IMLebanon

الحياة: نصرالله يتوعد إسرائيل بالرد “في لبنان” على مقتل مسؤوليَن من حزبه بغارات على سورية

اعتبر سقوط الطائرتين المسيّرتين خرقاً لقواعد الاشتباك منذ 2006

 

توعد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إسرائيل بأنها “إذا قتلت أيًا من إخواننا في سورية، سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا”، في خطابه أمس بعد ساعات على غارات إسرائيلية على مواقع للحزب في سورية فجر أمس، وعلى انفجار سببه سقوط طائرة مسيّرة أكد أنها إسرائيلية، على مبنى يقع فيه مكتب العلاقات الإعلامية لـ”حزب الله” في حي معوض في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد أن كانت سقطت طائرة مسيرة للاستطلاع في المنطقة المذكورة.

 

وفيما أكدت مصادر المعلومات إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة جراء الانفجار، فيما أعلن نصرالله إسمي قياديين من الحزب قتلا في الغارات على سورية، لفت قوله “إننا سنرد في لبنان”، بدلا من استخدام عبارة من لبنان، ما دفع النائب السابق فارس سعيد إلى التساؤل على “تويتر”: أين في لبنان”؟

 

وكان نصرالله يتحدث في مهرجان خطابي عصر أمس عبر الشاشة لجمهور بقاعي في الذكرى السنوية الثانية لتحرير الجرود اللبنانية من مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” في البقاع الشمالي.

 

وقال عن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت: “هذا خرق لقواعد الاشتباك التي تأسّست بعد معركة وحرب تموز (يوليو)، أول خرق واضح وكبير ولا أريد الحديث عن بقية الخروقات بالسماء، بالبر، ماشي كان كله يقطع، لكن هذا خرق كبير وخطير والله سلّم”.

 

ورأى أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) “ناتنياهو مشتبه جدا عندما اتخذ هذا القرار أن هذا الأمر يمر وربما يخرج أحد ويقول يا جماعة، حمداً لله ما في شهداء وما في جرحى واقتصر الأمر على الماديات”. أضاف: “هذا الخرق إذا سُكت عنه، سيؤسس لمسار خطير جدا على لبنان. معناها كل يومين ثلاثة تخرج مُسيّرة مفخخة، مُسيّرة انتحارية تستهدف هذا المبنى وهذا المكان وهذه المزرعة وهذا البستان وهذا المسجد وهذا المجمّع تحت عنوان ان هذه مُسيّرة والله اعلم من أين أتت”.

 

واعتبر نصرالله أن هذا يعني تكراراً لسيناريو العراق الذي يجري حالياً، بدأ منذ أسابيع، مخازن للحشد الشعبي وفي محافظات مختلفة، تخرج مُسيّرات ثم يحدث انفجار، الآن الُمسيّرة ترمي صاروخ أو المُسيرة نفسها تسقط، هذا يظهره التحقيق.

 

وشدد على أن “بالنسبة لنا في لبنان، لا نسمح بمسار من هذا النوع، هذا غير مسموح فيه، سنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع”.

 

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية تقوم بمسؤوليتها وتدين هذا جيد، وتعتبر أن ما حصل في الضاحية عدوانا، تقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي وتتكلم مع الأمريكيين والأوروبيين هذا جيد، ولكن هذا لن يوقف المسار الخطير الذي سيخرب لبنان وسيعيده إلى ما قبل العام 2000. نحن في المقاومة الإسلامية لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن. انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف في مكان في لبنان ويبقى الكيان الغاصب لفلسطين آمنا في أي منطقة من مناطق الكيان. وأمل “بموقف وطني موحّد وقويّ وجريء وشجاع، العودة الى الإنقسامات على الخلفيّات القديمة لن تُقدّم ولن تُؤخّر شيئاً”.

 

وتوجه إلى سكان الشمال وفلسطين المحتلة قائلا: “لا تعيشوا، لا ترتاحوا، لا تطمئنوا ولا تراهنوا لحظة واحدة أن حزب الله سيسمح بمسار وبعدوان من هذا النوع”.

 

واعتبر أن “الُمسيّرات الإسرائيلية التي تدخل إلى لبنان، لم تعد مُسيّرات خرق سيادة، وجمع معلومات، صارت مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل، وبالتالي من حقنا الآن، وأعرف أن هناك أناس سينزعجون، “خليهم” ينزعجوا، من الآن فصاعدا نحن سنواجه المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان، المسيرّات الإسرائيلية عندما تدخل إلى سماء لبنان سنعمل على إسقاطها. لن ننتظر أحد في الكون، لن نقبل بأن تُستباح مدننا وقرانا لا بالسيادة ولا بالأمن ولا بالقتل هذا انتهى”.

 

أما عن الغارة الإسرائيلية على مواقع الحزب في سورية، قرب دمشق ليل السبت – الأحد فقال: “أغار سلاح الجو الإسرائيلي، ليس على مركز لقوة القدس، بل على مركز لحزب الله. الذين كانوا فيه، وهو بيت وليس موقعاً عسكرياً، يجلس فيه الشباب كالبيوت التي يرتاحون فيها عادة. لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيون من حزب الله”. وأعلن عن إسمي القتيلين من الحزب وهما: “الشهيد حسن يوسف زبيب والشهيد ياسر أحمد ضاهر”.

 

وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: “نتنياهو يشتغل إنتخابات، جرت العادة عند الأحزاب الإسرائيلية أن تجري إنتخابات بدماء الفِلَسطينييّن ودماء اللّبنانيين والسّوريين والعراقيين وشعوب المنطقة، لكن أيّها الإسرائيليون هذه المرّة نتنياهو يقوم بإجراء إنتخابات بدمائكم أنتم، يلعب بدمائكم يستجلب لكم النّار من كلّ مكان، وإلا ماذا لديه عمل في العراق؟ لما يريد أن يذهب لاستهداف مخازن الحشد الشعبي في العراق، هو يأتي بالنّار العراقية إليكم، ويأتي بالنّار السورية إليكم، وهو الآن يأتي بالنّار اللبنانية إليكم، أمّا النّار الفلسطينية فهي قائمة بفعل حصاركم لغزّة”.