IMLebanon

الشرق: ترامب يشكر ويفضح الدولة و«الحزب» على تهريب الفاخوري

كتب عوني الكعكي:

شكراً للرئيس ترامب الذي حسم الجدل حول تدخل الدولة لإطلاق سراح العميل عامر الفاخوري الذي كان في مستشفى في جونيه، والذي كما تبيّـن أنّ هناك ضغطاً أميركياً بدأ بالاتصال الذي أجراه ترامب بعدما شاهد بنات الفاخوري على التلفزيون يبكون والدهم الذي اعتقله الأمن العام وحوّله الى المحكمة العسكرية، والتي أصدرت قراراً بسجنه بعد التحقيق معه واعترافه بالجرائم التي ارتكبها في سجن الخيام اثناء الاحتلال الاسرائيلي، ثم جاءت التدخلات الاميركية على عدة أصعدة، وأبرزها اتصال بومبيو وإرساله دايڤيد هيل الى لبنان حيث قابل المسؤولين ومنهم وزير الخارجية آنذاك جبران باسيل وطلب منهم الإفراج عنه لأنه مواطن أميركي، مؤكداً ان اعتقاله سيعرّض شخصيات لبنانية وخصوصاً تلك الحليفة لـ»حزب الله» لعقوبات شديدة قد تصل الى ملاحقتهم قضائياً في الولايات المتحدة والعالم.

قرار المحكمة العسكرية بكف التعقبات بذريعة مرور الزمن أثبت أنّ هناك تدخلاً من السلطات العليا، وخصوصاً قوى الأمر الواقع التي تحكم البلد، لأنها تجاوبت مع شخصيات سياسية لبنانية حليفة، ومسؤولين كبار في الدولة.

وهكذا تم الإفراج عن الفاخوري ولكن عندما قامت الضجة ضد هذا القرار اضطرت السلطة أن تفتش عن مخرج ما، فجرى سيناريو جديداً وألبسوها للمحكمة العسكرية، حيث صدر عن المدعي العام العسكري قراراً بتمييز الحكم، وطلب إعادة المحاكمة والتعميم على المعابر الحدودية بإلقاء القبض عليه.

المشهد الثاني من السيناريو ان الفاخوري فور خروجه من المستشفى نقل الى السفارة الأميركية في عوكر، ومن هناك نقل بطوافة أميركية الى قبرص ثم الى ألمانيا.

فشكراً للرئيس الاميركي الذي كشف هذا السيناريو، وأكد كل ما كتبناه عن هذه القضية من اليوم الأول، وهي بكل تأكيد فضيحة وعار.