IMLebanon

اللواء: «مكابرة العهد» في المأزق.. وإعادة هيكلة المصارف لم تلجم الدولار!

رسالة الراعي إلى الأمم المتحدة قيد الإنجاز.. والكهرباء تحت رحمة سوء الإدارة والمولدات
لم تتجمد مساعي إعادة الحرارة إلى خطوط التواصل لتأليف حكومة جديدة، يُصرّ عليها الرئيس المكلف سعد الحريري، عند تعنت فريق بعبدا، والتيار الوطني الحر، بالخطوط الغامضة والمعقدة التي حاول رئيسه جبران باسيل المقايضة عليها دون جدوى، بل استمر الجانب الفرنسي في العمل لتذليل العقبات والعقد، عبر السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو التي أوكلت إليها هذه المهمة على الأرض، فزارت لهذه الغاية قصر بعبدا.

واجرت السفيرة غريو مع الرئيس عون جولة افق تناولت التطورات الداخلية الراهنة والعلاقات الفرنسية – اللبنانية وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تطرق البحث الى الازمة الحكومية ورغبة فرنسا في ايجاد حلول سريعة تسفر عن تشكيل حكومة تواجه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وفقاً لبيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية.

ومن مجرى التطورات، وفي ضوء معلومات «اللواء» فإن العهد ماضٍ بالمكابرة، لجهة فرض شروطه التأليفية على الرئيس المكلف، والتي أعلن رفضه مراراً لها، أو لجهة التنصل من المبادرة الفرنسية، أو إقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بدعوة الحكومة إلى عقد جلسات لمجلس الوزراء، لاتخاذ قرارات، يرى الحكم انها ضرورية، للمضي في عناده، سواء مالياً، أو لجهة الموازنة، وسواها، بعد ان لاقت طروحات النائب جبران باسيل عدم اكتراث سياسي..

وافادت مصادر رسمية لـ«اللواء» أن زيارة آن إلى بعبدا تندرج في إطار الاستطلاع والتشاور والاهتمام في حين أن لا شيء جديدا يتصل بتحرك فرنسي في الملف الحكومي كما أن ما من موفد فرنسي إلى لبنان وفق المعلومات لـ«اللواء». وأكدت أن رئيس الجمهورية يتشارك مع السفيرة الفرنسية التأكيد على أهمية الإسراع في تأليف الحكومة لتنطلق بالعمل معلنة أنه اعاد التذكير بموقفه من حكومة تستطيع ان تنجز كما بأهمية المعايير العادلة والسليمة في عملية تأليف الحكومة.

في مجال آخر سألت أوساط مراقبة عما إذا كان هناك من أي تحرك محلي سريع وجاد يتصل بالملفات الكبيرة في لبنان الاستحقاقات المعيشية لافتة إلى أنه في كل مرة تزداد ضبابية المشهد في ظل غياب أي حل أو مبادرة في حين أن الاجتماعات التي تعقد قد تكون مبتورة أي من دون حلول شاملة اما المواطن اللبناني فيتكبد لوحده إن لم يقال الضحية.

ورأت الأوساط أن هناك قضايا مستجدة لا تحتمل أي تأجيل وتستدعي قرارات من السلطة التنفيذية.

وعلمت «اللواء» ان السفيرة غريو كانت مستمعة ولم تقدم اي مقترح أو أفكارجديدة، بل كانت جولة افق عامة استطلعت خلالها من الرئيس عون آخر الاجواء المحيطة بالموضوع الحكومي والمراحل التي قطعتها الاتصالات القائمة.

وذكرت مصادر رسمية ان أي بحث في تدوير الزويا والتوصل إلى توافق ما، لا يمكن ان يتم من دون لقاء بين الرئيسين عون وسعد الحريري، وهو الأمر الذي لم يتم الاتفاق عليه بعد لعقد لقاء بينهما،إذ ليس في الافق ما يشير الى نيّة الحريري بزيارة بعبدا.

وينقل عن قياديين في التيار الوطني الحر، امتعاضهم من عدم مبادرة حكومة تصريف الأعمال إلى الاجتماع، في خطوة لملء الفراغ، الناجم عن عدم ولادة حكومة جديدة.

المستقبل في بكركي

سياسياً، وفي إطار متصل باللقاءات لتوضيح صورة المواقف العملية من مسألة تأليف الحكومة، زار وفد من تيار المستقبل على رأسه النائبة بهية الحريري الصرح البطريركي، حيث إلتقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في زيارة تقرر موعدها قبل التجمع الشعبي المؤيد لمواقف الراعي السبت الماضي، ومن ضمن جولة وفد المستقبل على القيادات الروحية.

تحدث النائب سمير الجسر بعد اللقاء، قال: «وضعنا غبطة البطريرك في أجواء الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة المكلف الحريري لتشكيل الحكومة ونتيجة الإتصالات الخارجية، واكدنا أن الحريري مصمم على تأليف حكومة مهمة من الاختصاصيين غير الحزبيين والمشهود لهم بالكفاءة.

وأكد الجسر أن تيار المستقبل يضم صوته الى صوت البطريرك في المطالبة بضرورة تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد. كما جدد وفد تيار المستقبل تأكيد دعم اعلان بعبدا كاملاً، وبند تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية حرصاً على مصلحته العليا وسلمه الاهلي، ما عدا قضايا الاجماع العربي والقضية الفلسطينية.

وتابع الجسر «اطلعنا البطريرك على ما لمسه الحريري من نية لمساعدة لبنان فور تشكيل حكومة من اختصاصيين لا حزبيين، والحريري يجول على الدول لشرح قضية لبنان والتمهيد لموضوع المساعدات».

ورداً على سؤال في الشأن الحكومي، قال الجسر: نحن لا نقطع الأمل، ولا بدّ أن تحل هذه القضية.

وأوضح البطريرك الراعي في الحديث التلفزيوني مساء امس،على أنه لم يدعُ أبداً إلى مؤتمر تأسيسي، بل أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور، والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان»، سائلاً «لماذا فريق في لبنان (حزب الله) سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟

وحمّل الراعي «كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان».وعبر عن تأييده لمطالب «الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورتها»، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام».وقال: هذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالب.

وقال الراعي حول من يُرشح لرئاسة الجمهورية: ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضراً حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن.

وفي موضوع السلام مع إسرائيل، قال: هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل، ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة.

ويعد البطريرك الراعي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريز، تتضمن عرضاً لفكرة الحياد، وطلب عقد دولي برعاية الأمم المتحدة وان التنسيق مستمر بين بكركي والبعثة الأممية.

استحقاقات تعاميم المركزي

مصرفياً، غداة انتهاء المهلة، أعلن المجلس المركزي في مصرف لبنان أمس «الاتفاق على وضع خارطة طريق مع مهل للتنفيذ سيلجأ مصرف لبنان من خلالها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلقة بتطبيق أحكام التعميم» رقم 154، ومنها: بدءاً من نهاية شباط التقارير الخاصة بأوضاع المصارف وترسلها إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وإثر ذلك، سيبحث المجلس المركزي تلك التقارير، على أن يحيل المصارف التي لم تلتزم بالتعميم إلى الهيئة المصرفية العليا لاتخاذ القرار المناسب بحقها.

وافاد المصرف انه بتاريخ 1/3/2021 اجتمع المجلس المركزي لمصرف لبنان برئاسة الحاكم وحضور جميع الأعضاء مع رئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وتمّ الاتفاق على وضع خارطة طريق مع مهل للتنفيذ سيلجأ مصرف لبنان من خلالها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلقة بتطبيق أحكام التعميم رقم 154 وذلك إستنادا إلى تقارير معدّة من قبل لجنة الرقابة على المصارف.

كما أن المجلس المركزي سينعقد دوريا لمتابعة الموضوع ومعالجة وضع كل مصرف على حدة بالتنسيق مع كل من : هيئة الأسواق المالية، وهيئة التحقيق الخاصة، والهيئة المصرفية العليا.

وتعكس طلبات مصرف لبنان حجم الأزمة التي تواجهها المصارف، وسط أزمة سيولة حادة راكمتها القروض المفرطة التي منحتها للدولة على مدى عقود. وتفرض المصارف منذ صيف 2019 قيوداً مشددة على الودائع خصوصاً بالدولار والتحويل الى الخارج.

وطلب المصرف المركزي في تعميم صيف 2020 من المصارف زيادة رأسمالها بنسبة عشرين في المئة بحلول نهاية شباط/فبراير. كما طلب منها تكوين حساباً خارجياً حراً من أي التزامات لدى بنوك المراسلة في الخارج لا يقل عن ثلاثة في المئة من مجموع الودائع بالعملات الأجنبية.

ومن الطلبات أيضاً أن تحثّ كبار المودعين، ممن حولوا نصف مليون دولار إلى الخارج منذ صيف 2017، على إعادة 15 في المئة على الأقل منها الى حساب خاص يجمّد لخمس سنوات.

وقال المستشار المصرفي مروان بركات: أغلب المصارف التزمت بـ3٪، ومصرف لبنان سيدرس ملف كل مصرف على حدة.

وتوقع حدوث ليونة في ما خص المصارف التي لم تلتزم بعد، وطالب برفع الملاءة من 3٪ إلى 10٪.

وكشف ان زيادة رأسمال المصارف جاءت من عدّة مصادر: بينها العقارات وإعادة تقييم العقارات، فضلاً عن حسابات محلية بالدولار الأميركي.

وتوقع بركات رفع سعر سحب الدولار بالعملة اللبنانية من سعر 3900 ليرة لبنانية لكل دولار إلى سقف يقترب من سعر الصرف في السوق الموازية.

وقال خبير مصرفي ان الرسملة التي قوامها 4 مليارات دولار، هي دفترية، ليس إلا، معرباً عن خشيته من عدم انعكاسها إيجاباً، على استعادة أموال المودعين، التي بقيت خارج الاهتمام.

وتوقفت أوساط مصرفية معنية بالمسار التصاعدي لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتسجيله ارتفاعاً مفاجئاً، مع العلم ان الترجيحات كانت تُشير إلى احتمال انخفاض بسيط أو المراوحة.

تحسن كهربائي وكلفة المولدات!

كهربائياً، على الرغم من استمرار نوبة التقنين الكهربائي القاسي في بيروت الإدارية وضواحيها، وعدت مؤسسة كهرباء لبنان بالتحسن التدريجي على صعيد التغذية بالتيار، بعدما بدأ تفريغ البواخر المحملة بالفيول اويل والغاز في المعامل، في وقت برزت فيه مشكلة، معقدة، تتعلق برفع أسعار الاشتراك بالمولدات..

المرحلة الثالثة

ومع بدء المرحلة الثالثة من إعادة فتح البلد، بدت الحركة شبه معدومة في المجمعات التجارية والأسواق التجارية في ظلّ وضع اقتصادي كارثي، وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ومع ارتفاع صرخة معظم القطاعات الاقتصادية التي تقطّعت بها السبل جرّاء تردّي الأوضاع.

وصباحاً، غرّد مدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي د. فراس أبيض عبر «تويتر»، قائلاً: «مع وضع كورونا الحالي في لبنان، فإن فتح المدارس ينطوي على مخاطر. مع ذلك، تلعب المدارس دورًا حيويًا في الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب، بالإضافة إلى تأثيرها التربوي. الجدل الحقيقي ليس ما إذا كان ينبغي فتح المدارس ام لا، ولكن تحت أي ظروف».

ووافقت اللجنة العلمية الفنية في وزارة الصحة على السماح باصدار اذن استخدام طارئ للقاح الصيني سينوفارم (SINOPHARM).

376921 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1888 إصابة بالفايروس و51 حالة وفاة، في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 376921 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2019.