IMLebanon

عون استلم الكرسي ولم يستلم السلطة والحكم ويشيد بمؤتمر المصارف العربية في بيروت

عون استلم الكرسي ولم يستلم السلطة والحكم ويشيد بمؤتمر المصارف العربية في بيروت      

رئىس الجمهورية مستاء من اسلوب الحصص والصفقات ومهرجان كبير ينتظر باسيل في البرازيل

فضيحة جديدة : انهاء عقد تلزيم الحوض الرابع دون استرداد 90 مليون دولار دفعت من الدولة

الاتصالات مستمرة لانجاز التشكيلة الحكومية لكن على نار خفيفة بانتظار عودة وزير الخارجية جبران باسيل من زيارته الى البرازيل الاسبوع المقبل، حيث سيترأس مؤتمراً اغترابياً كبيراً للجالية اللبنانية المنتشرة بأعداد كبيرة  في كل انحاء البرازيل. وسيشكل المؤتمر فرصة لتعزيز التواصل بين المغتربين في البرازيل ولبنان، خصوصاً ان المغتربين اللبنانيين يملكون طاقات وشركات واستثمارات ومجرد عودتهم الى الوطن والاستثمار فيه سيترك مردوداً ايجابياً على كل اللبنانيين.

وفي المقابل، فان التشكيلة الحكومية ما زالت متعثرة نتيجة المحاصصات والاحجام، ويبقى السؤال لماذا حملة الرئىس نبيه بري على التضامن المسيحي ومحاولة ضرب هذا الدور؟ ولماذا لا يريد هذا الوئام المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والقيام بحملة على هذا التضامن المسيحي الذي ابعد عن الدولة وتم تهميشه، وابعاد رئىس الجمهورية العماد عون عن البلاد لمدة 15 سنة، وادخال رئىس حزب القوات اللبنانية الى السجن لاكثر من 10 سنوات؟ ولماذا يضع الرئىس نبيه بري كل جهده لدعم النائب سليمان فرنجية في وجه عون وجعجع، ويلعب من تحت الطاولة مع النائب سامي الجميل ودعمه وتحريضه على الثنائىة المسيحية؟ ولماذا لا يريد ان يكون هناك اخوة مسيحية، والانكى ان الرئىس بري اللاطائفي يدخل في لعبة طائفية واضعاف المسيحيين واضعاف تضامنهم؟ ولذلك شكل هجوم الرئىس بري على التضامن المسيحي البسيط صدمة لدى المسيحيين الذين يسألون لماذا تغير الرئىس بري وما الذي جرى ليهاجم التضامن المسيحي بين عون وجعجع والاكثرية الساحقة من المسيحيين؟

الرئيس ميشال عون استلم الكرسي لكنه لم يستلم السلطة والحكم في ظل تعثر التأليف الحكومي الذي يتولاه بري والحريري. والجميع يشهد لرئيس الجمهورية العماد عون انه لا يتدخل في موضوع التشكيل، وعملية توزيع الحقائب والحصص، وهذا لاول مرة يحصل في تاريخ الرؤساء وفي تاريخ الجمهورية اللبنانية، وهذا الامر مشهود للرئىس عون بعكس ما كان يحصل في تشكيل الحكومات اثناء عهد الرئىس السابق اميل لحود، فيما تشكيل الحكومة الحالية يتولاه الرئىس نبيه بري وسعد الحريري، ولم يدخل الرئىس عون بالمحاصصة والخلافات على وزارات الاشغال والصحة والاتصالات والطاقة والحقائب الخدماتية، وهذه الحقيبة لهذا الطرف او ذاك، وموقفه اعلنه بوضوح عندما عرضت عليه المسودة الاولى للتشكيلة الحكومية من قبل الرئىس سعد الحريري فرفضها جراء المحاصصة التي اعتمدت فيها.

ـ الرئىس متفائل امام زواره ـ

رئىس الجمهورية العماد ميشال عون طمأن زواره انه متفائل بالنسبة لمسيرة العهد، وسيكون لبنان في الموقع المتقدم بل سيحتل الموقع الاول على كل الاصعدة، بدليل الدعم العربي وزيارات الموفدين على ارفع المسؤوليات وعقد المؤتمرات واهمية المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي عقد في بيروت بعنوان «اللوبي العربي الدولي لتعاون مصرفي افضل والذي يعول عليه وعلى نتائجه بالنسبة للبنان». كما جدد الرئىس عون امام زواره اصراره وتمسكه بضرب الفساد وبانه لن يسمح باستشراء هذا المرض وسيقف بوجه المفسدين وأياً كان المفسدون. وعن موضوع تشكيل الحكومة اكد الرئىس عون امام زواره، ان تشكيل الحكومة ما زال يتحكم فيه منطق الصفقات وغير منجز بالشكل النهائي، لكنه متفائل بأن هذا الامر سينجز في اقرب فرصة ممكنة من دون تحديد أي موعد لاعلان التشكيلة الحكومية.

ـ مؤتمر المصارف العربية ـ

مؤتمر المصارف العربية السنوي الذي عقد في فندق فينيسيا بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعة مصارف لبنان والانماء الدولي للمصرفيين العرب شكل تظاهرة لافتة حيث اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان قروض القطاع الخاص زادت 5% كما لهندسات مصرف لبنان دور اساسي للحفاظ على التسليف، مؤكداً أن مصرف لبنان سيستمر بدعم مشاريع توفير الطاقة بالتعاون مع الدول الاوروبية متوقعاً نمواً يتراوح بين 1.5% و2% مع نسب تضخم تقارب الصفر خلال 2017 ورأى ان انتخاب عون رئىساً  للجمهورية وتكليف الحريري لرئاسة مجلس الوزراء يعززان ثقة المستهلك والمستثمر، مشيراً الى ان المصارف عززت مواقعها الخاصة لكن تستمر بمهنتها التسليفية، كما تحدث رئىس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه، ومحمد جراح الصباح باسم اتحاد المصارف العربية.

ـ فضيحة انهاء عقد التلزيم في الحوض الرابع ـ

وذكر المرصد اللبناني للفساد ان مجلس الوزراء أقر في آخر جلسة له انهاء عقد التلزيم مع الشركة المتعهدة لردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت دون ان يلحظ مصير ثلاث مسائل اساسية ذات صلة:

1ـ ما هو مصير اكثر من 40 مليون دولار كانت تقاضتها الشركة المتعهدة ونحو 50 مليون دولار ثمن رافعات كان من المفترض ان يتم وضعها على الرصيف الناتج عن عملية الردم؟

2ـ لماذا لم يلغ قرار ردم الحوض بل تم الاكتفاء بالغاء العقد؟

3ـ على من تقع كلفة تنظيف الحوض الرابع لإعادة تشغيله؟

علماً أن الوثائق موجودة وجاهزة للنشر في حال تم طلب ذلك.

ـ بري يتمسك بحصة فرنجية ـ

اما على الصعيد الحكومي، فأكد الرئىس نبيه بري امام  زواره، ان اللقاءات التي جرت في مناسبة الاستقلال كانت ايجابية. وما زالت الاجواء ايجابية لكن هناك تفاصيل يجري الاخذ والعطاء حولها.

ورداً على سؤال قال: «لقد ابلغت الرئىسين عون والحريري انني اريد الحكومة امس قبل اليوم»، وعن موضوع تمثيل المردة قال بري: «من حق فرنجية ان يتمثل بوزارة اساسية، وانا ملتزم بهذا الشيء، وانا امارس «التقى» في الاداء السياسي وملتزم بهذا الاداء وعندما اقطع عهداً لا يمكنني ان اتراجع عنه، وتمثيله حتمي واشراكه يعني شراكتي». ورداً على سؤال  قال بري: «لست انا من اقترح اعطاء التربية لفرنجية بل الحريري، وهو الذي ابلغني انه عرض هذا الامر على سليمان فرنجية لكنه رفض، واستغرب بري هذا الرفض باعتبار التربية حقيبة اساسية، وقد طرحت على الحريري ان اساعد في هذا الموضوع ولم اتلق اي جواب علماً أنني لم اتواصل مع فرنجية بعد».

وحول تمسكه بوزارة الاشغال قال بري: «لقد ابلغني الحريري انه سيشكل حكومة منقحة عن الحكومة الحالية برئاسة الرئىس تمام سلام، وهذا يعني بشكل غير مباشر ابقاء الوزارات على ما هي عليه، بمعنى ان تبقى معنا وزارتا الاشغال والمالية وانا لم اعد القوات اللبنانية ولا احد فيها، وغيري الذي وعد، وهذه الحقيبة لم تكن بيد القوات اللبنانية لتعود اليها بل هي عندنا، مثلما هناك حقائب اخرى ثابتة بيد غيرنا، مثل الخارجية والطاقة للتيار الوطني الحر والداخلية عند الحريري، فكيف يجوز ان تنتزع حقيبة من طرف بينما حقائب اخرى ثابتة عند الآخرين.

ـ «القوات» لن تتخلى عن «الاشغال» ـ

ومن جهة اخرى، جددت القوات اللبنانية تأكيدها انها لن تتخلى عن وزارة الاشغال وابلغت هذا الامر للرئىس سعد الحريري الذي أكدت مصادره ان اعتبار الرئىس بري ان وزارة الاشغال اصبحت في جيبه، هذا الامر غير صحيح ولم يتم ابلاغه ابداً بأي قرار من هذا النوع.

وذكرت المصادر ان الرئىس الحريري فهم من وفد تيار المردة الذي زاره في بيت الوسط انهم يريدون وزارة الاشغال كأولوية، ومن بعدها تأتي الطاقة والاتصالات، إلاّ ان الحريري جدد عرضه باسناد وزارة التربية لهم فطلبوا استمهالهم لمراجعة النائب سليمان فرنجية والرئىس نبيه بري.

واشارت معلومات اخرى، ان وفد المردة عرض على الرئىس الحريري ان يسند للمردة وزارة من الوزارات الثلاث، فاذا كانت الاشغال سيتولاها يوسف فنيانوس واذا كانت الطاقة فلبسام يمين، او الاتصالات لزياد مكاري، فيما ابلغ الرئيس الحريري الوفد ان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يعارضان استلام المردة لحقيبة اساسية، وان تكون وزارة الثقافة من حصة المردة ولذلك لم ينتج عن اللقاء اي جديد.

وذكرت مصادر متابعة للتأليف ان التيار الوطني الحر مستاء جداً من النائب فرنجية وانه لم يحاول الانفتاح على العهد مطلقاً لا خلال الاستشارات ولا خلال مناسبة الاستقلال. وسألت «النائب سليمان فرنجية قبل بوزارة الزراعة في عهد الحكومة الاولى للرئىس اميل لحود وبالتالي لماذا يطالب بحصة اكبر الآن».

هذه العقد تعرقل تشكيل الحكومة، بالاضافة الى عقدة تمثيل حزب الكتائب في ظل اصرار النائب سامي الجميل على الدخول بالحكومة، حيث يلاقي الدعم من الرئىس نبيه بري في مطلبه. لذلك فان موضوع العودة الى الحكومة الثلاثينية يتقدم لارضاء جميع الاطراف السياسية، هذا بالاضافة الى بروز اعتراضات درزية على حجم التمثيل وتراجعه وربما يصر النائب وليد جنبلاط على الاحتفاظ بوزارة الصحة. هذه العقبات الحكومية حول المحاصصات والاحجام قبل الانتخابات النيابية تعرقل التأليف، لكن ما سرب عن تحديد الرئيس عون مهلة لولادة الحكومة اخر الشهر والا سيتولى الامور بشخصه امر غير صحيح، وقد نفت مصادر بعبدا هذا الكلام كما نفت عين التينة اي كلام عن الملاحظات على العهد.