IMLebanon

«جبل لبنان»: صفيح بلدي ساخن.. والعين على جونية

«حزب الله» عانى الأمرّين بقاعاً.. وياغي يؤكد استخدام «المال النظيف» لتبييض النتائج الانتخابية

«جبل لبنان»: صفيح بلدي ساخن.. والعين على جونية

.. إلى «جبل لبنان» دُر حيث الاستحقاق الانتخابي يحط رحاله الأحد المقبل فوق صفيح بلدي ساخن استعداداً لخوض سلسلة مواجهات انتخابية حامية متداخلة حزبياً وعائلياً في عدد من المناطق. وبالأمس اتجهت الأنظار إلى جونية حيث اكتملت عدة المعركة مع إعلان لائحة «الكرامة» المدعومة من «التيار الوطني الحر» و«حزب الكتائب» برئاسة جوان حبيش في مواجهة لائحة «التجدد» برئاسة فؤاد البواري المدعومة من نعمة افرام والنائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن و«القوات اللبنانية»، وسط مؤشرات ميدانية تشي بأنها ستكون «أم المعارك» الانتخابية في جبل لبنان.

وإذا كانت مشاركة نائب رئيس «حزب الكتائب» سليم الصايغ في مهرجان إطلاق لائحة حبيش أضفى بعداً وتطوراً إضافيين على حماوة المعركة المرتقبة بين الأحزاب والفاعليات المسيحية في جونية، أفادت المعلومات المستقاة من اللائحة المنافسة أنّ الانضمام الكتائبي إلى اللائحة العونية أتى رداً على رفض لائحة البواري شروطاً وضعها الكتائبيون للمشاركة في لائحة «جونية التجدد مسيرة عطاء» التي أكد المرشح فيها فادي فياض لـ«المستقبل» أنها «اللائحة الأقوى وتحظى بأرجحية الفوز وفق التقديرات الشعبية الراهنة». ورداً على سؤال، أجاب فياض: «أهالي جونية الذين استمعوا إلى إعلان لائحة حبيش تبين لهم أنها لا تمتلك مشروعاً انتخابياً حقيقياً بخلاف لائحتنا التي طرحت مشروعاً وبرنامج عمل متكاملاً مع التزام واضح بالاستعداد لمحاسبة الناس على النتائج المحققة من هذا البرنامج ابتداءً من العام الأول في المجلس البلدي».

وفي المقابل، ألقى حبيش كلمة في مهرجان إطلاق لائحة «كرامة جونية» شدد فيها على ضرورة المحافظة على دور جونية بوصفها «عاصمة للمسيحيين في الشرق»، معرباً عن تأييده «التفاهم المسيحي الأخير (…) ليعود للمسيحيين دورهم الريادي الفاعل».

وعلى خارطة المعارك المرتقبة أيضاً، تبرز «سن الفيل» حيث تخوض لائحة المرشح نبيل كحالة (التي تمثل عائلات المنطقة والمدعومة من النائب ميشال المر وحزب «الكتائب») المواجهة الانتخابية مع لائحة المرشح جوزيف شاوول المنتمي إلى «التيار الوطني الحر». وإذا كانت التقديرات الميدانية تشير إلى صعوبة حسم مسار المعركة سلفاً بين اللائحتين، يبقى أنّ كحالة يتكل في هذه المواجهة على الإنجازات التي قدمها والمشاريع المستقبلية التي يُعدها لأبناء سن الفيل في سبيل رفع حظوظ فوز لائحته، في حين يعتمد شاوول في المقابل على تحالف التيار و«القوات اللبنانية» لإعلاء حظوظ لائحته بالفوز وهو زار أول من أمس معراب حيث التقى رئيس «القوات» سمير جعجع وبحث معه ملف الاستحقاق البلدي ووضعه في حيثيات المعركة الانتخابية المرتقبة في سن الفيل.

«حزب الله» يعاني الأمرّين

أما في التحليلات المستمرة للنتائج التي أفرزتها صناديق الانتخابات البلدية بقاعاً، فلا تزال تداعيات استحقاق 8 أيار على شعبية «حزب الله» تتصدر المشهد ولا سيما بعدما عانى الأمرّين في بعلبك والهرمل إضافة إلى بريتال في مواجهة لوائح العائلات.

وإذ شكلت هذه النتائج صفعة بلدية مدوية على جبين الحزب خصوصاً بعد سقوط أحد أهم كوادره رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه في الامتحان الشعبي، غير أن نسبة الـ46% التي صوتت ضد «حزب الله» في بعلبك شكلت ضربة قاسية للحزب بأيدي أبناء المدينة الرافضين لهيمنته وسطوته السياسية عليهم. وأكد رئيس لائحة «بعلبك في القلب» المحامي غالب ياغي لـ«المستقبل» أنّ «حزب الله» مارس ضغطاً معنوياً ومادياً كبيراً على أبناء بعلبك والهرمل واستخدم «ماله النظيف» مستغلاً عوز الناس وحاجاتهم لتبييض نتائج الانتخابات وجعلها في مصلحته، مشدداً على أنّ المزاج البقاعي رغم ذلك أثبت الأحد الفائت أنه لم يعد يميل لصالح الحزب (ص 3).