IMLebanon

الحكومة غدا الاربعاء ؟… والحريري: معروف من يعرقل فاسألوه

الحكومة غدا الاربعاء ؟… والحريري: معروف من يعرقل فاسألوه

الحكومة الاربعاء؟…. وتباشير انفراج لبناني داخلي وخارجي

الحريري يحضر العرض العسكري… والكتائب تدعم عون

بالرغم من المشهد الحكومي الذي يبدو متوترا تتوافر معلومات رصينة تفيد بأن الحكومة قد تبصر  النور  غدا الاربعاء وان معظم العقد قد تم تذليلها. وافادت مصادر سياسية متابعة لاتصالات التأليف «المركزية» ان الرئيس نبيه بري المستاء من التقارب الماروني– السني رئاسيا ومن انعكاسه تهميشا للمكون الشيعي، قد يكون بتمترسه خلف جبل المطالب وفرض الشروط، يسعى الى رمي العصي في دواليب العهد الجديد لاعاقة انطلاقته. فبعد ان كانت المرحلة «أ» من خطته ترمي الى منع انتخاب الجنرال عون من الدورة الاولى، انتقل اليوم وفق المصادر، الى المرحلة «ب» التي تقضي بعرقلة صدور مراسيم الحكومة قبل 22 تشرين الجاري، وتأخير ولادتها، بما يفقد العهد الزخم الذي انطلق به ويحبط الآمال المحلية التي كانت تعوّل على تغيير ايجابي سيحمله العماد عون الى الحياة السياسية، واكثر من ذلك يسعى الى تكريس عرف واعتراف بحقيبة «المال» للطائفة الشيعية لتحجز لها مكاناً في القرار بحيث تصبح شريكة اساسية في السلطة.

رسائل العراضة الوهابية

وادرجت مصادر سياسية مطلّعة عبر «المركزية» عراضة «سرايا التوحيد» بما تضمنت  يوم الاحد اول من امس والتي اعقبت استعراض حزب الله في القصير في خانة الرسائل الشيعية للعهد في انطلاقته معتبرة انها ليست مجرد قوة اراد رئيس الحزب المعروف الولاء، الوزير السابق وئام وهّاب ابرازها لاثبات هيبة «بني معروف» التي يتزعمها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والذي شكل محور خطاب وهاب واستدعى سجالا بين الرجلين، واعتبرت ان رسالة من يقف خلف «سرايا التوحيد» ويوزع «سرايا المقاومة» في المناطق، واضحة لا تحتاج الكثير من التمعن والقراءة المعمّقة، فنحن هنا في الداخل كما هناك في سوريا ودول الجوار، اياكم واللعب معنا او محاولة القفز فوق دورنا، نحن حالة وجودية ومعادلة صعبة لا يمكن لأي قوة او تحالف قوى سياسية ام طائفية في الداخل تطويقنا او ترويضنا، وسنتعامل مع اي حالة من هذا النوع بما يلزم على امتداد مساحة الوطن، ولا منطقة عصيّة علينا.

وزير سني من حصة الرئيس

في غضون ذلك، يتابع الرئيس الحريري اتصالاته لتذليل العقبات الحكومية بعدما شهدت جمودا خلال نهاية الاسبوع المنصرم، وفي حين لم يحمل معه الى بعبدا اي مسودة تشكيل، افاد بعض المعلومات انه طرح من ضمن صيغة الـ24 المعتمدة حتى الساعة، وزيرا سنيا من حصة رئيس الجمهورية من دون وزير شيعي، فلم يبد عون اعتراضا واعتبر ان» اذا كان الجميع سيوافق على هذه الصيغة «ربما» اسير فيها».

وعلى ضفة «القوات اللبنانية»، اوضحت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات ان «الحصة الوزارية للحزب قد حُسمت (4 وزارء مع الوزير ميشال فرعون اذا كانت حكومة من 24 وزيراً و5 اذا كانت من 30 وزيراً)، الا ان هناك «فيتوات» لا تزال مرفوعة في وجهنا، خصوصاً في تسلّم وزارات محددة». واسفت المصادر لان «مسار التشكيل عاد الى المربّع الاول بسبب ما وصفته بالـ «مطالب غير المحقة» منها «الفيتوات» ومطالب قوى سياسية كانت عارضت وصول الرئيس عون لرئاسة الجمهورية، بالحصول على حقيبة اساسية».

رسالتان سعوديتان مهمتان

وفي سياق الحجّ الخارجي الى لبنان للتهنئة بالعهد الجديد، وفي اوّل زيارة سعودية بعد انتخاب الرئيس عون، وصل الموفد السعودي المستشار الخاص للعاهل السعودي وامير مكة الامير خالد الفيصل يرافقه وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي كان زار لبنان قبل انتخاب الرئيس عون، الى بيروت ظهراً وتوجها الى قصر بعبدا حيث قدّما التهاني باسم القيادة السعودية للرئيس عون.

وقال الفيصل اثر اللقاء «حملت رسالتين إلى فخامة الرئيس من خادم الحرمين الشريفين، الأولى تتضمن التهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية والثانية دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية. ووعدني فخامة الرئيس بتلبيتها بعد تشكيل الحكومة». ثم انتقل الامير الفيصل الى عين التينة حيث عقد لقاءً مع الرئيس نبيه بري، على ان يُلبّي مساء دعوة الرئيس الحريري الى حفل عشاء جامع في «بيت الوسط» يتوقع ان يحضره بري ايضاً.

الكتائب: دعم العهد!

ذكرى بيار: في غضون ذلك، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قصر بعبدا موجها للرئيس عون دعوة لحضور القداس الذي يقام غدا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، في الذكرى العاشرة لاستشهاد الوزير بيار الجميل. وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع العامة والوضع الحكومي، فأكد الجميل دعم انطلاقة العهد «لتكون جامعة تؤدي الى فتح صفحة جديدة مع الجميع، واعطاء فرصة لبعضنا البعض ليكون عملنا مشتركا». وافادت مصادر كتائبية ان رئيس الكتائب قدم طرحاً يقضي بأن تتبع اجهزة الرقابة وعلى رأسها ديوان المحاسبة لرئيس الجمهورية لضمان استقلاليتها عن السلطة التنفيذية.

العرض العسكري يحضره الحريري

ولمناسبة عيد الاستقلال الذي يتخذ طابعا استثنائيا هذا العام في ظل انتخاب رئيس جمهورية بعد فراغ العامين، انجزت التحضيرات والاستعدادات اللوجستية للعرض العسكري الذي يقام صباح يوم  في جادة شفيق الوزّان في حضور الرئيس عون والرؤساء بري وتمام سلام وسعد الحريري على ما يتوقع، وتشارك فيه مختلف الاجهزة العسكرية والامنية. وللمناسبة، وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمر اليوم إلى العسكريين، مؤكدا إنّ انتخاب الرئيس عون، فتح صفحةً جديدة، وأعاد صياغة خطوط عريضة لواقع سياسي شهد ما شهده من انقسامات واصطفافات خلال المرحلة الماضية، وسيؤسّس من دون شكّ لانصهار وطني منشود، تحت عناوين سيادية تحصّن الداخل من مخاطر تحوطه، ما انفكّت تقرع طبول إرهابها على حدوده من أقصاها إلى أقصاها.