IMLebanon

ناشطون عونيّون يحلمون بالنيابة…

يطلق البعض على معركة بعبدا أنها معركة «كسر عضم» لوجود 10 مرشحين فيها ولحماسة الحزبيين الحاملين البطاقة الحزبية بالتصويت واحداث تغيير فعلي فيما يقول البعض الاخر ان هذه الانتخابات التي ستحصل يوم الاحد هي «مضيعة للوقت» لان الفائزين معروفون سلفا. الا ان نتائج انتخابات الاحد ستظهر مدى جدية العونيين في المداورة والتجدد بيد انه اذا ادى التصويت الى ظهور وجوه جديدة فذلك يؤكد جدية الانتخابات والارادة العونية في اعتماد الديموقراطية اما اذا ادى التصويت الى افراز الاشخاص ذاتها، فهنا سيتضح للجميع ان هذه الانتخابات ليست سوى مسرحية على الحزبيين العونيين.

وفي قضاء بعبدا، يصل عدد الحاملين لبطاقات حزبية الى حوالى 1200 ويتوزعون على الشكل التالي:

*  190 بطاقة حزبية في حارة حريك

*  112 بطاقة حزبية في الحدت

*  104 بطاقة حزبية في بعبدا

*  90 بطاقة حزبية في الشياح

*  90 بطاقة حزبية في المريجة

*  120 بطاقة حزبية في عين الرمانة وتحويطة النهر

ويبقى 30 بطاقة حزبية في باقي القرى في قضاء بعبدا.

النائب الان عون يخوض معركته في بعبدا وحارة حريك ويعمل جاهدا على حث الحزبيين على التصويت له الا ان معظم الحزبيين لا يبدون حماسة في الذهاب الى صناديق الاقتراع يوم الاحد والتصويت له لان معظمهم يعتبرون ان فوزه «تحصيل حاصل» بما انه من «العائلة».

النائب حكمت ديب، كنظرائه النواب الاخرين، يتمتع بقدرة تجييرية اكثر من الناشطين المرشحين لهذه الانتخابات غير انه يواجه موجة امتعاض من قبل حزبيين شباب داخل التيار بسبب انتقاده لشباب عونيين ولادائهم.

اما معركة بعبدا للناشطين الحزبيين في التيار فلها توجه ورؤية مختلفة عن رؤية النواب لهذه الانتخابات. والحال ان الناشطين او المرشحين الجدد يريدون اضفاء تجربة جديدة لاهالي مناطقهم وتقديم مشاريع جديدة لهم اذا سنحت لهم الفرصة بالوصول الى البرلمان.

المرشح فؤاد شهاب اعتنق قضية الشباب وايصال صوتهم في البرلمان والعمل على ان يعيشوا بكرامة وبرأس مرفوع في بلادهم. وفاؤه للتيار وللشباب المناضلين في الحزب وللوطن لا مثيل له فهو يشدد دائما ان السبيل للتقدم والتطور وتحقيق احلام الشباب يكون بالوفاء والشرف والتضحية متعهدا بتحويل هذه المبادئ الثلاثة «شرف، تضحية، وفاء» الى نهج حقيقي في العمل السياسي والحزبي. هذا ليس بغريب على المرشح شهاب فهو حفيد قائد الجيش اللواء عادل شهاب وهو تربى على المثل العليا التي تؤمن بها المؤسسة العسكرية.

يشير فؤاد شهاب (فرن الشباك) ان هدفه التواصل مع الشباب الحزبيين في التيار اولا لمعرفة شجونهم وآرائهم حول شتى المسائل الداخلية والخارجية وثانيا التواصل مع الشباب اللبناني خارج التيار. ومن هذا المنطلق، تحدث عن برنامجه «24/64» وهو مشروع يطال الازمة الاجتماعية التي يعيشها شبابنا ومسنينا حيث يتخرج الشاب اللبناني في الجامعة في عمر 24 سنة غير انه لا يجد وظيفة تتطابق مع تطلعاته ولا تؤمن له مردود يجعله يعيش بكرامة في لبنان ولذلك معظم الشباب اللبناني يهاجر للخارج بحثا عن وظيفة تسد حاجاته الاجتماعية. اما بالنسبة للمسنين فيتقاعدون من وظائفهم عند بلوغ 64 سنة كما ينص القانون اللبناني وعندئذ يواجهون الحرمان وعدم الحماية الاجتماعية والصحية بما انه ليس هناك قانون للطبابة او الشيخوخة يؤمن حاجاتهم ويحفظ كرامتهم.

وتطرق المرشح فؤاد شهاب الى ان القانون الارثوذكسي يحمي المسيحيين ويعزز دورهم في الدولة وذلك لان اللامركزية الادارية تعطي اندفاعاً للمسيحيين في المشاركة والمساهمة في صنع القرار في الاقضية المسيحية وتسهل وصول الشخصيات المسيحية الى المناصب المرموقة. والحال ان تعيين او انتخاب اي مسؤول مسيحي في الدولة بدءا بمنصب رئيس الجمهورية مرورا بمنصب قائد الجيش وصولا الى منصب مسؤول امني عادي بات عرضة للكثير من الصعوبات واضحى من الصعب الاتفاق عليه في مجلس الوزراء. وهنا انتقد شهاب قانون الستين معتبرا انه يأتي بنواب لا يمثلون الارادة الشعبية.

وحول وضع المرأة في لبنان، يرى المرشح فؤاد شهاب ان الكوتا النسائية تحد من نسبة مشاركة المرأة في العمل السياسي وفي الشان العام وبدلا من التكلم عن الكوتا يجب ان «نتكلم ونعمل على ارساء المساواة بين الرجل والمرأة». بيد انه حول المثل الشعبي القائل «وراء كل رجل عظيم امرأة» بالقول «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة».

اما بالنسبة للامور الداخلية في التيار ورفض التحدث عنها للاعلام معتبرا ان ذلك شأن داخلي وهو حريص على الالتزام والحفاظ على خصوصية المسائل التي تحصل داخل الحزب.

واخيرا، اختار المرشح فؤاد شهاب التوجه الى النواب من خلال الديار قائلا: «انتم على رأسنا ونحن فخورون بكم… مش جايين تناخذ محلكم بل لنكمل مسيرتكم».