IMLebanon

الجمهورية: حراكات الحوار تَنتكِس.. واستراحة موقّتة لـ”الخماسية”.. وباريس تتحرك لحلّ عاجل

 

السباق قائم في غزّة بين محاولات حثيثة لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات لبلوغ هدنة عسكرية، يرجّح انها ستمتد من غزة الى جنوب لبنان، بين التحضيرات الاسرائيلية المتسارعة لاجتياح رفح، برغم المخاوف التي يُبديها جنرالات اسرائيليون من «أن هذا الاجتياح لن يحقق اهدافه، وسيورّط اسرائيل اكثر». وكذلك الاعلام الاسرائيلي الذي اعتبر «انّ اجتياح رفح لن يقوّض حركة «حماس»، وحديث بنيامين نتنياهو عن النصر الأكيد نكتة منقطعة عن الواقع».

 

أما في لبنان، فيبدو انّ الملف الرئاسي قد حَطّ بعيداً عن متناول الحلول، ولم يبق في أجندة المتابعات سوى زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى بيروت، في سياق مهمة جديدة لحلّ عاجل، عنوانها الرئيسي تبريد الجبهة الجنوبية وإبعاد شبح الحرب عن لبنان.

واذا كان هدف زيارة وزير الخارجية الفرنسية قد تحدد مسبقاً بطرح ورقة فرنسية للحل، معدّلة عن الورقة الفرنسية السابقة التي قدمها سيجرونيه في شباط الماضي. وعلى ما اكد مرجع كبير لـ«الجمهورية» فإنّنا «لم نطّلِع رسمياً بعد على النص الحرفي للورقة الفرنسية المعدلة، ومن هنا لا يمكن التعليق عليها لا سلبا ولا ايجابا، بل انها ستسلّم رسميا إلى الجانب اللبناني، قبل اللقاءات المقرّرة للوزير الفرنسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن يُبحث مضمونها معه خلال هذه اللقاءات، وبالتالي يُبنى على الشيء مقتضاه».

مقاربات حذرة

 

وبرغم عدم وضوح صورة الورقة الفرنسية، فإنها تخضع في الداخل اللبناني لمقاربات حذرة، سواء لناحية توقيتها، أو لناحية مضمونها الذي تسرّبت منه بعض العناوين المرتبطة بفَصل المَسار الرئاسي عن المسار العسكري، وفصل المسار العسكري في جنوب لبنان عن مسار الحرب الدائرة في قطاع غزة، والاساس فيها القرار 1701 تبعاً لخطوات معينة من الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتطبيقه واشاعة الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود».

 

فمن حيث التوقيت، إنّ مصادر سياسيّة لاحظت عبر «الجمهورية» تزامنها مع عودة الحديث عن مفاوضات مكثفة لبلوغ هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة على اساس تسوية لتبادل اسرى اسرائيليين وفلسطينيين، حيث أنّ الفرنسيّين قد يكونون شَعروا بقرب بلوغ هدنة تجرّ الى هدنات، فسارعوا الى رَمي طرح موازٍ على مائدة البحث لبلوغ حل سياسي على جبهة لبنان يقوده الفرنسيون».

 

الا ان احتمال بلوغ الهدنة في غزة، وكما تضيف المصادر عينها، «ما زال ضعيفاً حتى الآن، ما يعني أن الطرح الفرنسي الجديد سواء أكان مُنسّقاً مع الاميركيين ام لا، او كان مضمونه مُراعياً لمصالح كل الاطراف، فإنه لا يتمتع بقدرة تسويقه، لسبب جوهري، هو الموقف الذي عبّرت عنه المستويات السياسية الرسمية في لبنان، وكذلك «حزب الله»، برفض أي بحث في حل سياسي للمنطقة الجنوبية طالما ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ما يزال قائماً. وقبل كل ذلك ينبغي أن نجيب عن السؤال التالي: «لنفرض ان هذه الهدنة في غزة قد حصلت، هل يبيع الاميركيون الحل السياسي في جنوب لبنان للفرنسيين»؟

ميقاتي

 

وموضوع الورقة الفرنسية طرحه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء أمس، حيث قال في مداخلته في مستهلّ الجلسة: «في موضوع الجنوب كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رَد عليها، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك أي مسألة مطروحة خارج إطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه. ويجري حاليًا العمل على اعادة النظر بالورقة الفرنسية وستُسلّم للبنان قريبًا لكي ننظر بها، وبإذن الله تسلك الامور المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده.

 

الرئاسة تجميد

 

واذا كانت بعض المستويات السياسية قد جزمت، قبل ظهور مضمون الورقة الفرنسيّة إلى العلن، بأنّها تَلحظ الملف الرئاسي بصورة مباشرة، مع تأكيد مسؤولية اللبنانيين في التوافق على خيار رئاسي والتعجيل في انجاز الانتخابات الرئاسية. الّا انّ معنيين بحراكات السعي لحل رئاسي، لاحظوا تَزامن الدخول الفرنسي المتجَدّد على الخط الرئاسي، مع الخلاصة الفاشلة التي انتهت اليها حراكات «اللجنة الخماسية»، بإعلان سفرائها انهم بعد جولة اللقاءات التي أجروها قرروا ان يقوموا بجولة جديدة من اللقاءات، يعني عود على بدء».

 

وردا على سؤال حول هذا الأمر، قال مسؤول كبير لـ«الجمهورية»: الموقف الفرنسي واضح لناحية تأكيد الرئيس ايمانويل ماكرون بأنّ لبنان يشكل أولوية بالنسبة اليه، وترجمة لذلك سَعت باريس عبر مبادرات متتالية لحل رئاسي وتكمل مساعيها عبر اللجنة الخماسية. ومن هنا لستُ أتّفق مع القائلين انّ باريس تُزاحم «الخماسية» التي هي عضو فيها، ودخولها على الخط الرئاسي هو لالتقاط الملف الرئاسي من جديد بعد فشل «الخماسية»، بل أؤكد وفقاً لما أبلغنا به من قبل سفراء اللجنة بأنّ مهمتها لم تنته، حيث أكدوا متابعتهم لهذه المهمة لتمكين اللبنانيين من التوصّل الى حل رئاسي. اما بالنسبة لما يُقال عن طرح فرنسي حول رئاسة الجمهورية، فلا نستطيع ان نقول شيئاً حياله كوننا لم نطّلع على مضمون الورقة بعد. ولكن لنذهب الى الأبعد مدى، ولنفترض انّ الورقة الفرنسية تتضمن بندا رئاسيا، هنا يجب ان نعتبره رافدا لجهود «الخماسية» وليس أكثر من ذلك».

 

تجميد موقّت!

 

اما على أرض الواقع الرئاسي، فإنّ هذا الملف ينتظر الحراك المقبل لسفراء الخماسية، بعد الاستراحة التقييمية التي دخلوا بها للقاءات الاستطلاعية التي أجروها مع مختلف القيادات السياسية والروحية والكتل النيابية. وفُهِم من أحد سفراء «الخماسية» بأنّ حراكهم دخل في تجميدٍ مؤقّت قصير المدى، حيث انه أبلغ إلى «الجمهورية» قوله إنّ لقاءاتهم ستستأنف في المدى القريب، ولكن من دون أن يلزم نفسه بحركة ما خلال الشهر المقبل».

 

وعلى الخط الموازي، بَدا أنّ مبادرة تكتل الاعتدال الوطني قد أصيبت بانتكاسة، حيث يؤكد مواكبون لحراكه الذي تقاطع مع ما تسعى إليه اللجنة «الخماسية» لدفع الاطراف المعنية بالملف الرئاسي الى حوارٍ يُفضي الى توافق على رئيس للجمهورية، أن التكتل لم يتمكن من تسويق مبادرته، وخصوصاً طرحه الأخير لحل الخلاف القائم على مَن يدعو الى جلسة الحوار او التشاور، بأن يُبادر هو إلى الدعوة إلى هذه الجلسة. مع الاشارة هنا الى أنّ هذا الطرح قوبِل من قبل مستويات سياسية مسؤولة بسلسلة من الاسئلة: بأيّ صفة ستدعو كتلة نيابية سائر الكتل النيابية الى حوار او تشاور؟ ومَن سيُدير الحوار او التشاور؟ واين ستعقد جلسة الحوار او التشاور؟ وكيف يمكن لطرحٍ من هذا النوع أن يسري، فيما هو يتجاوز موقع رئيس مجلس النواب ودوره؟

 

المعارضة لتحرير الرئاسة

 

الى ذلك، أكدت مصادر معارضة لـ«الجمهورية» الاولوية بالنسبة القوى السيادية هو تحرير رئاسة الجمهورية من يد «حزب الله»، ومواجهة محاولته إخضاع لبنان لمحور الممانعة بدءاً من رئاسة الجمهورية».

كما أكدت «الانفتاح على النقاش في خيار رئاسي جديد، وهو ما شَدّدت عليه المعارضة امام سفراء اللجنة الخماسية، باعتباره المخرج الوحيد لأزمة الرئاسة التي يصر «حزب الله» على تعميقها، بل يخطفها منذ سنة ونصف لمصلحة مرشّح ينفّذ سياساته، ويُلحقه بمحور فارسي يعرّض لبنان لمخاطر كبرى، ويلحق الضرر الفادح بمصالح لبنان وعلاقاته مع المجتمع الدولي ومحيطه العربي».

 

واتهمت المصادر الحزب بفرض حصار على لبنان، إن في الملف الرئاسي او في رعايته المباشرة او غير المباشرة لحالة الفوضى على امتداد البلد، او في إمعانه في اللعب بمصير لبنان ومحاولة جرّه الى حرب مع اسرائيل تُرتّب آثاراً تدميرية على لبنان». وقالت: انّ ربط ملف جنوب لبنان بالحرب في غزة هو إمعان، ليس فقط في إغراق لبنان في الرهانات والسياسات الايرانية، بل في محاولة اسقاط لبنان بالكامل».

 

وأيّدت المصادر المبادرات الدولية الرامية الى حل سياسي في منطقة الجنوب، داعية الى ممارسة الضغط على «حزب الله» لإلزامه بالاستجابة لمبادرات الحلول، وقالت: ان الحل الذي يؤمّن الهدوء والاستقرار في المنطقة الجنوبية يتمثل بتطبيق القرار 1701، وانسحاب «حزب الله» من المنطقة، وإنهاء المظاهر العسكرية والمسلحة، ونشر الجيش اللبناني كجهة معنية من دون غيرها، بحفظ الأمن الى جانب قوات اليونيفيل.

 

وأعربت المصادر عن مخاوفها ممّا سَمّتها «جدية التهديدات الاسرائيلية بعملٍ عسكري ضد لبنان، فيما «حزب الله» في المقابل يدفن رأسه في الرمال ويتلطّى بمقولة التهويل».

 

الحزب: فرنجية فقط

 

في المقابل، وفيما يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنّ باب رئاسة الجمهورية مفتاحه الوحيد الحوار والتوافق، لخّصت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الجمهورية، ما سَمّتها ثوابت الحزب حول الملف الرئاسي كما يلي:

 

اولاً، انّ الحزب مع حوار رئاسي يترأسه الرئيس نبيه بري، من دون شروط او التزامات او قيود مسبقة. وان الحزب سيمارس حقه الديموقراطي بالكامل في ما يتعلق بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، سواء بحضورها او عدمه.

 

ثانياً، لا توجد مشكلة لـ«حزب الله» في تعدد المرشحين، فهذا التعدد ليس هو سبب تعطيل انتخاب الرئيس، بل ان السبب هو أنّ البلد يتلاشى، وثمة فريق يدفع الى ذلك، واتخذ قرارا علنيا بالمواجهة مع الحزب. فهذا الجو لا يساعد على انتخاب رئيس للجمهورية لأنّ الدستور يقول إن الرئيس يجب ان يتم اختياره وانتخابه بالتوافق. والدليل على ذلك، ان الدستور حَدّد 86 نائباً على الاقل لكي يكونوا موجودين في الجلسة حضورا وانتخابا، اي انه حدّد اللعبة الديموقراطية داخل التوافق وتحت سقف التوافق.

ثالثاً، سليمان فرنجية مرشح الحزب، وكما هو معلوم بمجرد ان أعلن فرنجية ترشيحه بادرَ الحزب الى إعلان التزامه بتأييده، لأنه يريد رئيساً يستطيع ان ينهض بالبلد، ويدوّر الزوايا بين كل المكونات اللبنانية، وليس نازلاً عليهم بـ«الباراشوت»، أو مستورداً من متجر سياسي أو من أي مؤسسة دولية مالية او غير مالية. ولأنّ الحزب يريد رئيسا يُعايش الناس ومُدركاً لهمومها، ولشؤون كل طائفة وكل مذهب، ومدركاً للخطوط الحمر التي لا يقاربها. رئيساً يجمع ويلمّ الشمل، يعرف ما هي الامور التي تجمع، وما هي الامور التي تستفِزّ هذه الفئة او تلك، والى جانب ذلك يمتلك قدرة على التواصل والتعاون الاقليمي والدولي، كل هذه المواصفات يراها «حزب الله» في سليمان فرنجية.

 

رابعاً، على رغم التزام الحزب بفرنجية، أبدى استعداده امام كل الاطراف لبلوغ تفاهم، وطلب الى الآخرين أن يحددوا مرشحهم، وقال لهم تعالوا لنتفاهم على طاولة الحوار. لكنهم لا يريدون الحوار بالمطلق، ومع ذلك يطلبون من الحزب أن يتخلى عن فرنجية، مع علمهم الأكيد بأنّ هذا الأمر لن يحصل.

 

خامساً، إن «حزب الله» على كافة مستوياته يؤكد عدم الثقة بالمجتمع الدولي الذي يرعى اسرائيل وجرائمها منذ بداية الحرب على غزة، والمضي في المواجهة ضد العدو الاسرائيلي، حتى وَقف عدوانه على قطاع غزة، وبمعزل عمّا تُسمّى مبادرات الحل التي تطرح، والتي تقاطعت جميعها عند تغليب مصلحة اسرائيل، او إن كانت هناك مبادرات من المجتمع الدولي الحليف لإسرائيل، تراعي مصلحة لبنان، والحزب يشكّك بذلك، فلا مجال لأي بحث في أي اطار حل سياسي يعني المنطقة الجنوبية قبل وقف العدوان».

 

الوضع الميداني

 

أمنيّاً، يوم ساخن جديد عاشته المنطقة الحدودية، حيث كثّف الجيش الاسرائيلي اعتداءاته على المناطق والبلدات الجنوبية، فشَن طيرانه الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات كفركلا، عيتا الشعب لجهة رميش، طير حرفا، حانين، حولا. وقام بغارة مسيّرة على سيارة مدنية على طريق ميدون في البقاع الغربي حيث أفيد عن سقوط شهيدين. وترافق ذلك مع قصف مدفعي طالَ شبعا، كفر شوبا، راشيا الفخار، الضهيرة، علما الشعب، وقصف بدبابة ميركافا على سيارة «بيك آب» في الزلوطية ويارين، الجبين، طير حرفا، تلمة حمامص، باب الثنية، حلتا. واعلن حزب الله الرّد على عملية الاغتيال في البقاع الغربي باستهداف الجولان وموقع حبوشيت ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

 

وأعلن الجيش الاسرائيلي اغتيال القيادي مصعب خلف، المسؤول في الجماعة الاسلامية في لبنان. ويقول انه كان وراء عدة عمليات إطلاق صواريخ بالمشاركة مع حماس في لبنان.

 

في المقابل أعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت عند السادسة والدقيقة العاشرة مساء امس، موقع الرمثا في تلال كفر شوبا بالاسلحة الصاروخية واصابته بشكل مباشر. كما افيد في الوقت نفسه عن استهداف موقع المالكية. واعلن مقتل سائق شاحنة عسكرية في مزارع شبعا منتصف الليلة (قبل) الماضية جرّاء إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلقه «حزب الله» من لبنان، وذلك خلال تأديته عملاً لمصلحة «الجيش»، ليل الخميس – الجمعة. واسم القتيل شريف سواعد من سكان وادي سلامة وينتمي الى عائلة بدوية ساهمت في أمن اسرائيل».

 

وتحت بند «سُمح بالنشر»، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ القتيل سائق شاحنة، وكان يعمل على إقامة ساتِر عند الحدود الشمالية، مضيفةً أنّ انتشال جثة القتيل تمّ بعملية معقدة من قبل «الجيش»، بسبب استمرار إطلاق النيران من «حزب الله» لساعات. وبحسب الاعلام الاسرائيلي فإنّ جيش الاحتلال يحقق في كيفية انكشاف الشاحنة في مزارع شبعا المحتلة، إذ إنّها كانت تسير من دون أضواء، كي لا تكشفها مراقبة «حزب الله». وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان الجيش فتح تحقيقا بحادثة «هار دوف» (مزارع شبعا)، حيث كان من المفترض ان القوة الهندسية تعمل في الظلام حتى لا تكون عرضة لصواريخ «حزب الله».

 

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت انه: بسبب الإعلان غير المحترم من قِبل الجيش «الإسرائيلي»، اعتقد الكثيرون أن مجموعة عرب اقتحموا منطقة عسكرية في جبل دوف (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) وتعرّضوا لنيران «حزب الله»، فيما قالت صحيفة معاريف ان شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي هي اليوم منظمة مُمزّقة، حيث ينشغل كبار مسؤوليها بالتحضير للتحقيقات، ويحاولون نقل المسؤولية عن انفسهم والقائها على عاتق الآخرين». واشار الاعلام الاسرائيلي الى أن هذا هو القتيل الـ20 الذي يسقط بنيران «حزب الله»، منذ بدء الحرب في تشرين الأول الماضي. وبعد العملية، اعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية قصفت لاحقاً مواقع لـ«حزب الله» في شبعا، كفر شوبا وعين التينة ومبنى عسكرياً تابعاً للحزب في منطقة مركبا.

في السياق ذاته، قال رئيس المجلس المحلي في مستعمرة المطلة دافيد أزولاي: لا يُعقل أن نفقد كل يوم بيتاً أو بنى تحتية، و«حزب الله» يقوم بهذا بشكل مَنهجي ومتعمّد في إيلام سكان الشمال وتعميق الحزام الأمني، «حزب الله» انتصر عندما أبعدنا».

 

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية «إن»حزب الله» يحاول أن يخلق طوال الوقت نوعاً من كسرٍ للتوازن يجعل إسرائيل تتراجع خطوة إلى الوراء كل مرة». واشارت الى أن الوضع في الشمال تحوّل إلى حرب استنزاف مع أثمانٍ باهظة جداً في جانبنا»