خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم ينتظر تشكيل الحكومة، فكلّف مستشاره أمير مكة الأمير خالد الفيصل نجل المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز أن يصحب وزير الدولة لشؤون الخليج تامر السبهان لتهنئة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتوجيه الدعوة لفخامته لزيارة المملكة العربية السعودية.
وإن دل هذا على شيء فإنما له دلالات عدة أبرزها:
الدلالة الأولى- المستوى الرفيع… مستشار الملك وممثله… وهذا يؤكد على حرص المملكة على العلاقات الأخوية بينها وبين لبنان.
الدلالة الثانية- تؤكد المملكة أنها لا تفوّت أي فرصة للتعبير عن محبتها للبنان والشعب اللبناني كلّه، من دون أي تفرقة بين طيف لبناني وطيف لبناني آخر..
من ناحية ثانية، يتوقع المراقبون السياسيون أن تعود المملكة لإحياء المكرمة الملكية التي قدمها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي من شأنها تعزيز الجيش اللبناني بالأسلحة المتطوّرة بقيمة ثلاثة مليارات دولار أميركي.
أمّا الذين يتحدثون عن أنّ المملكة ستساعد على تذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة، فمَن يعرف المملكة على حقيقتها يعلم أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد… وهي تعتبر التشكيل الحكومي شأناً لبنانياً داخلياً، علماً أنها تأمل أن يتم تشكيل حكومة تعبّر عن مطامح الشعب اللبناني كله.
عوني الكعكي