IMLebanon

عصر الشتامين

 

 

بإسم الحريات يعتدي على الحريات، وبإسم الحقيقة يعتدي على الحقائق ويزورها، يتحدث عن الشيء ويشتمه ويحقّر به ثم فجأة يصبح بطلاً  أي أنّ العلاقات والتقييم يبنيان على المصالح فقط وليس هناك أي أهمية للكذب، يعتمدون على أنّ الناس تنسى، ويعتمدون أيضاً على أسلوب التشهير والكذب كما يقول وزير إعلام هتلر غوبلز اكذب ثم اكذب ومن ثم اكذب فلا بد أن يصدّقوك… اليوم عندنا قضيتان:

 

الأولى- قضية شربل خليل الذي يفتش دائماً عن الشهرة غير مهتم بأي معايير أو أصول وحتى تصل به المصلحة الى أن يحرّض على أمور دينية كما حدث معه يوم انتقد السيّد نصرالله فشباب الموتوسيكلات علموه درساً لن ينساه في حياته ولكن يبدو أنه يحاول أن يتذاكى هذه المرة وفي برنامج سخيف مثله.

 

وقد ورد في إحدى فقرات برنامجه “قدح وجم” النص الآتي على لسان مقدّم “سكتش” في إحدى الفقرات:

 

لو بدنا سيدنا يحج الكعبة بتشرف لعندو ظناً من الممثل الهزلي أنه يمتدح السيّد حسن نصرالله بمجيء الكعبة الى عنده، في حين أنّ المؤدي يستصغر بذلك، بقصد أو بغير قصد، كعبة المسلمين في مكة التي يحج إليها مسلمو العالم ولا تذهب هي الى أي مخلوق كائناً من يكون، وقد عرّض المؤدّي بأغنيته الهزلية هذه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة للاستصغار والاستهزاء والسخرية بما يشتمل على “القدح والذم” تيمناً بإسم برنامجه الهزلي.

 

نطلب من وزير الإعلام ومن المدعي العام التمييزي ومن مدير عام قوى الأمن الداخلي ومدير عام الأمن العام توقيفه ليصار الى محاكمته بتهمة إثارة النعرات الطائفية، وغير مسموح أن تمر هذه القضية في “بوس لحى” كما هي الحال اللبنانية لأن أي اعتداء على أي طائفة يعرّض الوطن لفتنة طائفية لا يعرف أحد عقباها.

 

مَن هو وئام وهّاب؟

 

القضية الثانية هي قضية وئام وهّاب الذي يتحدث كما يريد ويرمي التهم والكلام الكبير يميناً وشمالاً وكنا نتمنى أن يدعم كلامه بأي وثيقة… يقول إنّ الوزير نهاد المشنوق عرض عليه عشرة ملايين دولار ليسكت ثم رفع المبلغ الى 20 مليوناً…

 

يا وئام هل نسيت أنك كنت تعمل في إذاعة الجبل وكان معاشك 100 دولار، نعم مئة فهذه الأرقام التي تتحدث عنها أكيد أنك لا تدري ما تقول أو انك تتحدث في أحلامك…

 

كذلك تتهجم على رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، ونحن نفهم ذلك لأنه مطلوب منك من الجماعة الذين يدفعون لك تكاليف الحياة ويؤمنون لك المرافقين خصوصاً أنّ جماعة “حزب الله” اليوم مقصّرون مالياً، ولذلك رجعت الى أصحابك القدامى الى النظام الذي يقتل ويبيد شعبه، طبعاً أنت لا يهمك ماذا يفعل النظام لأنّ همّك الوحيد هو المال.

 

1 Banner El Shark 728×90

 

أحب أن ألفت نظرك الى أنّ المستثمرين اليوم تعبوا في الحصول على أموالهم لذلك لا يهمهم ما تقولوه أنت والأشكال الذين يشبهونك ويريدون الإبتزاز وهذا ما يثيرك.

 

ولمناسبة كلام وئام وهّاب امس وهو الذي يمتدح الرئيس ميشال عون، وأيضاً في مناسبة التطبيل والتزمير لبطولات 13 تشرين 1990 اضطررنا أن نستعيد الذكرى، فلجأنا الى تسجيلات صوتية من أقنية التلفزيون… وننشر الكلام أدناه كما ورد على ألسنة قائليه.

 

الزميل جورج صليبا أجرى مقابلة مع وئام وهّاب وسأله: مين ساعد العماد عون في المعركة؟ فأجاب وهّاب: برأيي هو هرب بس طلع الرصاص هرب… هوي “بـ… جبان”.

 

صليبا: كيف ما لقطوه؟ في تقصير؟

 

وهّاب: هوي جبان… هاي أول مرة بحكي عنو… بيترك نسوانه وبيهرب، لو قُتل كان طلع بطل… بس طلع (بـ…).

 

وفي تسجيل للوزير ألبير منصور يقول: بالواقع لولا خطأ حصل لكانت مرّت هذه الحرب من دون قتيل واحد… ولكن صارت مجزرة نتيجة خطأ عدم التبليغ، ويتحمّل جزءًا كبيراً من المسؤولية ميشال عون بتأخيره إعلان تسليم إميل لحود، وعدم تبليغ جبهة سوق الغرب.

 

وفي مقدمة أخبار LBC قال الزميل جورج غانم آنذاك: حربان خاسرتان أنهكتا الشرعية والشرقية وأنهكتا الشعب اللبناني… 400 ألف مهاجر و4000 قتيل وآلاف الجرحى وآلاف المنازل المدمرة ومئات المصانع المتوقفة… ومع ذلك لم يخذله الشعب.. قدّم له أعز ما يملك: حياته وأمواله وآماله، لكنه خذل الشعب فلم يبادله سوى بـ47 دقيقة صمود تاركاً له خيبة بالروح والدم نفديك يا عماد… إنّها التجربة الأصعب في تاريخ لبنان.. إنها الأصعب في تاريخ الشرقية.. لكن الإنهيار توقف: لقد سقط العماد.

 

وكان العماد عون قد قال قبيْل سقوطه بقليل: أمامنا خيار واحد هو المقاومة لا يمكن أن نقبل بأي مشروع استسلامي ويبقى لنا المواجهة والمقاومة، وسنجعل المواجهة صعبة وكلفتها غالية جداً بشكل ان ما حدا يحاول يقوم بحسم عسكري، وسنحارب حتى النصر، وسأكون أنا آخر مَن يغادر لبنان.. أنا صامد هنا، ولن أغادر.

 

عوني الكعكي