IMLebanon

الانفراج السياسي بعد زيارة الحريري للرياض يبشّر بصيف واعد

مصدرون لبنانيون يؤكدون على أهمية السوق السعودية
بيروت: «الشرق الأوسط»
شدد رئيس مجلس الأعمال اللبناني – السعودي، رؤوف أبو زكي، على الأهمية الاستراتيجية للسوق السعودية بالنسبة إلى الصادرات اللبنانية التي لا تزال تنساب إلى المملكة العربية السعودية على نحو جيد، لكنه أشار إلى أنها لا تزال «دون المطلوب ودون الإمكانات المتوفرة».
وأكد أبو زكي، في تصريحه، نتائج استبيان أعده مجلس الأعمال تم توزيعه إلكترونيا على 700 مؤسسة لبنانية تتعامل مع المملكة، بهدف الوقوف على طبيعة العلاقات بين البلدين والمعوقات القائمة من أجل تحديد سبل معالجتها.
وقال أبو زكي: «قدم لنا الاستبيان صورة واضحة حول أبرز القضايا التي سيوليها المجلس كل اهتمام بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف تطوير التبادل الاقتصادي بين لبنان والمملكة»، لافتا إلى أنه «ستكون هناك لقاءات كثيرة مع المسؤولين المعنيين في كلا البلدين لطرح المعوقات وإيجاد الحلول المناسبة لها». وأشار إلى أن «الانفراج السياسي الحاصل بعد زيارة دولة الرئيس سعد الحريري إلى الرياض بدأ يؤتي ثماره، ويبشّر بصيف واعد في لبنان»، مشيرا إلى «أننا بدأنا نلمس نتائج هذا الانفراج بتزايد عدد مجيء السعوديين إلى لبنان»، وأن «هناك ملتقيات مشتركة ستنعقد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك».
وأظهرت الإجابات عن الاستبيان أن الصناعيين المصدّرين شكلوا نسبة 88 في المائة، وهم يمثلون مؤسسات ذات حجم أعمال، حيث إن 59 في المائة من هؤلاء لديهم حجم أعمال يفوق المليون دولار. كما أظهر التحليل أن مركز عمل المؤسسات المشاركة في الاستبيان متمركز في مناطق بيروت وجبل لبنان بنسبة 95 في المائة. أما من حيث المنتجات والخدمات الموردة إلى المملكة فقد تبين أن المنتجات الغذائية شكلت 30 في المائة، والآلات والأجهزة الصناعية 26 في المائة والأدوية ومستحضرات التجميل 14 في المائة، إضافة إلى قطاع الخدمات الذي شكل 13 في المائة.
وأفضى تحليل الاستبيان إلى أن 88 في المائة من الإجابات أكدت أهمية سوق المملكة أمام الصادرات اللبنانية باعتبارها استراتيجية، فيما اعتبر 86 في المائة من العينة أن هيئات القطاع الخاص وفي طليعتها مجلس الأعمال اللبناني – السعودي هي المعنية بالسعي إلى تعزيز العلاقات مع المملكة ومن دون إغفال أهمية القطاع الحكومي، فيما توقف 75 في المائة من المستطلعين أن طرق النقل المعتمدة للتصدير وهما النقل البحري والنقل الجوي، تتم بتكلفة مرتفعة.
ورأى 44 في المائة من المستطلعين أن عامل الأوضاع السياسية ينعكس على نحو مؤثر على تعامل رجال الأعمال اللبنانيين مع المملكة.