IMLebanon

الحريري يؤكد ضرورة اعادة الزخم الى العلاقات مع دول الخليج

الى جانب انهماكه بورشة تشكيل الحكومة، التقى الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط امس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، واكد ان سحب الصيف التي عبرت سابقا، ولت الى غير رجعة في العلاقات الاخوية بين بلداننا. واكد السفراء وقوف دولهم الى جانب لبنان في كل ما من شأنه ان يؤدي الى ازدهاره.

وضم اللقاء سفراء الكويت عبد العال القناعي، والامارات حمد سعيد الشامسي، وقطر علي بن حمد المري، والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري والقائم بالاعمال العماني خالد بن علي حروان.

وقال الرئيس الحريري خلال اللقاء ان دول مجلس التعاون الخليجي تشكل المدى الحيوي الاقتصادي للبنان لما توفره من فرص عمل للبنانيين وأسواق لصادراتهم ومصادر للاستثمارات المباشرة في لبنان وروافد أساسية للسياحة فيه، إضافة إلى كون الحكومات الخليجية وصناديقها التنموية المصدر الأول تاريخيا للمساعدات والتمويلات الميسرة لمشاريع إعادة الأعمار والتنمية في لبنان. وقال: إن جميع اللبنانيين يعرفون هذه الحقيقة ويشعرون بالفخر والإمتنان لوقوف إخوتهم الخليجيين إلى جانبهم ويعتمدون على استمرار هذه العلاقات الأخوية الصادقة في وقت يعود الأمل باكتمال نصاب المؤسسات الدستورية وتشكيل حكومة تبدأ بمعالجة الأزمات الملحة التي يعاني منها لبنان.

وختم الحريري: إن لبنان الذي يتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي عموما على مواجهة أعباء النزوح السوري وإعادة إطلاق عجلة التنمية في اقتصاده، يعلم أن المحرك الأول لهذه المساعدات كان وسيبقى مجلس التعاون الخليجي ودوله وحكوماته وقياداته، ورهاني شخصيا هو أن سحب الصيف التي عبرت سابقا، قد ولت إلى غير رجعة في العلاقات الأخوية بيننا والقائمة على الاحترام الكامل لسيادة دولنا ومصالحها ومصالح مواطنيها، أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي.

دعم خليجي

وبعد الاجتماع قال السفير الكويتي القناعي: لقد نقلنا الى الرئيس الحريري تهانينا وتمنياتنا لدولته بالتوفيق في تأليف الحكومة، واكدنا وقوف دولنا قاطبة الى جانب لبنان الشقيق في كل ما من شأنه ان يؤدي الى ازدهاره وتقدمه وامنه واستقراره.

والتقى الحريري ايضا رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار الذي قال: نأمل ان يساعد التأييد الذي ناله الرئيس الحريري من معظم القوى السياسية في عملية تشكيل الحكومة، على المباشرة فورا بورشة اصلاح حقيقية تبدأ اولا بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية لطي صفحة سنوات التعطيل التي ادت الى شلل المؤسسات والقطاعات الانتاجية والاقتصادية.

هذا، وفيما يكثف الرئيس الحريري اتصالاته لتأمين ولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال في 22 الجاري، وهو الامر الذي يرغب الرئيس عون بتحقيقه أيضا، تبدو المهمة غير سهلة وسط شهية الاطراف المفتوحة على الحصص، غير ان الرئيس المكلف يبدو رغم كل شيء، متفائلا بانجار المهمة ضمن هذه المهلة.

وقد هنأ حزب الكتائب بعد اجتماع مكتبه السياسي امس الرئيس الحريري وقال انه يأمل من الفرقاء السياسيين تسهيل ولادة حكومة وحدة وطنية واجبة الوجود لتأمين انطلاقة جامعة للعهد الجديد، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، وفتح المجال واسعا لتحريك عمل المؤسسات الدستورية.