IMLebanon

إتفاق على «السلسلة» يتبلور اليوم وجلسة التشريع الأسبوع المقبل

إختلط الحابل المحلي بالنابل الدولي، فانكفأ الاهتمام بالشأن الداخلي، على رغم إشارات التفاؤل بتبلور حلٍّ لمسألة سلسلة الرتب والرواتب اليوم، ورُحِّلت مسألة انتخاب رئيس جمهورية جديد إلى جلسة رابعة عشرة حدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي موعدَها في 9 تشرين الأوّل المقبل.

تقدَّم الوضع الإقليمي في ضوء التطوّر الجديد المفاجئ الذي تمثّلَ أمس بقصف أميركي بحري وجوّي شاركت فيه دول عربية استهدفَ موقع لتنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا، وذلك للمرّة الأولى منذ إعلان ولادة التحالف الدولي ـ الإقليمي ضد هذين التنظيمين.

وإذ تناقضت الروايات عن حصول تنسيق أميركي ـ سوري قبيل هذا القصف بين نفي واشنطن وتأكيد دمشق، تبلورَت الصورة ابتداءً من بعد الظهر باعتراف أميركي بهذا التنسيق من خلال اتصال واشنطن بدمشق عبر وزير الخارجية والقنوات الأمنية العراقية.

كذلك برزَ تطوّر آخر يُتوقّع أن تكون له مفاعيله في الحرب على «داعش» تمثّلَ بإعلان أنقرة وواشنطن أنّ تركيا التي تدعم «داعش» ستشارك في الحرب عليها. وفي هذا الإطار، أعلنَ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّ تركيا تعهّدت بالمشاركة في التحالف الذي تقوده بلاده ضد «داعش»، مشيراً إلى أنّ «تركيا عضو في هذا التحالف بنحو كامل وستكون في صفوفه الأمامية».

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بعدما رحّب بالضربات الجوّية ضدّ «داعش» إنّ المساهمة التركيّة في العمليّات العسكريّة بقيادة واشنطن «ستشمل كلّ أنواع الدعم، بما فيها العسكري والسياسي، وكذلك واللوجستي».

وإلى هذا التطوّر في الموقف التركي، سُجّل تطوّر من نوع آخر تمثّلَ بإسقاط إسرائيل طائرة حربية سورية من طراز»سوخوي» 24، بذريعة «دخولها المجال الجوّي الإسرائيلي» في منطقة الجولان المحتلة.

أوباما

وأكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ الولايات المتحدة ستواصل مساعيها على شتى المستويات للقضاء على «داعش» وإعادة الأمن إلى المنطقة، وكشفَ أنّها قبضَت على عناصر من تنظيم «القاعدة» كانوا يخطّطون لشنّ هجمات داخل بلاده. وأكّد أنّ هذه الجهود وهذه الحرب ليست حرباً أميركية فقط، بل هي معركة الشرق الأوسط الرافض للإرهاب.

روسيا

وتعليقاً على الضربات الجوّية في سوريا رأت وزارة الخارجية الروسية أنّ «محاولات تنفيذ مهمّات جيوسياسية على حساب سيادة آخرين تزعزع استقرار الوضع».

إيران

وفيما أوضحَ الرئیس الإیراني حسن روحاني حول إمکانیة لقائه أوباما أنّه «لیس هناك أيّ خطة لإجراء هذا اللقاء، وعلی هذا الأساس لن یتمّ أيّ لقاء»، أعلن مساعد وزیر الخارجیة أمیرعبد اللهیان أنّ إيران «تتابع بدقّة أبعاد القصف الجوّي الأميركي علی بعض المواقع فی سوریا»، وقال: «إنّ المغامرات الهولیوودیة لاتؤدّي إلی مكافحة الإرهاب».

في نيويورك

في موازاة تسارُع التطورات العسكرية، ظلّت الأنظار مشدودة الى نيويورك حيث يتوالى توافد الرؤساء وقادة الدول للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومن المقرّر أن يلقي رئيس الحكومة تمّام سلام كلمة لبنان أمامها بعد غد الجمعة، وهو اجتمع امس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس العراقي فؤاد المعصوم والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وآخرين .

نصر الله

وعلى وقع مجمَل هذه التطوّرات والتقارب السعودي ـ الإيراني والذي عبّر عنه روحاني بالقول إنّ علاقات إيران مع السعودية «تستحقّ أن تكون أفضل» وأنّ المواقف السعودية تقترب أكثر وأكثر من إيران، أطلّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله مساء أمس ليقول: «إنّنا لا نوافق على أن يكون لبنان جزءاً من التحالف الدولي»، وأكّد أنّ «حزب الله ضد «داعش» وكلّ الاتجاهات التكفيرية التضليلية، ويقاتلها ويقدّم التضحيات في سبيل ذلك»، مضيفاً» «كذلك نحن ضدّ التدخّل العسكري الأميركي وضد التحالف الدولي، سواءٌ أكان المستهدف «داعش» أم غيره»، وشدّد على أنّ «أميركا هي أمّ الإرهاب وأصل الإرهاب في هذا العالم، وهي الداعم المطلق لدولة الارهاب الصهيونية»، والإدارة الاميركية غير مؤهلة أخلاقياً لأن تقدّم نفسها على أنّها قائد لتحالف دولي ضد الإرهاب».

ولفتَ الى أنّ «التحالف الدولي صُنع للدفاع عن المصالح الاميركية، وبالتالي لا شأن لنا به»، مشيراً إلى أنّ «التحالف الدولي فرصة أو ذريعة لتعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد». كما أكّد السيّد نصر الله أن «لا مصلحة للبنان أن يكون من ضمن التحالف الدولي، وثمّة مخاطر عليه إذا ما انضوى فيه».

وأعلن السيّد نصر الله أنّ «كلّ مَن نَقل عن «الحزب» رفضَه التفاوض أو غير ذلك، فهو منافقٌ وكذّاب». ورأى أنّ «من حقّ السلطة السياسية أن تفاوض، ونحن طالبنا منذ البداية بأن يكون التفاوض من موقع قوّة، من أجل تحرير المخطوفين، وليس الاستجداء، لأن لا أحد في العالم يتوسّل ويقدّم نفسَه للخاطفين أن لا حولَ له ولا قوّة لديه، فكلّ مَن يريد أن يفاوض يفتّش عن نقاط القوّة ويضعها على الطاولة»، ولفتَ إلى أنّ «الحكومة اللبنانية تعرف ما هي نقاط القوّة الموجودة لديها، ويجب عليها المفاوضة من موقع القوّة وليس من موقع التوسّل».

ودعا السيّد نصر الله الى «وضع مطالب الخاطفين ودراستها عبر قنوات التفاوض والنقاش، وصولاً لأخذ القرار بشأنها»، وقال: «الحكومة تريد أن تضمن توَقّفَ القتل، ومن حقّ الحكومة اللبنانية ان تقول إنّها لا تفاوض تحت القتل والذبح».

وأضاف: «إذا عادت الحكومة إلى التفاوض، وهذا من الطبيعي أن يحصل، فيجب الاستماع إلى المطالب والتفاوض»، رافضاً «الخضوع للتهديد، لأنه لا يمكن لدولة أو حكومة أو جيش أو شعب أن يقبل به في كلّ العالم»، مشيراً إلى أن «لا أحد يتعاطى مع قضية من هذا النوع بخيار واحد».

وأكد نصرالله أن «المنطفة متجهة الى تطورات مهمة في الأسابيع المقبلة وادعو الى اليقظة والتحضير»، وأضاف: المنطقة أمام تهيدد كبير يمكن تحويله إلى فرصة.

برّي

وعلى جبهة «السلسلة» تبلورَت أمس ملامح حلّ لها خلال اجتماع دامَ خمس ساعات بين وزير المال علي حسن خليل وعضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، ويتمثّل هذا الحلّ بالآتي:

زيادة 1 % للضريبة على القيمة المضافة.

تقسيط دفع مستحقّات السلسلة لمدّة سنتين حسب إمكانات وزارة المال.

إعطاء المعلمين والإداريين 6 درجات على رواتبهم.

لا مفعول رجعيّاً لمستحقات السلسلة.

وقال مصدر نيابي إنّ عدوان يفاوض في السلسلة بالنيابة عن «المستقبل» أيضاً وإنّه يتعاون بمرونة وإيجابية، وقد يكون اليوم حاسماً على صعيد الأجوبة التي سيعود بها إلى خليل، حتى إذا جاءت هذه الأجوبة إيجابية، فإنّ انعقاد هيئة مكتب المجلس والجلسة التشريعية سيتمّ الأسبوع المقبل.

وتحدّث رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس عن تقدّم حصلَ في معالجة موضوع سلسلة الرتب والرواتب في الاجتماع بين خليل وعدوان يصبّ في خانة بلورَة المخرج لهذه السلسلة على قاعدة زيادة 1 % للضريبة على القيمة المضافة وتقسيطها لسنتين. ورجّح أن توافقَ هيئة التنسيق النقابية على هذا الحلّ «لأنّ أعباء السلسلة تقع على عاتق جميع اللبنانيين وليس على قواعد الهيئة فقط».

وأوضح برّي أنّ كلّ الجهود تتركّز الآن على السلسلة لأنّها مفتاح عقد الجلسات التشريعية. وأشار إلى أن «لا خلاف على أيّ بند آخر، وفي نهاية المطاف فإنّ الهيئة العامة لمجلس النواب هي التي تبتّ في كلّ القضايا الأخرى التي ستُطرح على جدول أعمال الجلسة التشريعية، لكن لا يمكن الوصول الى هذه المرحلة إلّا بعد اجتياز محطة السلسلة».

واعتبر برّي «أنّ العقبة الأساسية أمام انتخاب رئيس الجمهورية هي لبنانية، وأخشى أنّ معالجتها أصبحَت تحتاج الى تدخّل خارجي مع الأسف».

وعلى الرغم من ارتياحه الى استئناف التواصل السعودي – الايراني، إلّا أنّه اشار الى «أنّ ظهور أيّ نتائج ترتبط بلبنان يحتاج إلى وقت قد يكون طويلاً بسبب وجود كثير من الملفات الساخنة التي تتقدّم الملف اللبناني أهمّيةً».

وفي موضوع التشريع أكّد بري أنّ هذا الموضوع بالنسبة إليه منفصل عن موضوع تمديد ولاية المجلس النيابي، مشدّداً على أن «لا مقايضة في هذا الشأن». وقال: «كان البعض يتذرّع بالموقف المسيحي الرافض التشريع في ظلّ الشغور الرئاسي، لكنّ أصحاب هذا الموقف هم الذين يطلبون التشريع اليوم».

وأضاف: «حتى ولو عُقدت جلسة تشريعية فلا يمكن الاستمرار من دون إنتخاب رئيس جمهورية، ولا بدّ من إيجاد حلّ لهذه المشكلة الاساسية، لكن حتى الآن لا مؤشرات إيجابية في هذا الصدد».

وقال برّي إنّ الموقف الذي اتّخذه في الإلحاح على التشريع ورفض التمديد لمجلس النواب «كان مثابة حجرٍ رُمِي في المياه الراكدة وساهمَ في تحريك الأمور».

إعتداءات على الجيش

وفيما واصلَ الجيش أعمال الدهم في بلدة عرسال بحثاً عن مطلوبين، تواصلَت الإعتداءات عليه، وكان منها استشهاد جندي نتيجة إطلاق مسلحين النارَ فجر أمس على أحد المراكز العسكرية التابعة له في البدّاوي – طرابلس.

سلام والمخطوفون

وفيما واصلَ أهالي العسكريين المخطوفين تصعيدهم، فقطعوا أمس أوتوستراد القلمون الدولي مهدّدين بالتصعيد أكثر إذا لم تتحرك الحكومة، أعلنَ سلام أنّه سيثير موضوع العسكريين المخطوفين مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي سيلتقيه على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة»، آملاً في «أن يكون الأتراك باتوا قادرين على المساعدة في هذا الملف، بعدما حرّروا رهائنَهم الـ 49 الذين كانوا محتجَزين في سوريا»، وأكّد أنّ «لبنان لن يرضخ للإبتزاز»، مشيراً إلى أنّ «الحكومة طلبَت في المفاوضات غير المباشرة مع الخاطفين أن تكون نقطةُ الانطلاق الثابتة في التفاوض وقفَ عمليات القتل».

المبادرتان القطرية والتركية

وجمَّدت الاتّصالات التي أعلنَ عنها الوفد الرسمي إلى نيويورك، والتي سيجريها سلام مع أردوغان وغيره من القادة المعنيين بملف المخطوفين العسكريين، ومنهم الملف القطري، أيَّ حركة داخلية في هذا الشأن، ومنها مشاريع سفر البعض إلى تركيا.

وكشفَت مصادر معنية لـ«الجمهورية» أنّ الساعات القليلة الماضية شهدَت محاولات لفهم الظروف التي جمّدَت حركة الوسيط القطري السوري الجنسية الذي لم يزُر لبنان على رغم انتظار المسؤولين مثل هذه الزيارة، لمزيدٍ من الإتصالات مع الخاطفين وتأمين قناة تواصل سريعة ومباشرة ما زالت مفقودة. ولفتت المصادر إلى أنّها بدأت أمس تتفهّم اسباب بطء الحركة، وقالت: «إذا صحَّ أنّ القطريين يشاركون في العمليات العسكرية التي بدأها الحلف الدولي ـ العربي على «داعش» فهذا يعني أنّ المبادرة القطرية قد انتهت».

وإذا صحّت المعلومات الأوّلية التي تسرّبت أمس عن قرار تركي بالمشاركة في هذا الحلف من اليوم أو في الساعات القليلة المقبلة، فإنّ هذا التطور ينهي الحديث عن مبادرة تركية أيضاً تجاه كلّ من «داعش» و»النصرة» معاً.

طرحُ جعجع للحلّ

في غضون ذلك، طرحَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «حلّاً عملياً» لإنقاذ العسكريين، يقضي بأن تعتمد الحكومة أحدَ خيارين: إمّا أن تتّخذ قراراً بانسحاب «حزب الله» من سوريا وإعادة ما للدولة للدولة وإقفال الحدود وتطبيق القرار 1701، وإمّا أن تتّخذ قراراً بشنّ الحرب على هذه المجموعات للقضاء عليها والاتصال بالتحالف الدولي وربط غرفة عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي لشنّ هجوم بهدف إنقاذ العسكريين، حتى لا نبقى مسمّرين ونستقبل جثث العسكريين جثةً تلو الأخرى».

إجتماع أمني

إلى ذلك، وبناءً على توجيه رئيس الحكومة، عُقد اجتماع أمني أمس في مكتب وزير الدفاع الوطني، حضرَه، إليه، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير مخابرات الجيش العميد الركن ادمون فاضل وقائد الدرك العميد الياس سعادة ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان ومفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.

وتشاوَر المجتمعون في الوضع الامني في البلاد عموماً، وفي مناطق البقاع وعرسال وطرابلس وموضوع سجن رومية خصوصاً، واتّخذوا تدابيرَ وإجراءات لترسيخ الأمن في البلاد.

«النصرة» والمَمر الآمن

في هذا الوقت، أشارَ مصدر أمني رفيع لـ«الجمهورية»، أنّ «إظهار جبهة «النصرة» صوَراً عن قصفٍ استهدفَ محيط مكان احتجاز العسكريين المخطوفين، لا يعدو كونه ضغطاً تمارسه هذه الجماعات لتسريع التفاوض، وتلبيةِ مطالبها»، لافتاً إلى «أنّ هَمَّها تأمين ممرّ آمن لها إلى عرسال مع اقتراب فصل الشتاء، وهي تسعى إلى ذلك بشتّى الطرق، وقد أبلغَت هذا المطلب عبر زوجة الجندي المخطوف علي البزّال، وتفتعل كلّ يوم أعمالاً وتركيبات لإرباك الساحة اللبنانية وإشعال الفتنة، للضغط على الدولة لفكّ الحصار عن مناطق وجودها في الجرود». وكشفَ أنّه «بات في حوزة الجيش سلاحٌ أميركي نوعيّ قادر على مواجهة هذه الجماعات».

وكانت «جبهة النصرة» أعلنَت عن استهداف مكان وجود العسكريين اللبنانيين المحتجَزين لديها بصاروخ موَجّه. ونشرَت عبر موقعها على «تويتر» صورةً للصاروخ.

الراعي

ووسط ما تعانيه البلاد من انقسام طائفي ومذهبي، برزَت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لتهنئته بتولّي منصبه رسمياً، والتحضير للقمّة الروحية التي ستُعقد في دار الفتوى غداً، وأطلقَ كلاماً عاليَ النبرة أقرب إلى الميثاق والدستور، شدّدَ فيه على الصيغة ورفض المثالثة والمؤتمر التأسيسي، مُركّزاً على انتخاب رئيس للجمهورية.

وقال الراعي: «لا يحقّ لنا بعد 94 سنة من حياة الجمهورية، وبعد صدور وثيقة الوفاق الوطني وإدراجها في الدستور، وبعد تثبيت الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية، أن نتساءل»أيّ لبنان نريد؟، أو أن نتكلّم عن مؤتمر تأسيسي، أو عن مثالثة.

ولا يحقّ لأيّ فئة أو مكوّن أو تحالف سياسي أو مذهبي أن يهيمن على البلاد وينحرفَ بالديموقراطية التوافقية عن غايتها وهي خير البلاد العام، بل المطلوب الولاء للبنان أوّلاً والتقيّد بالدستور والميثاق وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصّاً وروحاً، وسَدّ الثغرات الدستورية التي تتسبّب بتعثّر سير المؤسسات الدستورية، بعد خبرةٍ دامَت خمساً وعشرين عاماً».

وكرّر دعوته الفريقين المتنازعَين 8 و14 آذار إلى التفاهم وانتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء المصالحة الوطنية، وتأمين انتظام المؤسسات العامة، وتنزيه القضاء ودعم الجيش والقوى الأمنية، وضبط السلاح غير الشرعي».