IMLebanon

آخر «بروفة» عن التشكيلة الحكومية

تؤكد اوساط قريبة من معراب وبيت الوسط في آن، ان الاتصالات لم تهدأ منذ الإثنين، ان مباشرة بزيارات الموفدين ( ملحم رياشي في بيت الوسط وغطاس خوري في معراب) او غير مباشرة عبر وسطاء واتصالات هاتفية، متوقعة ان تفضي الى انفراج وشيك يحفظ للقوات دورها وحجمها ولا يزعج القوى الاخرى التي ستجتمع في بوتقة حكومية واحدة ارادها الجميع عنوانا للوحدة من الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، حكومة وفاق وطني جامعة تضم الكل لا حكومة تفرقة الى وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد ان حكومة من 24 وزيرا ستضم الجميع حتى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعتبر ان حكومة الوحدة من 24 او 30 تمثل الجميع بطريقة او بأخرى .

اما المشاركة الكتائبية فلا تزال خاضعة للنقاش في ضوء اصرار الكتائب على ان يمثل الحزب رئيسه النائب سامي الجميل وهو ما سيحتم اجراء تعديلات على مسودة التشكيل شبه الجاهزة بحيث قد يضطر الرئيس الحريري الى اعتماد واحد من خيارين، العودة الى الحكومة الثلاثينية او تنازل التيار الوطني الحر عن وزير ماروني لمصلحة الجميل والتعويض عليه في موقع آخر.

واذ تتوقع الاوساط ان تتم زيارة النائب فرنجية الى بعبدا بعد توقيع الرئيس عون مراسيم تشكيل الحكومة وتبديد اجواء التشنج التي خلفتها امس مواقف فرنجية من بكركي، تؤكد استمرار اتصالات التهدئة لمحاولة اعادة المياه الى مجاريها بين بعبدا وبنشعي خصوصا ان اساس المشكلة ليس بين عون وفرنجية تحديدا بل بين الزعيم الزغرتاوي ورئيس التيار الوطني الحر.

مشروع الحكومة

واستنادا الى هذا الواقع توقعت الاوساط ان تولد الحكومة وفق الصيغة الآتية (المركزية):

الموارنة 5:

وزيران للتيار الوطني الحر: جبران باسيل للخارجية وسيزار ابو خليل للطاقة.

وزير للقوات : فادي سعد للصحة اذا حسمت لها والا التربية.

وزير للمردة: يوسف فنيانوس للاشغال.

وزير للمستقبل: غطاس خوري للاقتصاد، ما زالت خاضعة للتشاور في انتظار اللمسات الاخيرة، (تبادل الحصص على مستوى الطوائف بين الرئيسين عون والحريري).

الارثوذكس 3:

وزير للتيار الوطني الحر: الياس بوصعب او يعقوب الصراف للتربية.

وزير للقوات: غسان حاصباني او جوزف دياب المعلوف نائب رئيس حكومة ووزير دولة لشؤون مجلس النواب.

وزير في حصة رئيس الجمهورية: مروان ابو فاضل للدفاع ( محسوب على النائب طلال ارسلان).

الكاثوليك 2:

وزير للقوات ملحم رياشي للاعلام.

وزير مستقل قريب من القوات: ميشال فرعون للسياحة.

اقليات 1:

وزير من حصة الرئيس عون: حبيب افرام للثقافة.

أرمن ارثوذكس1:

وزير للطاشناق: افاديس كادنيان (زراعة او صناعة)

السنّة5:

المستقبل: الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

المستقبل: الوزير نهاد المشنوق للداخلية.

المستقبل: جمال الجراح للاتصالات.

المستقبل: محمد كبارة او معين المرعبي للشؤون الاجتماعية

الرئيس عون: فيصل كرامي او عبد الرحيم مراد ( اذا رست على كرامي ترسو لوزير المستقبل على المرعبي)

الشيعة :

«امل»: علي حسن خليل للمالية.

«امل»: علي عبدالله اذا نال الصحة في مقايضة مع القوات، والا وزارة العمل لشخصية اخرى بقاعية.

حزب الله: محمد فنيش وزيرا للشباب والرياضة.

حزب الله: حسين الحاج حسن (صناعة او زراعة). الا اذا وزر سامي الجميل عندها يأخذ الصناعة فتبقى له الزراعة.

القومي: علي قانصو او قاسم صالح للعمل.

الدروز 2:

الاشتراكي: مروان حمادة للعدل.

الاشتراكي: ايمن شقير للبيئة او المهجرين.

دعم أميركي

وعلى خط الحجّ الديبلوماسي الاقليمي والغربي في اتجاه لبنان للتهنئة بالعهد، وصلت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون الى لبنان لنقل تهنئة الادارة الاميركية «الراحلة» قبل اقل من شهر على تسلّم الجمهوريين السلطة. وخلال زيارتها قصر بعبدا، حملت السفيرة باترسون رسالة من الوزير جون كيري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اكد فيها استمرار الولايات المتحدة الأميركية في دعم لبنان في مختلف المجالات، لا سيما المساعدات العسكرية. وعبّرت عن ارتياح بلادها الى «العمليات الأمنية الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب»، منوّهة باهتمام لبنان بالنازحين السوريين»، واعتبرت ان «المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان واميركا». بدوره، شكر الرئيس عون لباترسون زيارتها وحمّلها تحياته الى الوزير كيري، ورغبة لبنان في استمرار المساعدات الاميركية للجيش والمؤسسات الامنية لتمكينها من القيام بمهماتها كاملة، لا سيما ان الجيش حقق نجاحات كبيرة في العمليات الامنية الاستباقية التي يقوم بها في اطار حربه على الارهاب».

وعلى هذا الخط، وضع مصدر ديبلوماسي عبر «المركزية» زيارة باترسون الى قصر بعبدا واللقاءات مع الرئيس عون في اطارها البروتوكولي مع تشديدها على ضرورة التحرك في اتجاه تفعيل مؤسسات الدولة اللبنانية، حيث قد تشهد خلال اقامتها لبضعة ايام في بيروت على ولادة الحكومة العتيدة التي التقت رئيسها سعد الحريري عصراً، اضافة الى لقاء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام اليوم ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي تبلغ بموعد الزيارة الاسبوع الماضي من السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد التي بعثت الى وزير خارجيتها جون كيري اكثر من مرة بضرورة التهنئة بانتخاب عون، على رغم تحفظ الوزير الأميركي على خلفية التحالف القائم بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله». ولم يستبعد المصدر «ان يتم الاعلان عن دفعة جديدة من المساعدات للبنان بقرار من اوباما خلال الزيارة».