IMLebanon

اللوائح تسابق مُهلة التسجيل.. وسلام يُعلِن «بيروت الوطن»اليوم

اللوائح تسابق مُهلة التسجيل.. وسلام يُعلِن «بيروت الوطن»اليوم

17 مليار دولار مشاريع لبنان لمؤتمر «سيدر»… ونصر الله يشترط المشاركة بالقرار الإقتصادي

بين انسحاب أكثر من 58 مرشحاً من السباق الانتخابي، والبرنامج الذي اذاعه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وقدّم فيه أوراق اعتماد جديدة لدخول المعترك الداخلي، بموافقات مشروطة، على الاقتراض من مؤتمر سيدر، والدعوة لمكافحة الفساد والهدر، وتشكيل جهاز حزبي لهذه الغاية والانسحابات المتتالية لمصلحة هذه «اللائحة الكبرى» أو تلك وحالة إعادة استنهاض العصبيات والمصالح التي تشد انتماء الجماعات والمفاجآت اليومية لرئيس «التيار الوطني الحر»، المرشح عن المقعد الماروني في البترون جبران باسيل، والتي كان آخرها عزمه تقديم مشروع قانون لمنح المرأة اللبنانية المتزوجة، من أجنبي الحق بإعطاء اولادها الجنسية، باستثناء أولاد الازواج من دول الجوار، بذريعة منع التوطين، في عرض وصف بأنه «منحاز وعنصري»، وقد يؤدي إلى فتح منافذ لا تخدم الوضع الإقليمي والعربي للبنان. في وقت شدّد فيه الرئيس سعد الحريري الذي يعلن غداً لائحة المستقبل في بيروت الثانية بأن المزايدات السياسية تعتبر «خطيئة كبيرة جداً»، داعياً للعودة إلى الخط الأساسي، خط الاعتدال الذي يمثله بيت الوسط.
وفي إطار اللوائح التي تتسابق وتتدافع مع قرب انتهاء مهلة التسجيل الاثنين في 26 الجاري، يعلن الزميل صلاح سلام لائحة «بيروت الوطن» التي اكتملت لخوض الانتخابات عن دائرة بيروت الثانية، وتضم عن السنة: صلاح سلام، مصطفى بنبوك، عماد الحوت، نبيل بدر، بشار قوتلي وسعد الدين الوزان.
عن الشيعة: إبراهيم شمس الدين، سلوى الأمين.
عن الدروز: سعيد الحلبي.
عن الانجيلي: دلال الرحباني.
عن الارثوذكسي: جورج شقير.
لوائح بعبدا اكتملت
واكتملت لوائح دائرة بعبدا امس، باكتمال لائحتي «القوات اللبنانية»وهي غير مكتملة، والحراك المدني، لتنضم اللائحتان الى لائحتي «امل- حزب الله- التيار الوطني الحر»، و«الكتائب- غاريوس – المجتمع المدني»، في معركة انتخابية تبدوحامية وتتعرض فيها اللوائح للخروقات،
 وضمت لائحة «القوات اللبنانية» حسبما علمت «اللواء» كلا من: الوزير بيار بوعاصي وسنتيا الاسمر وجوزيف عضيمي (عن المقاعد المارونية الثلاثة)، ومرشح الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، عن المقعد الدرزي، والمرشح المستقل صلاح الحركة، وتُرك المقعد الشيعي الثاني شاغرا.
 وانجز مرشحو الحراك المدني لائحتهم ايضا وسيتم تسجيلهاغدا رسمياً وهي تضم: المحامي واصف الحركة، والناشط البيئي علي درويش (عن المقعدين الشيعيين)، وزياد عقل وماري كلود سعادة حلو وجوزيف وانيس (عن مقاعد الموارنة) ورانيا المصري عن المقعد الدرزي.
 اما لائحة تحالف «التيارالحر وامل وحزب الله» والتي ضمت عن المقاعد المارونية: النواب الان عون، حكمت ديب والدكتور ناجي غاريوس، وعن المقعدين الشيعيين: النائب علي عمار والدكتور فادي علامة رئيس مستشفى الساحل، فلا زالت تبحث عن توافق نهائي عن مرشح المقعد الدرزي، والمرجح له النائب فادي الاعور، ما لم يحصل تغيير في اللحظة الاخيرة بانتظار تفاهم «التيار الحر» والحزب الديموقراطي على ترشيح الدكتور سهيل الاعور عن المقعد الدرزي الذي يصر عليه الوزيرطلال ارسلان، لكن لا زال المرجح ان يبقى النائب فادي الاعور على اللائحة.
كما ترددت معلومات عن مفاوضات لانضمام رئيس «حزب الوعد» جو حبيقة الى لائحة التيار – الثنائي الشيعي بدل احد مرشحي التيار، فإذا تعذر انضمامه قد يضطر الى الانسحاب من الانتخابات، ولا زالت المفاوضات قائمة لاقفال اللائحة نهائيا خلال يومين كما افادتنا مصادر التيار الحر.
 وفي طرابلس، افادت مصادر رئيس تيار الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي، انه بصدد وضع «الرتوش» الاخيرة على اللائحة التي ينقصها حسم اسمي المرشحين السني الخامس والعلوي. على ان يبت بها نهائيا خلال يومين وتعلن السبت او الاحد.
البقاع الغربي
 اما في دائرة البقاع الغربي- راشيا (ستة مقاعد) فلا زالت الاتصالات قائمة لانجاز كل اللوائح علما ان رئيس حزب «الاتحاد» عبد الرحيم مراد انهى بالتحالف مع حركة «امل» تشكيل لائحة غير مكتملة من خمسة مرشحين، علمت «اللواء» انها تضم اضافة الى مراد كلا من: نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي فرزلي عن المقعد الارثوذكسي، وناجي غانم عن المقعدالماروني، ورئيس الهيئة التنفيذية في «حركة امل» محمدنصر الله عن المقعد الشيعي, والامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود عن المقعد الدرزي، وابقى على المقعد السني الخامس خاليا لتعذر وجود مرشح سني قوي يحظى بحاصل انتخابي كبير.
 بالمقابل، ما زال تيار المستقبل يدرس خياراته لاقفال لائحته التي باتت تضم: عن المقعدين السنيين النائب زياد القادري والمرشح محمد القرعاوي، وعن المقعد الدرزي النائب وائل ابوفاعور، وعن المقعد الماروني المرشح هنري شديد، والنائب امين وهبي عن المقعد الشيعي، والمرشح الدكتور غسان سكاف عن المقعد الارثوذكسي.
 كما يجري العمل على تشكيل لائحة يترأسها عمر حرب وتضمه مع عمر صلاح الدين (عن السنة)، ومرشح «القوات اللبنانية» ايلي لحود، وغنوة اسعد (شيعية) ونبيل بدر الدين (درزي) من دون مرشح ارثوذكسي وتردد انها مدعومة من اللواء اشرف ريفي.
 كمااعلن ما يسمى مجتمع مدني لائحته وتضم علاء الشمالي وفيصل رحال (سنة) وماغي عون (مارونية) وعلي صبح شيعي وخالية من مرشحين ارثوذكسي ودرزي.
انسحابات
تجدر الإشارة، إلى انه أقفلت عند منتصف الليل مهلة سحب الترشيحات رسمياً في وزارة الداخلية، وبلغ عدد المنسحبين 58 مرشحاً، من أصل 976 سجلوا اسماؤهم كمرشحين رسمياً، بحيث بقي في المعركة 918 مرشحاً.
وبين هؤلاء 4 مرشحين كانوا زاروا أمس الرئيس الحريري في «بيت الوسط» واعلنوا انسحابهم لمصلحة تيّار «المستقبل»، وهم: عبد العزيز الصمد عن المقعد السني في الضنية، رضوان علم الدين عن المقعد السني في المنية، نبيل معاد عن المقعد السني في الشوف – عاليه ونبيل الحلبي عن المقعد السني في بيروت الثانية.
وعزا مصدر في الداخلية ضآلة عدد المنسحبين إلى ان قانون الانتخاب الجديد لا يلحظ استعادة أي من المرشحين المبلغ المالي الذي دفعه لقاء ترشحه.
حزمة مشاريع بـ«17 مليون دولار»
في غضون ذلك، أقرّ مجلس الوزراء خلال 4 ساعات الورقة اللبنانية إلى مؤتمر «سادر» والتي جاءت تحت البند رقم 17 والمتعلق بعرض مجلس الإنماء والاعمار لبرنامج الاستثمارات العامة، والذي شارك في وضعه فريقا عمل رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء والهيئات الاقتصادية، ويقع في 165 صفحة موزع على ثلاث دورات عن العام 2018 ولغاية العام 2030، وبلغ إجمالي كلفة الاستثمارات فيه في الدورات الثلاث 22.939 مليار دولار، علماً ان مُـدّة كل دورة أربع سنوات، تبدأ بالعمل على تأمين الأموال المطلوبة، وقد تتعدّى مُـدّة تنفيذ المشروع الأربع سنوات، أي مُـدّة الدورة المحددة له، تبعاً لحجمه ومصاعب التنفيذ، وتسليمه إلى الإدارة المعنية.
وبحسب ما ورد في ملخص البرنامج الذي حصلت عليه «اللواء» فقد بلغ مجموع الاستثمارات للمشاريع المقترحة في الدورتين الأولى والثانية حوالى 17.25 مليار دولار.
وبلغت استثمارات الدورة الأولى 10.8 مليارات دولار أميركي منها 693 مليوناً للاستملاك، اما استثمارات الدورة الثانية فهي 6.45 مليارات دولار أميركي، منها مليار دولار للاستملاك.
وتبلغ حصة قطاع النقل 32.94٪ من الدورتين الأولى والثانية، مقابل 20.82٪ للكهرباء، و18.17٪ للمياه، و13.93٪ لمياه الصرف الصحي. اما حصة إدارة النفايات الصلبة والاتصالات فتبلغ 8.10٪ و4.06٪ على التوالي، جميعها في الدورة الأولى. وتبلغ حصة البنى التحتية للقطاعين الثقافة – السياحة والصناعة 1.96٪.
وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أنه للمرة الأولى يتم إقرار برنامج الاستثمارات لغاية العام 2030 وان ما قدمه مجلس الإنماء والأعمار في البرنامج جيد جدا وهو كان قد تعاقد مع دار الهندسة واستشاريين لإنجاز الدراسات فيه.
ورأت أن كل وزير كان ينطلق في مداخلته بما يعتبره أولوية لوزارته، ورأت أن البرنامج يأخذ وقتا لأنه يتضمن قطاعات استثمارات في النقل والري والصرف الصحي والكهرباء والموضوع الثقافي.
وكشفت أن عددا من الوزراء سأل عن التخوف من فرض شروط والمس بالسيادة. وعلم انه تمت إضافة اقتراحات لوزارات التربية والصحة والاشغال العامة.
وقالت المصادر إن الجلسة شهدت توضيحات ونقاشات وأخذ ورد مؤكدة أن الوزراء استرسلوا في بعض التفاصيل الأمر الذي لم يستحسنه الرئيس الحريري فقال للوزراء: يجب الذهاب إلى باريس مع ورقة، موضحاً ان المؤتمر يُشكّل فرصة للنهوض اقتصادياً بلبنان، مطمئناً إلى ان المشاريع قابلة للتفاوض وفق الأولويات التي تحفظ مصلحة لبنان.
وقالت المصادر إن العودة إلى مجلس الوزراء لتحديد الأولويات مرده إلى الحاجة لدراسة العروض المقدمة من الدول عن القطاعات التي تريد الاستثمار بها. ولفتت إلى أن جزءاً من الأموال قد تعطى على شكل هبات ميسرة بفوائد منخفضة.
وقالت إن وزير المال علي حسن خليل قدم مداخلة مثبتة بالأرقام عن التكلفة المتوقعة، محذراً من غياب تحديد أهداف البرنامج والحاجة إلى توضيح البنود الواردة فيه، مطالباً بالتدقيق بالآلية لأن المطالبات الدولية من البنك الدولي وصندوق النقد والاستثمارات الخارجية لها انعكاسات على الدين العام والعجز. وأيد زميله وزير «حزب الله» حسين الحاج حسن مداخلة خليل مشدداً على ضرورة ان تكون الحكومة هي المشرفة على تنفيذ البرامج الاستثمارية.
تجدر الإشارة إلى ان الرئيسين عون والحريري ابلغا الوزراء انهما سيشاركان في مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في الرياض في منتصف الشهر المقبل، كما ان عون سيلبي دعوة لزيارة قطر للمشاركة في افتتاح المكتبة الوطنية الكبرى في الدوحة.
وفي المعلومات ان الموافقة على البرنامج الاستثماري لم تمر بسهولة، إذ لاقى اعتراضاً من قبل غالبية الكتل السياسية في الحكومة بمن فيهم الوزير جبران باسيل الذي طالب بوقت إضافي لدراسته، فيما اعتبره وزير الصحة غسّان حاصباني ومعه الوزير حسين الحاج حسن غير متكامل ويحتاج إلى ترابط وعمل تفصيلي ونظرة أكثر شمولية لتصبح خطة.
وعكس غالبية الوزراء هواجس وتساؤلات تمحورت حول تأثير هذه القروض الجديدة على الدين العام، وهل فعلاً ستحرك الاقتصاد، وما هي الأموال المتوقعة؟ فيما اتخذ وزير المال موقفاً سلبياً بطرحه مطالعة اعتبر فيها ان المشاريع المطروحة بحاجة إلى التدقيق قبل عرضها على مؤتمر باريس، وبين الانعكاسات السلبية لبعض الإصلاحات المطلوبة، وأكّد الحاجة إلى تحديد الأهداف، وكادت الورقة ان تسقط عندما قال الوزير خليل ان الدعم الدولي قد يكون مرتبطاً بخلق وظائف للمانحين، فعلت الأصوات المعترضة، وحدثت بلبلة داخل الجلسة، وبدا الامتعاض على وجه الرئيس الحريري.
الا ان الورقة، وبعد نقاش طويل وإصرار وزيري الصحة والتربية اعيدت إلى مضمونها البنود المتعلقة بمشاريع صحية وتربوية.
نصر الله يشترط
واشترط السيّد نصر الله ضمن اطلالته التلفزيونية مساء أمس، المشاركة في القرار الاقتصادي لجهة انفاق القروض وكيفية الصرف والانفاق.
وطرح هذا الشرط تساؤلات حول الجدوى من مؤتمر باريس الذي سيشارك فيه لبنان في 6 نيسان المقبل للحصول على قروض أو مساعدات للبرنامج الاستثماري الذي اقرته الحكومة، أمس، بعد نقاش لم يخل من بعض الحدة والملاحظات بين الرئيس سعد الحريري ووزراء حزب الله و«أمل».
ولم يأت السيّد نصر الله في حديثه عن الشأن الانتخابي بأي جديد غير معروف، لا سيما بالنسبة للعلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحر، حيث أكّد على ثبات العلاقة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين، بالرغم من الاختلاف بينها حول بعض الملفات، باعتبار انهما ليسا حزباً سياسيا واحدا، لكنه كشف عن وضع غير مفهوم بين الحزب وبعض الحلفاء والأصدقاء، حين دعا هؤلاء إلى التواضع والتنازل وإلى التفهم، موضحا ان البعض توقع منا إلى أن نلعب ادواراً لا نستطيع ان نقوم بها بالنسبة للترشيحات أو سحب ترشيحات، نافيا ان يكون الحزب قد تدخل في تسمية أي مرشّح أو ضغط لسحب أي مرشّح.
الا ان البارز في كلام نصر الله، نفيه بشدة ان يكون وصف المرشحين في اللوائح المقابلة للائحة حزب الله في بعلبك- الهرمل بأنهم حلفاء «داعش» و«النصرة»، موضحا ان «لنا بين هؤلاء والمرشحين أصدقاء ولهم الحق الطبيعي ان يترشحوا، لكن يوجد مرشحون لقوى وجهات قدمت الدعم المالي والسياسي للجماعات المسلحة في الجرود ومنعت الجيش اللبناني لسنوات من حسم المعركة معها، أي مع «داعش» و«النصرة».
وطالب أهالي الهرمل وبعلبك بالاختيار بين من حماهم في الجرود، وبين من أيد «داعش» و«النصرة»، متسائلا هل يُمكن لهؤلاء ان يمثلوا المنطقة، معلنا تأييده لحصول لبنان على مساعدات للجيش، كما تقرر في مؤتمر روما شرط ان لا تكون تحت شروط، مشيرا إلى انه ليس لديه حساسية من دعوة الرئيس ميشال عون للبحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية، معتبرا ان هذا الأمر من حقه الطبيعي، خصوصا إذا جاءت منه.
غير ان السيّد نصر الله طرح تساؤلات وملاحظات حول مؤتمر باريس الذي قال انه يحتاج إلى بعض التأمل، وقال: «اذا كانت الحكومة ذاهبة لجلب مساعدات للبنان، فهذا ممتاز ولها منا التحية، اما إذا كانت على شكل قروض فيجب ان نناقش الموضوع لأن حجم الديون للبنان تجاوزت الـ80 مليار دولار، متسائلاً: كيف يُمكن سداد الديون والفواتير، هل من جيوب النّاس ومن فرض رسوم وضرائب جديدة، ثم ما هي الجدوى على المشاريع التي تضمنتها الورقة اللبنانية، وهل يحتاج لبنان فعلاً إلى هذه المشاريع، وختم مشككاً ان تكون كل هذه المشاريع لأسباب سياسية وانتخابية.