطائف وتأسيسا عليه تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً.

واعتبرت كتلة المستقبل بعد اجتماعها عصر امس، ان المبادرة تفتح الطريق للتوافق على الرئيس، مما يؤدي الى وضع الامور في نصابها الصحيح، وبالتالي العبور بلبنان الى ضفة الامان.

اما النائب جورج عدوان فدعا الشركاء في الوطن الى ملاقاتنا الى منتصف الطريق، وان 14 آذار سواء بمقاربتها لترشيح الدكتور جعجع او بمقاربتها لفتح باب التسوية فان ذلك سيكون باسم كل 14آذار ولن يكون هناك في اي مرحلة من المراحل تواصل الا من خلال 14 اذار مجتمعة «وليس لدينا مرشحون تحت الطاولة او مخفيون واشار الى ان العماد عون والدكتور جعجع لم يستطع اي منهما ان يؤمن انتخاب رئيس. اذا لا لزوم للانتظار لجهة تغيير المواقف من المستقبل او غيره، ولقد فتحنا باب التسوية امام رئيس تسوية».

اما الوزير بطرس حرب فحذر من اننا نعيش ازمة وطنية كبيرة باتت تهدد وجود لبنان، واننا من خلال المبادرة نسعى الى فتح الباب من اجل البحث عن مرشحين من نوع اخر يرفعون صفة التحدي عن هذه المعركة، وانا اعتقد ان التحدي ليس سوى مبرر حتى لا تحصل الانتخابات الرئاسية.

واكد النائب ايلي ماروني «ان المبادرة رسالة جديدة من 14 آذار لجمهورها، وكل الكلام الذي قيل يعبر عن وجهة نظرنا، وآمل من الفريق الاخر التجاوب مع هذا الطرح، لان لدينا الكثير من الاسماء القادرة على انقاذ البلد، واتمنى ان يكون بابا قد فتح امام الجميع».

8 اذار

الانظار شاخصة لمعرفة رد قوى 8 اذار على المبادرة، وتحديدا الرئيس بري وحزب الله»، وهل سيكون الرد موحدا، وماذا سيكون موقف النائب جنبلاط، لكن النائب قاسم هاشمقال «انها لا تحمل جديداً بل هي تكرار لمواقف سابقة. وهذا موقف بعض نواب 8 اذار والجميع بانتظار الرد النهائي. اما النائب علي فياض في كتلة المقاومة والتحرير فقال «لا تعليق وسندرس الموضوع لنعطي رأينا فيه».

الرئيس بري «لا شيء رئاسياً»

وقال الرئيس نبيه بري لزواره ليلا لا شيء جديداً على صعيد الانتخابات الرئاسية، لقد دعوت لجلسة رقم 12، وربما ندعو لجلسة 13.

وعن مبادرة 14 اذار، نقل الزوار عنه «ليست جديدة سبق ان طرحها الدكتور سمير جعجع والجديد الوحيد فيها هو تأليف لجنة اتصالات».

وحول ما اذا كان قد عرف بها مسبقاً قال «لقد اطلعت عليها من الاعلام والمطلوب ان يطلعوا العماد عون، وجوابه لم يتأخر، وحول امكانية البحث بمرشح تسوية اكتفى بالقول «يمكن اجراء الانتخابات الرئاسية في اي وقت، امس قبل اليوم واليوم قبل الغد».

وحول تحركه مع جنبلاط قال «لقد قامت القيامة ولم تقعد، عندما قال جنبلاط «انه يجري اتصالات معي ومع السيد حسن نصرالله، وقالوا ان المسلمين يقررون الرئيس المسيحي، لقد اوقفنا هذا التحرك، لنشوف شو بدهم يعملوا».

…وطلب من نوابه تقديم ترشيحاتهم

على صعيد آخر، اوعز الرئيس نبيه بري لنوابه بتقديم ترشيحاتهم للانتخابات النيابية، علما ان مهلة تقديم الترشيحات تنتهي في 16 ايلول. وقد بادر النائب علي خريس الى تقديم ترشيحه وكان اول المرشحين يوم امس الاول، علما ان عدد الذين تقدموا بترشيحاتهم ضئيل جداً ولا يتجاوز الـ 5 ترشيحات.

ورغم طلب الرئيس نبيه بري، فان التمديد للمجلس النيابي بات محسوما ولمدة سنتين بعد توافق بري والحريري وجنبلاط على التمديد واستحالة اجراء الانتخابات في هذه الظروف. وقال النائب مروان حماده «لا نستطيع اجراء ماتش في كرة السلة، فكيف نستطيع اجراء الانتخابات النيابية». وتجمع مختلف المصادر على ان التمديد للمجلس سيتم قبل 20 ايلول حيث موعد اجراء الانتخابات النيابية منتصف تشرين، واعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الوزارة بدأت الاستعدادات لاجراء الانتخابات.