IMLebanon

الحكومة تحدد ساعة الصفر لانطلاق الهجوم على النفايات

على غرار الطريقة المبهمة التي تمت بها معالجة ملف النفايات قبل أشهر، هكذا كان قرار مجلس الوزراء أمس بشأن بدء تنفيذ خطة المطامر غامضا، وملتويا. ولولا حديث عدد من الوزراء في الموضوع لما فهم أحد شيئا، وفهم من كلامهم ان مجلس الوزراء حدد ساعة الصفر للهجوم على النفايات، وهي مساء اليوم.

وفي حين لم تتضمن المقررات الرسمية شيئا عن ساعة البدء برفع النفايات من الشوارع، فان وزير الداخلية نهاد المشنوق قال ان تطبيق الخطة سيبدأ مساء اليوم.

وذكرت وكالة الانباء المركزية ان مجلس الوزراء أقر الخطة في شكل نهائي بعدما حظيت بمباركة من كانوا يعترضون على اقامة مطامر في مناطقهم لا سيما في برج حمود والكوستابرافا اثر جولات اجتماعات بين الرئيس تمام سلام والمعنيين.

وقال الوزير اكرم شهيب: وصلنا الى مكان مريح جدا لحل مشكلة النفايات وتبقى اتصالات بعد ظهر اليوم امس ونأمل أن تكون ايجابية لنبدأ بالتنفيذ.

نقاشات حامية

وكانت الجلسة شهدت نقاشات حامية، وخرجت الامور عن وعود الوزراء بالكتمان لتعرف تفاصيل ما يقارب ساعة من التوتر والسجال، علقت فيها جلسة مجلس الوزراء لدقائق بعد ان كادت أن تطير.

وبدأ السجال عندما رفض رئيس الحكومة اثارة موضوع امن الدولة من خارج جدول الاعمال، من قبل بعض الوزراء وفي مقدمهم الوزير ميشال فرعون والوزير آلان حكيم وآخرين. وقد استشاط رئيس الحكومة غضبا بحسب مصادر وزارية على خلفية تهديدات الوزيرين فرعون وحكيم بالانسحاب من الجلسة قبل انعقادها، كاشفا انه كان قد طلب من الأمين العام لمجلس الوزراء وضع قضية امن الدولة على جدول اعمال الجلسة المقبلة. وهذا ما سيحصل. ولكن السجال في موضوع امن الدولة تشعب، ليطال كل مسألة التوظيف في الدولة، والغبن اللاحق بالمسيحيين تحديدا.

وقد اندلع السجال مجددا بين رئيس الحكومة والوزير جبران باسيل. وقد استلزمت التهدئة تعليق الجلسة لدقائق ليفوز باسيل في ما بعد في اقرار نتائج مباريات السلك الديبلوماسي وفيها ٥٦% من المسيحيين.

وقال الوزير الياس بوصعب، على خلفية هذا السجال، ان مجلس الوزراء يسير على شفير الهاوية، وان هناك فرقاء لا يقبلون بالحديث عن الغبن. وفي حال استمرت الامور على ما هي عليه، فلن نرضى.

كلام ابو صعب، رد عليه وزير الاعلام رمزي جريج بعد الجلسة أثناء دردشة مع الصحافيين قائلا: يمكن الوزير الياس بوصعب يتجه هو نحو الهاوية، ولكن ليس مجلس الوزراء.

وردا على الرد، قال الوزير ابو صعب: لو كان وزير الاعلام حاضرا في الجلسة لأدرك عمق الأزمة والهاوية. –