IMLebanon

الجلسة النيابية تبحث في مكافحة الفساد بعقود النفط والغاز 

 

لا حكومة قريبا هذا ما أكده مصدر سياسي مواكب للاتصالات الجارية على صعيد تذليل العقبات، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون المناط به توقيع مراسيم قبول استقالة الحكومة المستقيلة الحالية وتكليف الرئيس الحريري، وثم توقيع مرسوم التشكيل مع الرئيس المكلف، يغادر غدا الى نيويورك لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويلقي كلمة لبنان من على منبرها، ويجري لقاءات مع عدد من نظرائه الذين سيتواجدون في مبنى المنظمة الدولية اضافة الى أمينها العام، ما يعني ان لا امكانية للتشكيل الأسبوع المقبل.
الى ذلك ينهمك مجلس النواب في ما اصطلح على تسميته تشريع الضرورة علما ان المصطلح سياسي أكثر منه دستوري، فالتشريع تشريع ولا ينعت بأي شيء آخر، لا ضرورة ولا غير ضرورة، حيث سينهمك مجلس النواب يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، نهارا ومساء بدرس جدول أعمال مؤلف من ٢٩ بندا، أبرزها اقتراح القانون الرامي الى مكافحة الفساد في عقود النفط والغاز، واقتراح القانون الرامي الى حماية كاشفي الفساد، ومشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم ٣٢٠١ المتعلق بالوساطة القضائية في لبنان، ومشروع القانون الوارد في المرسوم الرقم ٩٣٤١ ويتعلق بالمعاملات الالكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي، ومشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم ٨٠٠٣، ويتعلق بالادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، اضافة الى مشاريع قوانين لتمويل مشاريع انمائية، ومنها دعم فوائد القروض الممنوحة من المؤسسة العامة للاسكان، واقتراح قانون المفقودين قسرا.

الى ذلك رأت المصادر السياسية ان الحراك الذي برز في الساعات الماضية، أما على خط بعبدا – الرابية، أو على خط المختارة – عين التينة لم يؤد الى تحريك شيء في الوضع الحكومي الراكد، وفي المعلومات ان زيارة وزير الاعلام ملحم الرياشي الى بعبدا لم تتركز على الحكومة، بل كانت زيارة دورية تضمنت جولة أفق تناولت الوضع اللبناني عموما والوضع المسيحي خصوصا، وبعكس ما أشيع فان الرياشي لم يكن موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبالتالي فانه لم يكن يحمل أي رسالة الى رئيس الجمهورية، أما على خط كليمنصو – عين التينة فزيارة النائب تيمور جنبلاط الى الرئيس نبيه بري تركزت على الوضع الحكومي، علما ان جنبلاط أكد بعد اللقاء ان لا جديد حكوميا حتى الآن.
توازيا ينتظر ان يبدأ الرئيس المكلف سعد الحريري سلسلة مشاورات في الأسبوع المقبل في محاولة للتوصل الى حل للمأزق الحكومي، علما ان الأجواء السياسية الظاهرة أضحت أقلّ تشنجا.
وليس بعيدا، وبعدما اتخذ السجال السياسي بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي بعدا خطيرا، بادر الطرفان إلى احتواء ذيوله اثر اتصالات قادها الوسطاء، ادت الى تشكيل لجنة اعلن عنها رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط امس يرأسها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. اما الاعضاء، فكشف نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر عبر المركزية أنه سيمثل التيار فيها إلى جانب هشام ناصر الدين عن الحزب الاشتراكي، وعدد من كوادر الحزبين المتحدرين من منطقة الشوف – عاليه.
في مجال آخر، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين كتابا الى سفارة روسيا الاتحادية في لبنان حمل الرقم ٤٠٩٣/٥ وتضمن أسماء أعضاء اللجنة اللبنانية الذين سيشاركون في عمل اللجنة اللبنانية-الروسية المشتركة لمتابعة إجراءات عودة النازحين السوريين. والأعضاء هم: جورج شعبان عن رئاسة الحكومة، أمل أبو زيد عن وزارة الخارجية والمغتربين، اللواء عباس ابراهيم عن الأمن العام اللبناني والعميد سهيل خورية عن الجيش اللبناني.
في غضون ذلك، وفي موقف يُراكم سجل الاشادات بقدرات الجيش ومهارته في مكافحة الارهاب، شدد رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي FBI كريستوفر راي اثر لقائه رئيس الجمهورية في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريشارد والوفد المرافق، بعدما زار رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري، على تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي اثبت قدرة وكفاءة عاليتين في حفظ الامن في لبنان، ومكافحة الارهاب التي تبقى من اولويات الادارة الاميركية، شاكراً الرئيس عون على الجهود التي يبذلها لبنان لتأمين الامن والاستقرار للمواطنين الاميركيين على اراضيه، لافتا الى ان الارهاب لا يميز بين جنسية او دين او عرق، ما يجعل المواجهة متشعبة وضرورية. واكد عون ان لبنان نجح في مواجهة التحديات الامنية والارهاب بفضل كفاءة الجيش اللبناني، والدعم الذي قدمته له الدول الصديقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، ولافتا الى اهمية استمرار التعاون في هذا المجال، ولا سيما ان للجيش الدور المحوري في ترسيخ الامن والاستقرار. واشار الرئيس عون الى ان لبنان الذي قضى على المجموعات الارهابية في الجرود البقاعية وحيثما وجدت في الداخل اللبناني، يواصل ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة تمهيدا للقضاء عليها ومنعها من تنفيذ اي اعتداءات ضد الامنيين. وشدد على العلاقات التي تربط بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، وضرورة تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة.