IMLebanon

“الجمهورية”: الاستقلال يجمع الرؤساء ولا حلّ جاهزاً للحكومة.. وموسكو تزوّد لبنان بصور الأقمار

 

 

مرّ عيد الاستقلال هذه السنة حزيناً على بلد صار كلّ شيء فيه مجرّد ذكرى. مرّ هذا العيد الوطني الذي يفترض انّه جامع للبنانيين بكلّ فئاتهم ومكوناتهم، يتيماً في وطن انهارت كل أسسه، وصار مثالاً لمعاناة متصاعدة لم يسبق لشعب على وجه الكرة الارضية أن ابتلي بها. مرّ الاستقلال يتيماً في وطن تداعى الولاء له، وصار ارضاً خصبة لتناقضات وخلافات وعداوات، تزرع بذور التحلّل وجعل لبنان لبنانات، والانتماء اليه انتماءات، والسيادة سيادات، والسياسة سياسات، والقضاء قضاءات، والاقتصاد زلازل وانهيارات وسكاكين على رقاب الناس، اما الشعور الوطني فمقزّم على مساحة هذا الحزب والتيار. فأي قائمة لهذا البلد من هذا الجحيم الذي ابتلع كل شيء ولن يسلم من ناره أحد؟

تلك هي الصورة في الذكرى 78 للاستقلال؛ دولة منكوبة ومشلولة بالكامل، وتلك حقيقة لا تحجبها خطابات رئاسية وديباجيات مُملّة من هنا وتصريحات من هناك، ووعود ملّها الناس، لا تشبع جائعاً ولا تسكّن وجعاً، ولا تدفئ “برداناً”، ولا تشفي مريضاً، ولا تعيد مالاً منهوباً، ولا ودائع مسروقة، ولا توجد اماناً مفقوداً. فأصلُ الداء هو غياب الرّاعي الصالح الذي يستشعر مصاب النّاس، والعقاب الذي يُمارس عليهم بأيدي كائنات تمتد من الحكام الى سائر المكوّنات السياسيّة، التي بدل ان تجمعها مصيبة البلد وتلتقي على التصدّي لها وابتداع سبل ردّ أذاها عن اللبنانيّين، فاقمتها أكثر وفخّختها بألغامها وأحقادها وإمعانها في تغطية فشلها في إدارة الدّولة، وشراكتها في جريمة إفلاسها، وتصارعها فوق جثة بلد ميّت، وتلذّذها بتعذيب شعب، في عملية استثمار خبيثة على وجع الناس، كلّ الناس، من كلّ المناطق والطوائف والفئات، طمعاً بتحقيق مكاسب، وجنوحاً نحو تصفية حسابات رخيصة، تمكّنها من قلب او تغيير معادلات تغلّبها على ما لها من خصومات!

 

اللقاء الثلاثي

 

وإذا كانت مناسبة الاستقلال قد فرضت نوعاً من الانفراج على الخط الرئاسي، اتاحت عقد لقاء ثلاثي بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، إلّا أنّ الأجواء التي سادت هذا اللقاء، بحسب ما قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهوريّة”، “كانت هادئة وصريحة، حيث جرى استعراض المستجدات بصورة عامة، وكذلك أثار الأزمة وتفاعلاتها، وكانت النظرة مشتركة الى ضرورة إنهاء الوضع الشاذ الذي يعيشه البلد، وبذل المستطاع لتحقيق ذلك في اقرب وقت ممكن، وخصوصاً في ظل التداعي الخطير في الأزمة على كل المستويات”.

 

ولفتت المصادر الى انّ “الرؤساء تشاركوا في التأكيد على عدم جواز استمرار الوضع على ما هو عليه من انسداد، والخشية من تفاقم الامور اكثر. ومن هنا برز توافق على تكثيف المشاورات لتذليل ما هو قائم من عثرات وعقبات، ما يعني في خلاصة اللقاء الثلاثي، انّه لم يعكس بلوغ الرؤساء الحل السحري الذي يؤسس لانفراج يُخرج الدولة من شللها الراهن ويعيد اطلاق الحكومة”.

 

وقالت مصادر مطلعة على اجواء اللقاء الرئاسي لـ”الجمهورية”: “إنّ اللقاء شكّل دافعاً لنقاش جدّي في الايام المقبلة حول اسباب تعطيل انعقاد مجلس الوزراء التي ما زال مفتاح الانفراج ضائعاً فيها، واكّدت انّ هذه الاسباب ما زالت قائمة ومرتبطة بحسم مصير المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وكذلك إيجاد الحلّ التوافقي للأزمة التي استُجدت مع السعودية ودول الخليج، وما يتّصل بوضع وزير الإعلام جورج قرداحي، مشيرة الى أنّ أفكاراً مطروحة للنّقاش، ولكن لا يمكن الحكم المسبق على النيات، وبالتالي لا شيء محسوماً حتى الآن، ولننتظر ما ستحمله الايام القليلة المقبلة على هذا الصعيد، اكان على المستوى السياسي، او على المستوى القضائي”.

 

وكان الرؤساء الثلاثة قد شاركوا، ومعهم قائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الامنية، في حضور العرض العسكري الرمزي الذي اقامته قيادة الجيش في اليرزة امس. وفي نهايته غادر الرؤساء الثلاثة في سيارة الرئاسة الاولى الى القصر الجمهوري، حيث عُقد اللقاء الثلاثي بينهم، واكتفى بعده الرئيس بري بالقول رداً على سؤال بعد مغادرته “إن شاء الله خير”. فيما قال الرئيس ميقاتي “إنّنا لا نستطيع المحافظة على الاستقلال إن لم نكُن يدًا واحدة، والتفاهم هو الأساس”. مشيرا الى أنّ “البُعد جفا”، واللقاء الذي حصل اليوم كان حوارًا جدّيًا، وبإذن الله سيؤدي إلى الخير”.

 

وقد استقبل الرئيس عون قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية، حيث نوّه بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن. وقال: العراقيل امام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض ان تُنجز خلال الأعوام الماضية مستمرة والعمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى”.

 

وأضاف: “سأعمل خلال السنة الأخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة وفي مقدّمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة وصولاً الى معالجة الملف الاقتصادي”. وتابع: “الظروف الاقتصادية انعكست سلباً على العسكريين في مختلف الاسلاك، ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص، وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم”.

 

واكّد قائد الجيش لرئيس الجمهورية: “اننا نعول على حكمتكم في مقاربة الملفات الشائكة والخروج من الأزمة بأقل الخسائر. وبوجود المؤسسة العسكرية لا خوف على لبنان، ولن نسمح للتحدّيات ان تنال من عزيمتنا”. فيما توجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للرئيس عون قائلا: “نناشدكم ان تقوموا بكل ما بوسعكم مع الحكومة لإنقاذ المؤسسات العسكرية والأمنية قبل فوات الأوان، لكي يبقى الهيكل الأساسي للدول اللبنانية دون تصدّع”.

 

رسالة الاستقلال

 

وفي رسالة الاستقلال عشية الذكرى 78 للعيد، دعا عون الى تحصين الاستقلال، معتبراً انّ “الاستقلال للدولة هو قرارها الحر وحماية مصلحة الوطن مع المحافظة على أفضل العلاقات مع جميع الدول؛ أما الاستقلال للمواطن فهو مؤسسات دولة قادرة وموثوقة تحميه وتؤمّن له حقوقه، ويؤمّن لها ما عليه من واجبات”، وقال انّ “الاستقلال للمواطن هو بحاجة الى نضال يومي للحفاظ عليه واستعادة ما خسرناه للخروج من واقع مرهق يتخبّط به وطننا وشعبنا، والى تعاون صادق بين جميع مكونات الوطن جماعات وأفراداً؛ أما الاستغلال السياسي للأزمات فلن ينتج إلّا مزيداً من التأزم والتشرذم”.

 

ورأى “أنّ المخرج من الأزمة الحكومية ليس بمستعصٍ، وقد أوجده لنا الدستور وتحديداً في الفقرة “ه” من مقدمته التي تنص على أنّ النظام اللبناني قائم على مبدأ الفصل بين السلطات”. وسأل: “هل سنلتزم سقف الدستور ونترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله، لتعود الحكومة الى ممارسة مهامها في هذه الظروف الضاغطة، أم سنسمح للخناق أن يشتد أكثر على رقاب أهلنا وأبنائنا في معيشتهم وأمنهم؟ وهل ندرك فعلاً مدى الأذى الذي يصيب مجتمعنا جراء تعطّل الحكومة؟ إنّ هذا الوضع لا يجب أن يستمر”.

 

واشار الى انّه يسعى “لحلّ الأزمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج ، وآمل أن يكون الحل قريباً”، وتوجّه الى الشعب بالقول: “أنتم تريدون المحاسبة، ودوماً تطرحون السؤال البديهي “لماذا لم يوضع أحد وراء القضبان بعد”؟ لم يوضع أحد وراء القضبان بعد لأنّ المحاسبة هي للقضاء، وما خلا ذلك اتهامات إعلامية قد تصيب وقد تخيب، ولا يمكن لأحد أن يدخل السجن من دون حكم قاضٍ”.

 

وتوجّه الى القضاة قائلاً: “يا قضاة لبنان، الاتهامات كثيرة وكذلك المتهمون، الجميع نصّب نفسه قاضياً ومدّعياً ومحامياً، الجميع يتهم والجميع مُتهم”، لافتًا إلى أنّه “لا زال بإمكان القضاء اليوم أن يأخذ المبادرة إن استطاع أن ينأى بنفسه عن كل المداخلات ويلتزم النصوص القانونية التي ترعى عمل السلطة القضائية واستقلاليتها وتصحح أي شطط ممكن أن يعترض أداءها”.

 

بري

 

ولمناسبة الاستقلال وانتهاء مهلة تسجيل المغتربين للمشاركة في الانتخابات النيابية، شدد الرئيس بري على أن “لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن نحيي الاستقلال ليس كذكرى أو ذاكرة ليوم من التاريخ، إنما لنستعيد الاستقلال كتاريخ بدأ منذ ذلك اليوم كمحطة لتحمّل المسؤولية الوطنية صنعت استقلالا وتحريرا من الانتداب، واستكملت في محطات استقلالية عديدة مواجهة ومقاومة للعدوانية والاحتلال الإسرائيليين، وتكريسا لوحدة لبنان وعروبته كوطن نهائي لجميع أبنائه”.

 

وقال: “معنيون جميعا في هذه اللحظة الأخطر وجوديا على لبنان واللبنانيين، أن نحصّن لبنان واستقلاله بتحصين القضاء وتحقيق استقلاليته كسلطة تلتزم قواعد الدستور والقانون، بعيدا من التسييس والاستنسابية والكيدية والتطييف والتمذهب. معنيون بتحرير الاقتصاد من التبعية والارتهان لسطوة الاحتكار والمحتكرين. معنيون بتحرير لقمة عيش المواطنين ودوائهم من تجار الأسواق السوداء. معنيون بتحرير ودائع الناس وجنى أعمارهم من المصارف بتشريعات وإقرار القوانين التي تحفظ هذا الحق وتعيده لأصحابه كاملا. معنيون بإعادة ترميم الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها، وثقة العالم بلبنان الموقع والدور والرسالة والإنسان، لبنان الملتزم إنجاز استحقاقاته الدستورية بمواعيدها”

 

وقال: “عشيّة يوم الاستقلال، للبنانيين المقيمين القابضين على جمر الانتماء للوطن والأرض والثوابت وما بدلوا تبديلا، للبنانيين المغتربين الذين جعلوا مساحة وطنهم بحجم الكون، فكانوا وما زالوا شمسه الدائمة الإشراق والأنجم التي لا تعرف الأفول وأعلامه لا الأرقام، لهم في هذه اللحظة التي أكدوا فيها عمق انتمائهم للبنان وحقهم في الشراكة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع من خلال المشاركة في استحقاق الانتخابات النيابية تسجيلا واقتراعا، تحية لكم وأنتم سوف تشاركون في الانتخابات النيابية، متحررين من التطييف الذي ابتلينا به داخليا. أنتم الرهان على أن تكونوا نواة الدولة المدنية التي يطمح اليها اللبنانيون ولا خلاص له إلا بها”.

 

وختم: “التحية للجيش، قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا، وللقوى الأمنية وللمقاومين، كل المقاومين، والشهداء، كل الشهداء، الذين صنعوا استقلالا وسيادة وصانوا حقوقا وثرواتا وحدودا. لهم جميعا ألف تحية. معا ننقذ لبنان ونحميه ونحفظ استقلاله”.

 

التهاني والسوداوية

 

وسط هذه الاجواء، فإن المشهد الداخلي يزداد سوداوية، وهو ما اكدت عليه المواقف الدولية التي عكستها برقيات التهئنة بعيد الاستقلال مع التشديد على عمل حكومي سريع في اتجاه الانقاذ، وكانت لافتة في هذا السياق تغريدة نشرتها السفارة الاميركية كتب فيها: “ينعاد عليك بظروف أحسن”. تزامنت مع مبادرة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى التقدم بأطيب تمنياته للشعب اللبناني بعيد استقلاله، واكد أن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب شعب لبنان خلال هذه الايام الصعبة ودعم آماله في مستقبل أفضل، لافتا في بيان إلى أن بلاده تعترف بالثقافة الثرية والمثابرة للشعب اللبناني، الذي واجه وتغلب على العديد من التحديات على مدار الـ 78 عاما الماضية”.

 

كذلك، برزت تغريدة للسفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، التي عبّرت عن وقوف فرنسا الى جانب الشعب اللبناني، لافتة الى ما وصفته “الوضع المأساوي” في البلاد الذي يتطلب أن تتحمل السلطات والطبقة السياسية مسؤولياتها بدون الإنتظار أكثر”.

 

سقوط الدولة

 

على ان هذه الصورة القاتمة، شهد عليها شاهد من أهله، حيث بلغ فيه التشاؤم حد التعبير عن خوف أكثر من جدي من بلوغ لبنان “أسوأ مرحلة في تاريخه”.

 

هذا الخوف، جاء في قراءة شديدة السوداوية حيال الوضع في لبنان، عرضها مرجع مسؤول، حيث قال لـ”الجمهورية”: اخشى اننا بلغنا المرحلة التي لم نعد فيها قادرين على ان نمنع لبنان من السقوط الكبير، والذي لن يكون في مقدور احد أن يتحمل كلفته”.

 

واضاف: “دعونا نعترف بأننا فشلنا جميعا، من رأس الهرم في الدولة الى كل المكونات السياسية، لا احد بريئا، كلّنا شركاء في ايصال لبنان الى ما وصل اليه من انهيار. والى ان تفلت الامور من ايدي الجميع، وانا قلق جدا مما خلص اليه المسؤول في الامم المتحدة أوليفييه دي شوتر في تقييمه البحثي حول لبنان قبل ايام قليلة. والذي شخّص فيه واقع المسؤولين في لبنان بأنهم لم يقدموا للبنانيين وللمجتمع الدولي اي تحرّك يفيد بأنهم قد خرجوا من عالمهم الخيالي الذي يعيشون فيه بعيدا عن معاناة اللبنانيين، ويثبتوا بأن لديهم شعورا بضرورة التحرّك العاجل والعزم اللازم لتحمل مسؤولياتهم، ووقف ما يتعرّض له اللبنانيون من “إفقار وحشي” على حد تعبيره.

 

ولفت المرجع نفسه الى ان “معلوماتي تفيد بأن المسؤول الاممي لم يقل كلّ ما لديه، مع ان خلاصة قوله اننا اصبحنا في دولة فاشلة بالفعل، وكل الوقائع السلبية التي تتوالى تنذر بدخول مرحلة أسوأ مما هي عليه”. وقال: “كانوا في الماضي يحذروننا من النموذج القبرصي او اليوناني او الفنزويلي، لكننا سقطنا الى ما هو اسوأ من تلك النماذج كلها، فقد اصبحنا في القعر. والمسؤول الأممي نفسه ابلغنا بشكل مباشر وصريح بأن لبنان على رغم كل ما يعانيه من مصاعب، ما زال في اول النفق الذي تنتظره فيه مصاعب اكبر ومعاناة شديدة للبنانيين، ولست أستغرب ابداً ان ينفجر غضب الناس ليطيح بكلّ شيء”.

 

تعاون روسي

 

من جهة ثانية، اعلنت موسكو أنها سلّمت لبنان صورا التقطتها أقمارها الاصطناعية حول انفجار مرفأ بيروت.

 

جاء الاعلان على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد المحادثات التي أجرياها في العاصمة الروسية امس، حيث قال لافروف: بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور للأقمار الصناعية أعدتها وكالة روس كوسموس. نأمل بأن تساعد هذه المواد في التحقيق في أسباب الانفجار”.

 

واشار لافروف الى “اننا بحثنا الآفاق المحتملة لمشاركة جهات اقتصادية روسية في إصلاح البنية التحتية التي دمرت نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت”. كما تحدث عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات الى ميناء بيروت، كما قال إن هناك شركات روسية تريد اعادة اعمار البنية التحتية وان هذا القرار لبناني.

 

وشدد لافروف على ثقته بقدرة رئيس الوزراء على بسط الاستقرار في لبنان، مشيرا الى أنه “لا بدّ من حلّ المسائل الداخلية بالحوار وتعزيز التعاون”. أضاف: “لبنان يريد حوارًا مع دول الخليج لحلّ المشاكل العالقة”. وقال: “قضية وزير الإعلام جورج قرداحي ليست بالمشكلة المستعصية ولكنها ليست المشكلة الوحيدة”.