IMLebanon

تحرك لبناني لانقاذ القدس: عون في اسطنبول والحريري يهتم بقمة بكركي

موضوع القدس كان القاسم المشترك لتحرك لبناني امس، من خلال مشاركة الرئيس عون في القمة الاسلامية في اسطنبول، واهتمام الرئيس سعد الحريري بموضوع انعقاد القمة الاسلامية – المسيحية في بكركي اليوم خلال لقائه البطريرك الماروني الراعي في السراي.
وقد انعقدت القمة الاسلامية قبل ظهر أمس في اسطنبول واختتمت عصرا ببيان ختامي دعا دول العالم الى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأكدت القمة الرفض والادانة الشديدة لقرار ترامب غير القانوني بشأن القدس الذي نعتبره لاغيا وباطلا واعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد البيان الختامي التمسك بالسلام العادل والشامل – القائم على أساس حل الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وفق المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي اعتمدتها القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة عام 2005 – باعتباره خياراً استراتيجياً، وندعو المجتمع الدولي للتحرك بشكل فاعل وجاد لتحقيق هذا الحل.
وكان الرئيس ميشال عون ألقى كلمة في القمة قال فيها: ان الإسرائيليين مارسوا أبشع أنواع التطهير العرقي على أرض فلسطين. والمفارقة أن العرب قد يكونون الوحيدين من بين الشعوب لم يشاركوا في اضطهاد اليهود خلال التاريخ، بل على العكس طالما تعايشوا معهم.
واضاف: إن الأحداث التي عصفت بالعالمين العربي والإسلامي خلال السنوات الأخيرة، وحال التعثّر والتخبّط التي وقعت فيها شعوبهما، صدّعت العلاقات بين بعض الدول الشقيقة والصديقة، وأرست الحواجز النفسية بينها فتعمّقت الفجوات والشروخ وفُقدت روح التضامن، وتحوّل الصراع العربي-الإسرائيلي، والإسلامي-الإسرائيلي، صراعاً عربياً-عربياً، وإسلامياً-إسلامياً، من خلال تغذية الصراع المذهبي بين السنة والشيعة. ومعلوم أن في التفرقة ضعفاً، وفي الضعف استفراداً، وليس عبثاً أن من أهم أمثالنا العربية فرّق تسد.
ومما لا شك فيه أن إسرائيل هي المستفيد الأوحد من هذا الواقع المستجد المؤسف والمؤلم، وما يحصل اليوم هو نتيجة حتمية لانحرافنا عن الهدف.
اقتراحات عون
واقترح مقاربة عملية الحل وفق ما يلي:
1- التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة باسم مجموعة الدول الإسلامية OIC لتعطيل القرار الأميركي وإلزام الولايات المتحدة إلغاءه.
2- القيام بحملة دبلوماسية تهدف إلى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين والانتقال إلى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لاعتماد القدس الشرقية عاصمة لها.
3- اتخاذ إجراءات عقابية موحّدة ومتدرجة، دبلوماسية واقتصادية، ضد أي دولة تنحو منحى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
4- الدعوة المشتركة لشعوب دولنا لتتحرك في بلدانها وأماكن انتشارها لتشكيل قوّة ضغط شعبي تساند ضغطنا السياسي والدبلوماسي.
5- التمسك بالمبادرة العربية للسلام بكل مندرجاتها من دون انتقاص، والتوافق مع وسيط دولي نزيه للعمل على تفعيلها كي لا يبقى أمامنا سوى العودة عنها، مع ما يترتب عن هذه العودة من تداعيات.
هذا، وفي السراي، كان لقاء بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي تناول الوضع السياسي العام وقمة بكركي اليوم للمرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية.
وتحدث الراعي بعد اللقاء وقال ردا على سؤال: بالطبع تطرقنا الى موضوع النأي بالنفس. وكون الحكومة بكل مكوناتها اتخذت هذا القرار، فهذا امر يشكل خطوة كبيرة جدا الى الامام. يبقى انه امام مسؤولية الكلام ومسؤولية القرار، التزام الجميع وكل مكونات الحكومة بالنأي بالنفس. أضاف: لكن هنا اود ان الفت الى ان النأي بالنفس لا يمكن ان نأخذه كقطعة على حدة، النأي بالنفس يقتضي استكمالا وان شاء الله يستكمل كما نسمع، اي ان يتم استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة، وهذا امر يساعد.
وعن القمة الاسلامية- المسيحية التي ستعقد في بكركي اليوم، قال: كما تعلمون ستعقد غدا اليوم قمة اسلامية مسيحية في بكركي، واعتقد اننا سنتخذ موقفا من القضية الفلسطينية وقضية القدس.