IMLebanon

الهيئات الاقتصادية والنقابات تهدد بالاضراب نتيجة الاوضاع البالغة الخطورة 

 

في ظل جمود التشكيل دارت عجلة التشريع آخذة بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية وأوضاع الضرورة في البلاد. وفي هذا الاطار دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين نهارا ومساء لدرس واقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال، والتي بحثتها هيئة مكتب المجلس امس برئاسة الرئيس بري. وأكد مصدر في هيئة مكتب المجلس ان الجلسة لن تتحول الى مادة خلافية.
أما بالنسبة الى أزمة تشكيل الحكومة فتنتظر ان يتحول خطاب التهدئة الذي بدأ بالأمس الى حوار مباشر، وان خرقته امس مجددا ملامح معركة فتحت بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعد أن نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ان جعجع يخرب العهد، ورغم توضيح رئاسة الجمهورية الا ان التوتر بقي سيد الموقف، فقد طالب جعجع بثلث مقاعد المسيحيين والا حكومة من دون القوات، معتبرا ان الوزير جبران باسيل هو من يحارب الجميع.
الى ذلك رأت مصادر سياسية أن لا مصلحة لأحد بالعودة الى لغة الانقسام، كما أكد وزير المال علي حسن خليل من بعلبك، داعيا الى عدم المغامرة بما يحاول البعض أن يطرحه بتشكيل حكومة اكثرية، لأن المصلحة الوطنية والتحديات لا تسمح بذلك.
وامس حذر رئيس الجمهورية من مخاطر المضي في اشاعة أجواء سلبية عن الوضع الاقتصادي، وبث شائعات تضر بلبنان وتنظيم حملات تيئيس، وقال خلال استقباله وفدا من أندية الليونز: لا الليرة اللبنانية في خطر، ولا لبنان على طريق الافلاس، ونحن نعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية راهنا، وعلينا ان نكون شعبا مقاوما من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلالنا، علينا اليوم ان نقاوم من أجل انقاذ وطننا.

وأمس وتحت عنوان معا لانقاذ الوطن تلتئم قوى الانتاج على اختلافها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة والنقابات والاتحادات في الثالثة والربع بعد ظهر الثلاثاء المقبل في مقر الاتحاد في لقاء موسع لاطلاق وثيقة اقتصادية طارئة وملحة تستعجل تأليف الحكومة في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الى حد الانهيار، ولوّح رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير بخطوات تصعيدية تبلغ سقف الاعتصامات والاضرابات وصولا الى اقفال البلد والجميع مستعد لذلك.
وامس أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عبر الشاشة متحدثا في مراسيم احياء الليلة العاشرة من محرم في باحة عاشوراء في الضاحية، حيث وصف الوضع المحلي ب المتشنج سياسيا واجتماعيا، مجددا الدعوة الى الهدوء ومعالجة اي مسألة بالحوار والحكمة، مؤكدا التزام حزب الله بكل ما أعلنه في برنامج كتلته الانتخابي، مؤيدا جلسات التشريع التي ستحصل في مجلس النواب.
وكشف عن المنهجية التي سيتبعها حزب الله في مواجهة الفساد، لافتا إلى أنها تقوم على مرحلتين: منع حصول فساد جديد، ومكافحة الفساد.
وتطرق إلى مسألة المناقصات، وقال: إنها تسهم في الحد من الهدر بشكل كبير.
ورأى أن حزب الله جزء من انتصارات المحور الذي ينتمي اليه، وهذا يعني ان اميركا وغيرها سيسلمان بهذه الانتصارات، وسيذهبان الى خيارات جديدة من اجل ضرب عناصر القوة في محورنا لمنعه من صنع انتصارات جديدة.
وتحدث عن الضغوط التي تمارس على حزب الله، ومنها التهديد بالحرب والتهديد الأمني الدائم، ملمحا الى تصاعد هذا التهديد، وقال: هناك التهديد بالعقوبات المالية والضغط على البنوك والتجار.
وأسف لأن بعض اللبنانيين يشجعون بالضغط على كل البلد للوصول الى الضغط على حزب الله، وقال: عيب عليكم لأن هذا الأمر سيلحق الأذى بلبنان وشعبه، وليس بحزب الله. كما يسعون الى تسقيط حزب الله في عيون أهله ومحيطه باتهامه بالمخدرات وتبييض الأموال وغيرها. ليس كل ما يكتب ويقال، وخصوصا في وسائط التواصل الاجتماعي، صحيحا، إنه جزء من خطة حرب لأنهم فشلوا في تطويع إرادتنا، وهم يلجأون الى تسقيطنا من داخلنا وإلهائنا بتفاصيل صغيرة وإغراقنا بمسؤوليات ليست من مسؤولياتنا.
وقال نصر الله إن قواته باقية في سوريا ما دامت دمشق تريد ذلك. واضاف نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في إدلب والهدوء في إدلب… هدوء الجبهات سيؤثر بطبيعة الحال على الأعداد الموجودة ولكن أصل البقاء نحن باقون هناك حتى إشعار آخر.