IMLebanon

الشرق: الخلافات السياسية تترجم اهتزازات أمنية متنقلة

غريب أمر هذه الطبقة السياسية التي تخوض حربها فوق أنقاض ما تبقى من دولة، حيث لا سلطة ولا أمن ولا اقتصاد ولا محاسبة بل شريعة غاب يغني فيها كل على ليلاه، في ظل الغياب المكلف للحكومة المعطّلة وطاولة حوار مطلوبة بإلحاح لكنها ضائعة في زواريب الخلافات.

في السياسة المترنحة على ابواب الخلافات فلا جديد يمكن الرهان عليه لاخراج الازمة من عنق الزجاجة باستثناء معلومات خجولة تحدثت عن بصيص امل قد يفضي الى حلحلة هذا الأسبوع من خلال عقد جلسة لمجلس الوزراء، على خلفية أفكار جديدة يبلورها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مع كبار المسؤولين لا تتعلق بما حكي عن لقاء مصالحة خماسي في بعبدا. كما نُقل عن مصادر بيت الوسط قولها «ان  سنشهد جولة جديدة من الاتصالات التي سينشط على خطها الرئيس سعدم الحريري الذي عاد من زيارته العائلية الى الخارج، قد تُفضي الى نتيجة ايجابية.»

وفي السياق زار الرئيس الحريري عين التينة بعد الظهر وعرض مع الرئيس نبيه بري الوضع الحكومي حيث لاتزال جهود الحلحلة متواصلة. وغادر اللقاء من دون الادلاء بتصريح.

وفي السياق التصعيدي، استكمل رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان في مؤتمر صحافي في خلدة في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب حملته الدافعة في اتجاه المطالبة بإحالة حادثة البساتين الى المجلس العدلي فاكد «ان طلبنا واضح وصريح ولا تراجع عنه ولا مشكلة لدينا بدعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع انما اوّل بند يجب ان يكون إحالة القضية الى المجلس العدلي».   وطلب من الرؤساء ميشال عون والحريري ونبيه بري وقف المبادرات لان «اللي علينا عملناه» وقال:»الكرة ليست في ملعبنا ولا مبادرات عند ارسلان «رجاء انا خلصت».

وتوجّه الى النائب السابق وليد جنبلاط بالقول: «لا تطلب من تحت الطاولة ضمانة السيد حسن نصرالله ولا تقل علنا ان مزارع شبعا غير لبنانية فالتلاعب بمصير الدروز خطير وانعكاساته خطيرة».

في المقابل، دخل حزب الله على خط المزيادة اذ دعا وزير الشباب والرياضة محمد فنيش إلى تلافي تعطيل الحكومة، لأن استمرار تعطيلها مؤشر سلبي جداً، واكد «اننا نقف مع الفريق الذي تضرر واستهدف بهذا الحادث لأنه حليفنا، لكننا في الوقت نفسه ندعو إلى ضرورة الإسراع في وضع علاج لهذه المشكلة».

الى ذلك، تتجه الانظار في بحر الاسبوع الى حدثين يفترض ان يتمخض عنهما جديد، الاول اليوم  مع انعقاد القمة الروحية الاسلامية –المسيحية في دار الطائفة الدرزية بدعوة من شيخ العقل نعيم حسن، وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس البطريرك آرام الأول كيشيشيان، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حين سيتغيب وفق معلومات وكالة الانباء «المركزية» رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وسيوفد ممثلا عنه لدواعٍ صحية. والثاني كلمة الرئيس ميشال عون لمناسبة عيد الجيش في الاول من آب الخميس المقبل المفترض ان تتضمن ما يؤشر الى الاتجاه الذي ستسلكه الازمات على تنوعها.

في الاثناء، ووسط ترقب لمصير موازنة العام 2019 العالقة في بعبدا، لم يسجل امس اي جديد على خط توقيعها لابصارها النور بعدما ترددت معلومات عن اتجاه لخروجها من بعبدا اثر الانتهاء من درس المادة 80 موضع التجميد، التي تحفظ حقوق الفائزين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية لجهة التحاقهم خلال مهلة زمنية بوظائفهم في القطاع العام.