IMLebanon

الجمهورية : تحضير إفرادي يمهّد للجماعي.. وجونســون زارت المر في الرابية

فيما الأنظار شاخصة على طهران ترقباً لردّها على القصف الاسرائيلي لقنصليتها في دمشق ومقتل قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا العميد محمد رضى زاهدي، يتواصل الحراك الديبلوماسي إزاء التطورات اللبنانية الجارية، وذلك تحضيراً لما هو منتظر من تحرّكات بعد عطلة عيد الفطر، خصوصاً حصول الاستحقاق الرئاسي وتوابعه. وفي هذا الإطار، برزت أمس زيارة السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون لدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر في منزله في الرابية، حيث عرضا لآخر المستجدات محلياً واقليمياً، وتخلّل اللقاء مأدبة غداء.

قبيل استئناف سفراء اللجنة الخماسية تحرّكهم المقبل بعد منتصف الشهرالجاري، يواصل الموجودون منهم في بيروت فرادى، جولاتهم على القوى السياسية، «لمناقشة التطورات التي استجدت وطريقة التعاطي معها. وذلك للتشاور في المستجدات ولتأكيد متابعة اللجنة الخماسية دورها في لبنان، وضمن التنسيق الكامل بين أعضائها وضمن الإطار العام الذي حدّدته اللجنة المركزية لعملها»، حسبما قالت مصادر ديبلوماسية متابعة لحركة اللجنة لـ«الجمهورية».

 

وفي هذا الإطار، زار السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب يرافقه المستشاران السياسيان Quentin Jeantet و Romain Calvary، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية لـ«القوات» الوزير السابق ريشار قيومجيان، وإلسي عويس عن الجهاز. «وبحث الطرفان في مختلف التطورات في لبنان والمنطقة، ولاسيّما الحرب في غزة والتصعيد في الجنوب اللبناني. كما ناقش المجتمعون ملف انتخاب رئيس للجمهورية».

 

وقال قيومجيان لـ«الجمهورية» رداً على سؤال عن سبب الحراك الفردي لسفراء الخماسية: «انّه أولاً لتأكيد اهتمامهم بلبنان والتزامهم بمساعدته في الخروج من الفراغ الرئاسي والتهدئة في الجنوب، وللتشاور مع القيادات اللبنانية في آخر التطورات المحلية والاقليمية التي حصلت أخيراً، وذلك في انتظار عودة السفراء الأعضاء الغائبين في إجازات الاعياد لتستأنف اللجنة الخماسية نشاطها منتصف هذا الشهر». واضاف: «انّ السفير ماغرو لم يحمل اي معطيات او افكار جديدة حول الاستحقاق الرئاسي، لكنه وضعنا في جو المبادرة الفرنسية الاخيرة حول التهدئة في الجنوب اسباباً وظروفاً، والتي لم تصل الى نتيجة بعد بسبب تضارب المواقف الداخلية والخارجية، واكّد اهتمام فرنسا بكل تفاصيل الوضع اللبناني، بدليل انّها كانت السبّاقة في طرح المبادرات الرئاسية عبر الموفد الرئاسي جان إيف لودريان، حتى لو لم تحقق هذه المبادرات النتائج المرجوة لكنها اثبتت انّ الحلول ممكنة».

واكّد قيومجيان «انّ حركة السفراء فرادى تعني ايضاً انّ الاجواء ليست مقفلة بكاملها كما يتردّد، على رغم من الحديث في الكواليس وفي العلن عن ضرورة انتظار تحقيق الهدنة في غزة لتنعكس بدورها انفراجاً في لبنان. لكن السفير الفرنسي اكّد ايضاً مسؤولية اللبنانيين في التفاهم على إنجازالاستحقاق الرئاسي».

 

واوضح قيومجيان «انّ موقف «القوات» ما زال يتمحور حول ضرورة مبادرة الرئيس نبيه بري الى فتح المجلس النيابي امام جلسات انتخاب الرئيس، وانّه اذا كان لا بدّ من التشاور فليكن من خلال مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» التي نعتبرها الاقرب الى التنفيذ العملي. اما ان تصدر الدعوة للتشاور عن الامانة العامة لمجلس النواب، ويرأس الجلسة رئيس المجلس فهذا امر مرفوض، فرئيس المجلس يدير جلسات المجلس الرسمية، اما اذا اراد النواب التداعي الى الاجتماع والتشاور فهو ليس رئيس النواب بل رئيس مجلس النواب ولا يمكنه منعهم من الاجتماع للتشاور».

 

وبدورها السفيرة الأميركية في لبنان السفيرة ليزا جونسون زارت امس رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية وعضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان، وتطرّق البحث الى ضرورة تطبيق القرارات الدولية، ولا سيما منها القرار 1701 ومواضيع محلية أخرى، ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي.

 

وزارت جونسون ايضاً رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في دارته في البياضة، وجرى عرض للعلاقات بين البلدين. والبحث في الاستحقاقات الداهمة على الصعد السياسية والمالية والاقتصادية، ودور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار، إن من خلال اللجنة الخماسية أو ما تقوم به واشنطن. وتمّ التوافق على حاجة لبنان لإعادة تكوين مؤسساته ليكون حاضراً في المرحلتين الراهنة والمقبلة، بينما مصير المنطقة بأسرها ودولها يتقرّر. كذلك دار حديث حول سلّة الاصلاحات، وخصوصاً في ضوء تلقّي كنعان دعوة للمشاركة في اجتماعات الربيع (spring meetings) التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن بدءاً من 15 الجاري. وأكّد كنعان في هذا السياق «ضرورة استكمال تكوين المؤسسات بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالاصلاحات البنيوية لا الموسمية لاستعادة الثقة بلبنان».

 

وضع الجنوب

 

وعلى الجبهة الجنوبية قصفت القوات الإسرائيلية صباح امس بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق هذا القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. كذلك اطلق الإسرائيليون نحو 60 قذيفة فوسفورية و20 قذيفة مدفعية ثقيلة و20 قذيفة مباشرة على عيتا الشعب واستهدفوا بلدة راميا بخمس قذائف فوسفورية.

 

في هذه الأثناء، بثت القناة 12 الإسرائيلية انّ ما لا يقلّ عن 5 صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة فيما أغار الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر لمرتين على مرتفعات الهبارية وإطراف كفرحمام.

 

وعند الغروب تعرّضت الاطراف الجنوبية لبلدة بليدا لقصف مدفعي طاول لاحقاً المنطقة الواقعة بين بلدة الوزاني ومنطقة الحمامص.

 

وقد اعلنت ‏«المقاومة الإسلامية» انّها استهدفت بالاسلحة الصاروخية عند الساعة 08:50 «موقع ‏الراهب» وتجمعاً للجنود الاسرائيليين في محيطه. كذلك استهدفت‏ تموضع ‏قيادة سرية مُحدثاً خلف «ثكنة برانيت» بالأسلحة الصاروخية ‏وتجمعاً ل‏لجنود في خلة ومجموعة أخرى من الجنود أثناء قيامهم بعملية تحصين لموقع المرج.

 

واعلنت «المقاومة الإسلامية» استشهاد احد المقاومين حسن إبراهيم علول، من بلدة السكسكية في جنوب لبنان، فيما اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين استشهاد احد مقاتليها محمد عبد العزيز الرنتيسي (32 عاماً) على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي، انّ «على رغم من تصاعد التوترات، يظل حفظة السلام التابعون لليونيفيل موجودين على الأرض». وأكّد انّ اليونيفيل «تواصل تنفيذ أنشطتها، بما في ذلك الدوريات، كما تواصل عملها الأساسي مع الأطراف لتهدئة الوضع وتخفيف التوترات في المنطقة».

 

الموقف الاسرائيلي

 

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «حسب المعلومات المتوافرة لدى جيش الدفاع، فالانفجار الذي وقع السبت الماضي (30/3) في رميش والذي أسفر عن إصابة مراقبين من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ناجم عن تعرّض دورية «اليونيفيل» لتفجير عبوة ناسفة كان قد زرعها «حزب الله» في هذه المنطقة سابقًا».

 

واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، «أننا نفضّل طريق التسوية والاتفاق في شأن الجبهة الشمالية، لكننا نتأهّب لحرب شاملة، ويبدو أنّ الحلّ على الجبهة الشمالية سيكون بسيناريو الحرب»، معتبراً أنّ «الحرب مع لبنان ستكون صعبة على إسرائيل لكنها ستكون مدمّرة لحزب الله ولبنان».

 

ورداً على تهديدات إيران بعد هجوم دمشق، لفت غالانت، الى «أننا مستعدون لأي سيناريو وأي تهديد».

 

ومن جهته عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس قال: «ندير حرباً معقّدة ولدينا تحدّيات كبيرة حالياً وجيشنا يضرب بقوة «حزب الله»، وعلينا العمل على إعادة سكان المناطق الشمالية إلى ديارهم».

 

كيان لن يبقى

 

وفي غضون ذلك، شدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال فعالية «منبر القدس» على انّ «طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة وزلزل أسس الكيان الإسرائيلي، لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق». واضاف: «نقف وقفة إجلال وتقدير لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمّل التهديدات وتستمر بالرغم منها». وقال: «الحرب قائمة منذ 6 أشهر والكيان السرائيلي لا يستجيب لأي دعوة دولية أو قانون دولي». وتابع: «نحن في حاجة للصمود ومواصلة العمل في قطاع غزة وباقي الجبهات مع توفير الدعم اللازم».

واضاف نصرالله: «الكيان الإسرائيلي الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان وقطاع غزة فلا يمكنه الاستمرار في مشروع إسرائيل الكبرى». وأكّد انّ «ما يجري في فلسطين والعالم هو طوفان أحرار نأمل أن يستمر ويكبر، ونقف وقفة إجلال وتقدير لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمّل التهديدات وتستمر بالرغم منها».

 

وختم: «نؤكّد أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنّ النصر آتٍ، وهذا يرتبط بغزة وكل الجبهات المساندة والمشاركة».

 

بوحبيب وعبداللهيان

 

واتصل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب هاتفياً أمس بنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث قدّم له التعازي بضحايا الاعتداء الاسرائيلي على مقر السفارة الايرانية في دمشق، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

وكرّر بوحبيب «إدانة لبنان للإعتداء على حرمة وحصانة مقر السفارة، مما يشّكل خرقاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتصعيداً خطيراً يهدّد السلم والامن الاقليميين».

وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الإتصال بين الرجلين «شكّل مناسبة لاستعراض النتائج المترتبة على العملية، وما يمكن ان تؤدي اليه من تطورات لا بدّ من ان تتضح معالمها في الايام المقبلة نتيجة الاتصالات والمشاورات الجارية على أكثر من محور». واضافت: «انّ الجانب الايراني لم يفصح عن شكل الردّ وتوقيته ومضمونه، في اعتبار انّه أمر يتقرّر على مستوى السلطات والهيئات المعنية بالنتائج المترتبة عليها، على ان تسوق له الديبلوماسية الايرانية التي وضعت جميع الاطراف الصديقة والحليفة وتلك التي تعاطت في الاتصالات التي أعقبت الغارة، في أجوائها وقراءتها للعملية، وما يمكن ان تقود اليه وما تريده اسرائيل منها وما تريده ولا تريده ايران، فهي لن تتصرف وفق الأجندة الاسرائيلية ولها الحق في الردّ في الشكل والتوقيت اللذين تراهما مناسبين. كما شكّل الاتصال مناسبة لمناقشة التطورات في غزة وتردداتها في المنطقة على المستويات كافة، كما بالنسبة الى عدد من القضايا المشتركة التي باتت على جدول أعمال الوزيرين وهي موضوع تقييم بينهما في كل فترة يلتقيان فيها في بيروت او في اي عاصمة أخرى».

 

وانتهت المصادر الديبلوماسية الى التأكيد «انّ الحصيلة التي انتهى اليها الاتصال أوحت بأنّ لا خطوات حاسمة في المرحلة المقبلة طالما انّ مفاوضات لتثبيت وقف اطلاق النار في غزة الذي قرّره مجلس الامن الدولي لم تكتمل فصولاً، لا بل باتت اسيرة عدد من الشروط والشروط المضادة، وانّه ليس في الأفق ما يوحي بحرب واسعة، فالاعتلال مستمر على كل الجبهات في انتظار الحل الذي ما زالت دونه عقبات متعددة ومتشعبة».

 

سفير ألمانيا

 

على صعيد آخر، تواصل وزارة الخارجية مساعيها الديبلوماسية لشرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة وضرورة حضّ المجتمع الدولي على المساهمة في كلفة مواجهة تردّدات النزوح السوري والاسراع في ترتيب وقف النار في غزة. ولهذه الغاية يلتقي بوحبيب اليوم السفير الألماني في بيروت جورج شتوكل ـ شتيلفريد، ويعرض معه لبعض الملفات المطروحة على طاولة الإتحاد الأوروبي وتعني لبنان والمنطقة.

 

«الحملة الممنهجة»

 

من جهة ثانية، في غضون ذلك صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان اشار الى انّه «وصلت إلى دولة الرئيس معلومات عن حملة إعلامية واسعة النطاق ستنطلق غداً (اليوم) في وسائل إعلام خارجية ومحلية، بهدف الإساءة إلى دولته وأفراد العائلة». وقال: «وفق المعلومات فإنّ هذه الحملة، التي بوشر التمهيد لها اليوم «بأسئلة صحافية» وردت إلى مكتب دولته، تنطلق من أنّ جمعيتين في فرنسا تقدّمتا بدعوى قضائية في حق دولة رئيس الحكومة وأفراد عائلته «بتهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال».

 

اضاف: «إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته يعبّرون أولاً عن احترامهم لحق أي فرد أو جهة في الاحتكام إلى القضاء، إلاّ أنّه حتى تاريخه لم تتلق العائلة أي شكوى، سواءً عبر المراجع القضائية المختصة أو الوكلاء القانونيين للعائلة، بشأن الادعاءات التي يتمّ التداول بها إعلامياً. كما أنّ التداول عبر بعض وسائل الاعلام بالتفاصيل المتعلقة بهاتين الشكويين المفترض أنّهما قدّمتا إلى القضاء الفرنسي، قبل إبلاغ أصحاب العلاقة بها، يثير تساؤلات جدّية ومشروعة بشأن النيات الكامنة وراء هذه الخطوة. ويبدو واضحاً أنّ هذه الخطة لا تهدف فقط إلى الحصول على ردّ قانوني من عائلة دولة الرئيس ومكتبه، بل أيضاً، وقبل كل شيء، إلى الإضرار بسمعة دولته وعائلته عن طريق التشهير المتعمد».

 

وتابع البيان: «إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته التزموا على الدوام بالقوانين المرعية، ولم تتمّ إدانة أي شخص في افراد العائلة او مجموعة الشركات العائلية بأي ملف قضائي، سواء في لبنان أو في أي مكان آخر في العالم. وهذه الحقيقة الثابتة تؤكّد التزام العائلة بالاصول القانونية والنزاهة في كل أعمالها. ومن المهمّ الاشارة في هذا الاطار الى أنّه في الثالث من شباط عام 2022، ردّ قاضي التحقيق الأول في بيروت الدعوى المرفوعة ضدّ العائلة في ملف القروض المصرفية التي استحصل عليها افراد من العائلة كسواهم من اللبنانيين. وفي شهر آب عام 2023، أسقطت محكمة موناكو أيضاً تهم «الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال» التي تمّ تقديمها بإيعاز من جهات داخل لبنان لعدم كفاية الأدلة، ودحضت الادعاءات الموجّهة ضدّ عائلة ميقاتي.

 

يؤكّد دولة الرئيس أنّ ما تمتلكه العائلة جراء أعمال شركاتها التجارية التي تعود لسنوات طويلة يتسمّ بالشفافية التامة والالتزام بالقوانين المرعية، وبأعلى المبادئ الأخلاقية. كما أنّ مجال عملها الرئيسي، وهو قطاع الاتصالات، خير مثال على هذا الالتزام».

 

واشار البيان الى «انّ شركات العائلة، كسائر المستثمرين، تقدّمت للمشاركة في الاكتتابات العامة في الأسواق المالية الرائدة، لا سيما في بورصة لندن، ثم بيعت إلى المجموعة الدولية MTN مما يؤكّد قيمة الالتزامات التجارية العالمية للعائلة وقوتها.

 

إنّ دولة الرئيس وأفراد عائلته باشروا اجراءات قضائية لدى المحاكم الخارجية واللبنانية للتصدّي لهذه الحملة المغرضة، وكشف الضالعين فيها ومموليها.

 

كما أنّ العائلة لن تسمح بالنيل من سمعتها وسمعة دولة الرئيس الذي يقود السلطة التنفيذية في أدق مرحلة من تاريخ لبنان، وهي ستلاحق جميع المتورطين في هذه الحملة قضائياً في لبنان وخارج لبنان، وتؤكّد أنّ كل ضلوع مباشر وغير مباشر في هذه الحملة سيعرّض صاحبه للملاحقة القضائية».