IMLebanon

اللواء: ثلاثيتان تحاصران الاجتماع الرئاسي: الكرة في ملعب حزب الله

 

بلينكن يعترف «بالثقافة الثرية» للبنانيين.. والاحتكار يبحث عن أزمة محروقات مع جنون الأسعار

 

على وقع احتفالات الاستقلال الـ78، وبروز معادلة جديدة ثلاثية: شعب، جيش، قضاء، مقابل ثلاثية حزب الله: شعب، جيش، مقاومة، شكل الاجتماع الرئاسي الثلاثي في بعبدا بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي علامة فارقة، حملت ايجابيات لا تخفى، وفي الوقت نفسه، بقيت نقاط عالقة، تحتاج إلى تفاهم مع حزب الله عليها، إذ تعهد الرئيس نبيه بري بمعالجة اعتراضات حزب الله، والسعي لايجاد صيغ عملية، على هذا الصعيد.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجرد انعقاد لقاء رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا يؤشر إلى أن الملفات باتت على بساط البحث المباشر وأن الحوار بشأنها فتح دون أن يعني أن الأزمات قد حلت. لكن الاجتماع اوحى بالعمل على معالجة ما وهذا ما عكسه رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء.

وقالت المصادر إن هناك ليونة ابداها الرئيس بري على أن أي موعد لأستئناف جلسات الحكومة لم يحدد بعد مشيرة إلى أن هناك سلسلة اتصالات ستتم. وفهم أنه يصعب من الآن تحديد هذا الموعد قبل بلورة مناخ مساعد في هذا المجال. وافيد أن مدة اللقاء كانت كفيلة بمناقشة عدد من القضايا العالقة ولاسيما عودة جلسات الحكومة والأزمة مع الخليج.

الى ذلك افادت أوساط مراقبة أن قضية استقالة الوزير قرداحي اضحت في عهدته أي أنها متروكة له. وترك ملف القاضي البيطار للجسم القضائي ومحكمة التمييز وفق ما أشارت إليه «اللواء».

واشارت مصادر سياسية الى ان لقاء الرؤساء الثلاثة في بعبدا، ادى الى كسر جليد العلاقات التي شهدت توترا ملحوظا بين الرئيسين عون وبري منذ تأليف الحكومة، على خلفية التباين الحاصل حول مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتعليق جلسات الحكومة حتى تحقيق هذا المطلب، وقابله اصرار عون على رفض الحكومة التدخل بهذه المسالة، انطلاقا من مبدأ الفصل بين السلطات وعدم التدخل في شؤون القضاء ظاهريا، ولكن ضمنيا، يحبذ استمرار المحقق العدلي بملاحقة النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر المقربين من بري، في إطار تصفية الحسابات والمكايدة السياسية معه،برغم تعارض هذه الملاحقة مع نص الدستور، الذي يحصر ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.

ووصفت المصادر اجواء اللقاء بالمريحة والايجابية،وساده نقاش صريح حول سبل معالجة مشكلة تردي العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، بفعل التصريحات العدائية التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي ضد المملكة، وحل شرط الثنائي الشيعي، لتنحية القاضي البيطار، لاجل انهاء تعليق جلسات الحكومة، ومعاودة اجتماعاتها،بالسرعة اللازمة، لمناقشة واقرار الملفات والقضايا المهمة باسرع وقت ممكن.

وكشفت المصادر عن تفاهم حصل، للتحرك عبر وسطاء باتجاهين ،الاول باتجاه دول الخليج ولاسيما المملكة وقطر،لاستكشاف مدى تأثير خطوة استقالة اواقالة قرداحي،في حال حصولها،،على استئناف عودة العلاقات بين لبنان وهذه الدول، ام ان هذه الخطوة، ستبقى محدودة، ولن تؤثر في انهاء التازم الحاصل، وتبقى الامور على حالها. اما الاتجاه الثاني، فيكمن في فصل مسألة التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب عن التحقيق مع سائر الملاحقين الاخرين، انطلاقا من النصوص الدستورية التي تحدد ماهية هذه الملاحقات.

وقالت المصادر ان حل هذه المشكله،سينطلق من اقتراح اعادة تفعيل مهمات المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب بنصوص جديدة، وتحويل كل الملاحقين التي تنطبق عليهم هذه المواصفات اليه، فيما يبقى المحقق العدلي في مهمته، ويستمر بالتحقيق مع الملاحقين الاخرين،من مدنيين وعسكريين، برغم تشبث حزب الله بتنحيته، فيما تتولى النيابة العامة التمييزية النظر في دعاوى مخاصمة الدولة التي رفعها احد الرؤساء وعدد من النواب الملاحقين لدراستها والبت فيها سلبا، ام ايجابا.

وعلم ان بري اخذ على عاتقه مهمة اقناع الحزب بالسير في هذا الحل المطروح في حين،لم يتم الاتفاق على موعد محدد لانعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بانتظار نتائج المساعي والجهود التي ستبذل مع كل المعنيين بهذه الخلافات القائمة بالداخل والخارج معا. واستبعدت المصادر أن يعاود مجلس الوزراء اجتماعاته، قبل بلورة امرين اثنين، الاول، ترقب نتائج الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عون إلى قطر لمعرفة ردود الفعل الخليجية على خطوة استقالة قرداحي ،والثاني انتظار اتجاهات جلسة معاودة المفاوضات حول الملف النووي الايراني في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.

وتزاحمت التطورات في عطلة نهاية الاسبوع وعيد الاستقلال، الذي جرى تتويجه بلقاء بين رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة في القصر الجمهوري استمر زهاء ساعة، عرضوا خلاله الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها والمستجدات الاخيرة لا سيما استئناف جلسات مجلس الوزراء، وذلك بعد عرض عسكري رمزي لمناسبة الاستقلال في وزارة الدفاع في اليرزة، وبعد زيارة لوفد من الكونغرس الاميركي الى لبنان.

لكن يبدو ان اللقاء – برغم اهميته بالشكل من حيث كسر القطيعة بين عون وبري- لم يسفر عن نتائج فورية بحيث ان موضوع تنحية المحقق العدلي في إنفجار المرفأ طارق بيطار لم يجد بعد الحل القضائي المناسب له،وذكرت مصادرومتابعة للقاء «ان الاجتماع السريع لن يحل الأمور سريعاً بل ربما يكون بداية تفعيل الاتصالات التي سيتولاها الرئيس ميقاتي مجدداً بعد عودته من زيارة روما والفاتيكان الخميس المقبل حيث يستقبله البابا فرانسيس. وتم التوافق على معالجة المسألة عبر المؤسسات».

لقاء الرؤساء

عقب العرض العسكريّ الرمزيّ الذي شهدته وزارة الدفاع الوطنيّ في اليرزة، توجّه كلّ من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، بعد أن استقلّوا معًا سيارة الرئاسة الأولى.

وعقد الرؤساء الثلاثة اجتماعًا في القصر الجمهوريّ، للبحث في الأوضاع الراهنة، وسبل حلّ للخروج من الأزمة.

بعد الاجتماع، وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الأوضاع قد “تحلحلت”، قال الرئيس برّي وهو يغادر قصر بعبدا: إن شاء الله خير.

أما ميقاتي، فتحدث الى الصحافيين بعد الاجتماع، وقال: بداية، اود ان أتوجه الى اللبنانيين بكلمة، متمنيا ان تكونوا جميعا من اعلاميين ومواطنين بألف خير.

وأضاف: إن الاستقلال ذكرى مهمة في حد ذاتها، ولكن لنتذكر ما الذي أدى الى الاستقلال. إن الذي أدى اليه هو وفاق اللبنانيين وتوافقهم في الميثاق الوطني، الذي حصل بين رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح. وقد تنازلا عن كافة خصوصياتهما من اجل وحدة لبنان وإنقاذه في حينه.

وقال: إن الاستقلال ما كان ليحصل لو لم يكن اللبنانيون متحدين، ولو لم يكن اللبناني واخاه اللبناني لأي طائفة انتميا الى جانب بعضهما البعض في راشيا. ونحن إذا لم نكن يدا واحدة، لن نتمكن بتاتا من الحفاظ على الاستقلال».

وختم: إن التفاهم والحوار هما الأساس، والبعد جفاء، والجفاء يؤدي الى الشر. واللقاء كالذي حصل اليوم كان فيه الحوار جديا، وبإذن الله سيؤدي الى الخير. وكل عيد وانتم بألف خير».

الزياني: تغيير سلوك الحزب

وفي تطورات الازمة مع دول الخليج، وصف وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني لبنان بأنه كان منارة للاستقرار وكان ينظر إليه كل مواطن عربي بإعجاب.وقال الزياني ردا على أسئلة الصحفيين في منتدى حوار المنامة الأمني بالبحرين: إنه يمكن تقديم الدعم للبنان في محاولة لإيجاد حلول ولكن بمجرد أن يثبت حزب الله أنه يمكن أن يغير سلوكه لرأب الصدع مع دول الخليج العربية.أن لبنان بحاجة إلى حلٍ من داخله. وتابع بالقول: إن سلوك حزب الله لaا يؤثر على لبنان فحسب، بل على دول أخرى.

وقال: إنه تحدٍ بالنسبة للبنانيين أن يبحثوا تغيير سياستهم مع حزب الله ومحاولة إيجاد طرق يمكن بها تنفيذ قراراتهم على أرض الواقع.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من المنامة أيضاً، أن «الولايات المتحدة الاميركية تقف مع الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب».

وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف لسكاي نيوز عربية: اننا لا نقبل أي تطاول على الدول الأعضاء في المجلس من أطراف لبنانية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية محلية.

وكان الحجرف قد عبّر سابقا، عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بشأن الأزمة اليمنية، و قال: إنها تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.

واستنكر الحجرف «دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي السعودية بالصواريخ والمسيّرات، وتقوم بذات الشيء تجاه أبناء الشعب اليمني الأعزل، وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة.

وفد الكونغرس

وكان وفد من الكونغرس الاميركي الذي يضم النائبين داريل عيسى ودارين لحود ورئيس «مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان» أدوار غبريال، والاعضاء مايك أحمر ، هانيا أحمر، ماكاي لحود، جايمس ماكليلن ترافقه السفيرة الاميركية دوروثي شيا قد جال على القيادات الرسمية، مشددا على «ضرورة وقف العرقلة السياسية والانكباب على معالجة الوضع الاقتصادي».

وخلال استقباله الوفد في قصر بعبدا، اكد الرئيس عون ان «التفاهم قائم مع رئيس الحكومة حول المواضيع المطروحة والإصلاحات، وان الظروف التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً.

اضاف عون: اننا ملتزمون الاستحقاقات الدستورية في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية، داعيا الى «إبعاد السياسة عن القضاء لا سيما في التحقيق في جريمة المرفأ واحداث الطيونة».

وقال عون: «لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها من خلال تحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد وإصلاحات النظام المالي والمصرفي.

وأضاف «لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية وينوه بدور الإدارة الأميركية في عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا، وان لبنان يتطلع الى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بهدف الوصول الى اتفاق يضمن حق لبنان لإستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز.

وأشار عضوا الكونغرس الأميركي عيسى و لحود إلى «أن الكونغرس يتطلع الى دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، وهم مهتمون بإنهاض الاقتصاد وانتظام عمل المؤسسات وتمكين لبنان من استخدام موارده الطبيعية.

واستقبل ميقاتي في السراي الوفد الأميركي وخلال الاجتماع ابدى الرئيس ميقاتي تقديره «لوقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش»، مشددا على» التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الامن والاستقرار».

بدوره شدد الوفد الاميركي، الذي زار عين التينة وقائد الجيش العماد جوزاف عون، «على الوقوف الى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية». كما شدد على» ضرورة انهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

خلال الاجتماع، ابدى الرئيس ميقاتي تقديره «لوقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش»، مشددا على «التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الامن والاستقرار».

كما زار الوفد امس وزير الداخلية بسام المولوي، الذي أكد «مواصلة كل التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات بكل نزاهة وشفافية»، شاكرا على مساعدة الجيش اللبناني، ومتمنياً ان ينسحب ذلك أيضا على قوى الامن الداخلي والامن العام في ظل الظروف التي يمر بها لبنان».

كما أجريت جولة أفق تناولت المواضيع السياسية، وتم التطرق الى المشاكل الاقتصادية وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي والأزمات الانسانية في لبنان.

وبعد اللقاء، تحدث عيسى، فقال: ان اللقاء تمحور حول الانتخابات وموعدها.وسررنا بالاجابات التي حصلنا عليها لناحية ضمان أمن الانتخابات التي تعتبر الوسيلة الديمقراطية المثلى، كما تحدثنا عن اهمية النظرة المستقبلية لعودة الاقتصاد اللبناني الى ما كان عليه.

ثم تحدث كيلدي، فقال: هدفنا هو اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ليعبر الشعب اللبناني عن رأيه بحرية، ونأمل ان يكون للمغتربين دورهم ايضا في التعبير عن رأيهم.

من جهته، أشار لحود الى اهتمامه وأعضاء الوفد بالشعب اللبناني ومستقبل لبنان، وقال: هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها لبنان، من التدهور الاقتصادي الى انفجار مرفأ بيروت والازمة الانسانية التي يعاني منها الشعب كما العدد المهول للبنانيين الذين يغادرون وطنهم. وما سمعناه من وزير الداخلية هو تأكيد على اجراء الانتخابات واهمية اجرائها بطريقة شفافة، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدة لبنان في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة».

وحسب بعض المعلومات، لم يتطرق الوفد في محادثاته الى دور الى حزب الله إلا بصورة عرضية لجهة عدم تأثيره على قرار الدولة وبما يفيدفي استئناف لبنان علاقاته الطبيعية مع الدول العربية والغربية، وركز على موضوع ترسيم الحدود البحرية وضرورة الاسراع بالوصول الى حل بما يفيد لبنان في استخراج النفط والغاز لمعالجة ازمته الاقتصادية. واستفسر الوفد عن سير المفاوضات التي جرت سابقاً وإمكانية استئنافها قريباً بما يفيد طرفي التفاض غير المباشر، وبخاصة استفادة لبنان من المنطقة المتنازع عليها.

كما شدد على «ضرورة انهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

وللمناسبة، هنأ وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن، بالنيابة عن الولايات المتحدة الاميركية، الشعب اللبناني بعيد الاستقلال.

واكد ان الولايات المتحدة ستستمر في الوقوفت إلى جانب شعب لبنان خلال هذه الايام الصعبة، ودعم آماله في مستقبل افضل، لافتاً إلى ان بلاده تعترف بالثقافة الثرية والمثابرة للشعب اللبناني، الذي واجه وتغلب على العديد من التحديات على مدار السنوات الماضية.

روسيا تسلّم صور المرفأ

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا سلمت لبنان صورا التقطتها أقمارها الصناعية تتعلق بتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب بعد محادثاتهما في موسكو امس الاثنين: بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور للأقمار الصناعية أعدتها وكالة «روس كوسموس» نأمل بأن تساعد هذه المواد في التحقيق في أسباب الانفجار.

وأضاف: بحثنا الآفاق المحتملة لمشاركة جهات اقتصادية روسية في إصلاح البنية التحتية التي دمرت نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. كما تحدث عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لايصال المحروقات الى ميناء بيروت، وقال: إن هناك شركات روسية تريد اعادة اعمار البنية التحتية وأن هذا القرار لبناني.

وأبدى لافروف ثقته «بقدرة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على بسط الاستقرار في لبنان، مشيرا الى أن لا بدّ من حلّ المسائل الداخلية بالحوار وتعزيز التعاون».

من جانبه قال بو حبيب: نشكر روسيا على تسليمنا الصور الفضائية لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، وسنسلمها بدورنا للقضاء ونأمل أن تساعد في كشف حقيقة هذه المأساة.

وأضاف: تشاورنا في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية ما يساعد في تعزيز التعاون بين البلدين ودعوت الوزير لافروف لزيارة لبنان. وإتفقنا مع الجانب الروسي على احترام سيادة ووحدة سوريا، مع التأكيد على أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري.

وعشية الذكر الـ78 للاستقلال وجه الرئيس عون رسالته الأخيرة، وأكد فيها: سأعمل خلال السنة الاخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة، وفي مقدمها وضع مسار الاصلاحات على سكّة صحيحة ودائمة وصولاً إلى معالجة الملف الاقتصادي.

اهتمام بتسجيل المغتربين

نيابيا، انشغلت الاوساط الحزبية والدبلوماسية بالحجم الذي وصلت اليه نسب المسجلين في الخارج ما يقرب من 244 الف لبناني في الخارج لجهة اهمية الاقبال، والرهان على تغيير في نتائج الانتخابات وتكوين المجلس الجديد.

لجنة حادث خلدة

عقدت لجنة متابعة أحداث خلدة، اجتماعا في مقر مخابرات الجيش في خلدة، بهدف إيجاد حل توافقي للملف، لما فيه مصلحة لأمن المدينة واستقرارها.

وضم الاجتماع كلا من وليد سرحال عن دار الفتوى وتيار المستقبل، مروان أبي فرج عن الحزب التقدمي الاشتراكي، علي أيوب وصادق غملوش عن حزب الله، رشاد أبي فرج عن الحزب الديموقراطي اللبناني، المختار يونس ضاهر، إمام مسجد خلدة الشيخ حسن شاهين، وبعض الوجهاء في المنطقة.

وطالب المجتمعون المحكمة العسكرية بـ«التسريع في المحاكمة، والإفراج عن الأشخاص الذين لم تثبت إدانتهم، وفي المقابل استكمال التوقيفات للمذنبين من كلا الطرفين».ودعوا الى «رفع الغطاء عن أي مسبب للتحريض، أو قطع طريق خلدة».

وخلص الاجتماع إلى «التوافق على بدء الحل بملف أحداث خلدة بأجواء إيجابية، والاتفاق على استكمال سلسلة الاجتماعات لاحقا».

وبينما كان الاحتفال الرسمي بمناسبة الذكرة الـ78 للاستقلال أشبه بـ»الحفل الصامت»، تخلله عرض عسكري رمزي ترأسه الرئيس عون بحضور الرئيسين بري وميقاتي، كان على المقلب الاخر، حضور شعبي كبير ينادي بضرورة تحقيق استقلال حقيقي، محاربة الفساد وإعادة المال العام المنهوب، والوصول إلى الدولة المدنية ومحاسبة المسؤولين عن تفجير 4 آب، حيث انطلقت من منطقة الكرنتينا فعاليات «العرض المدني» باتجاه مرفأ بيروت، تحت شعار «شعب، جيش، قضاء» بمشاركة المجتمع المدني و«ثوار 17 تشرين»، وامتدت صفوف المشاركين حتى منطقة الدورة.

العرض المدني بدأ بعزف «نشيد الموت» من بعده «النشيد الوطني» تخليدا لشهداء جريمة تفجير مرفأ بيروت، واختيرت المساحة المقابلة للمرفأ مكاناً له بدلاً من ساحة الشهداء التي ضجّت منذ عامين بأصوات الثائرين في عرض استقلالي تاريخي، لا تزال الوانه ومشاهده حاضرة في الوجدان.

كما تم وضع علم لبنان حديدي كبير بين تذكار «شعلة الثورة» و«مطرقة العدالة» يتضمن ثلاثية «شعب، جيش، قضاء».

تعطل زورق نقل الاطفال

إلى ذلك، اهتم المسؤولون بالمتابعة مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية قضية تعطل احد الزوارق في المياه الاقليمية اللبنانية، وعلى متنه عدد من الاشخاص من بينهم اطفال في عملية مغادرة غير شرعية عبر الشواطئ اللبنانية.

أزمة محروقات؟

وعلى الرغم من الارتفاع المتزايد لاسعار المحروقات في لبنان، فان المخاوف تزايدت مع محاولات شركات الاستيراد والتوزيع النفاد من ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، ومطالبة مصرف لبنان بـ10% على سعر هذا السوق، على الرغم من تراجع سعر برميل النفط عالمياً إلى ما دون الـ84 دولاراً لكل برميل.

ومن شأن التسابق على انتهاز الفرص للامعان في تجريد اللبنانيين من كل مقومات الصمود، بإعادة افتعال الازمات للضغط ورفع الاسعار، والتهويل بعودة الطوابير امام المحطات، وكأن لا حكومة ولا وزارات معنية ان يلهب الاسعار ايضاً في الاسواق، فكرتونة البيض مثلاً تراوحت بين 90 الفاً و100 الف ليرة، في وقت تتزايد اسعار الخضار رغم ندرة التصدير واغلاق بعض الاسواق العربية.

وفي شأن اقتصادي قال وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام ان «العمل جار بين مختلف الاطراف المعنية، من اجل توزيع عادل للخسائر المالية بين 3 اطراف يتحمل كل طرف 30 او 35% من الخسائر، على ان يتحمل المودع اقل من 10%، مضيفاً ان الفجوة المالية هي اليوم بحدود 53 مليار دولار مع هامش قد يكون اقل بقليل او اكثر بقليل.

وكشف ان البحث جار لاعادة هيكلة القطاع المصرفي، وان بعض المصارف الصغيرة لن تنحل، وستضطر للاندماج بالمصارف الكبرى، متوقعاً ان تتوضح الصورة في الربع الاول من العام 2022.

653291 إصابة

وسجلت امس وزارة الصحة 556 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد عن يوم امس، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط 2020 إلى 653291.

واوضحت انه تم تسجيل 542 اصابة بين المقيمين و14 حالة بين الوافدين، مشيرة إلى انه تم تسجيل 10 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الاجمالي للوفيات إلى 8592.