IMLebanon

قرار غربي بحماية الاستقرار في لبنان

قرار غربي بحماية الاستقرار في لبنان

ارتفاع عدد الموقوفين للتحقيق بعد إحباط «عملية الكوستا» إلى 10 أشخاص

بيروت: وجدي العريضي

لم تنت ِه تداعيات المحاولة الإرهابية الفاشلة لاستهداف منطقة الحمرا في العاصمة اللبنانية بيروت ليل السبت الماضي٬ بإحباط العملية. إذ تتواصل المخاوف من أن تكون العملية حلقة من سلسلة تحضيرات لعمليات إرهابية٬ على ضوء رصد القوى الأمنية حركة تلك التنظيمات المتشددة داخل المخيمات الفلسطينية وفي الجرود اللبنانية الحدودية مع سوريا منذ أسابيع.

غير أن هذه المخاوف٬ يقابلها إعلان مصدر دبلوماسي لبناني لـ«الشرق الأوسط»٬ أنه سمع من أكثر من سفير غربي٬ لا سيما السفيرين الأميركي والفرنسي٬ بأن هناك قرا ًرا أميركًيا ­ فرنسًيا ­ أوروبًيا٬ بل قرا ًرا دولًيا جامًعا على الحفاظ على استقرار لبنان٬ مشي ًرا إلى أن القوى الغربية «تعتبر الأمن في لبنان خطا أحمر».

وفي هذه الأثناء٬ واصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية توقيف المشتبه بدور لهم في المحاولة الإرهابية الأخيرة٬ إذ بلغ عدد الموقوفين 10 أشخاص٬ بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وأشارت إلى أن مخابرات الجيش نفذت عملية دهم في محيط وسط مدينة صيدا٬ وأوقفت «محمد.ش» الذي يعمل ميكانيكيا للسيارات٬ وذلك ضمن إطار التحقيقات في عملية مقهى «الكوستا»٬ كما أوقفت في منطقة سينيق (جنوب صيدا) اللبناني «م.خ.الزول» الذي يتهم بأنه من جماعة الشيخ المتشدد أحمد الأسير الموقوف لدى القضاء اللبناني. ولفتت إلى أن الموقوف الأخير «هو سائق أجرة»٬ وأنه أوقف على خلفية التحقيقات في عملية «الكوستا»: «وبذلك يكون قد تم توقيف عشرة أشخاص في صيدا للتحقيق معهم منذ توقيف الانتحاري عمر العاصي».

في المقابل٬ تبرز مخاوف من أن يكون قد اتخذ قرار بتحريك الخلايا الإرهابية النائمة والناشطة على الساحة اللبنانية٬ بحسب ما قال مصدر معني بالملف الأمني لـ«الشرق الأوسط». وتحدث المصدر عما وصفه بـ«أمور كثيرة تحصل بشكل يومي تبقى طي الكتمان٬ بهدف عدم تخويف الناس٬ وإتاحة الظروف المناسبة للأجهزة الأمنية للاستمرار في خطواتها الأمنية».

وأشار المصدر نفسه إلى «معلومات تفضي إلى أن لبنان سيشهد اهتزازات أمنية متنقلة ربًطا بعناوين سياسية واستخباراتية وأمنية كثيرة تؤ ّشر إلى هذا المعطى٬ إذ ثمة أجواء عن حراك مخيف حصل خلال الأسابيع الماضية في مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين في صيدا)٬ وصولاً إلى مخيمات أخرى٬ ومن ثم عودة المسلحين في جرود عرسال إلى قصف بعض المناطق».