IMLebanon

أرشيف “النافعة” في صيدا مهدّد بالتلف بفِعل المياه ووهبي يوضح

 

الحريري تطلق التحضيرات لـ”إنطلاقة آمنة للعام الدراسي الجديد”

 

الحركة السياسية في صيدا لا تهدأ على وقع استفحال الازمات، تحاكي اوجاع الناس وتحاول التخفيف منها قدر المستطاع، مع تراجع خدمات الدولة بشكل كبير، والتي تبدأ بالكهرباء ولا تنتهي بالمعاملات في الادارات العامة.

 

هذه المعاملات المتراكمة تكاد تشكل فضيحة، اذ غمرت المياه مستودع ارشيف مصلحة تسجيل السيارات في صيدا «النافعة» وهي مهددة بالتلف جدياً مع الانقطاع شبه التام بالتيار الكهربائي وتالياً توقف المضخة عن شفط المياه الى الخارج، ونتيجة الاضراب لمدة شهرين اضافة الى العطل الدائمة والعمل ثلاثة ايام فقط.

 

وأظهرت لقطات فيديو مصورة كيف ان المياه غمرت ارض مبنى الارشيف وباتت تطوق المعاملات والموجودة على رفوف حديدية وهي بالآلاف، فيما تمكّنت من المئات منها الموضوعة في اسفلها وتلامس الارض بعد اسابيع على عدم شفط المياه الى الخارج حيث استقرت على البلاط بشكل واضح.

 

وأوضح رئيس قسم تسجيل السيارات في صيدا عمر وهبي ان «النافعة» تقوم على ارض فيها «عين مياه – نبع» متدفقة، وهناك مضخة تشفط المياه الى الخارج، ولكن بسبب انقطاع الكهرباء والاضراب لمدة شهرين والعمل ثلاثة ايام في الاسبوع فقط، غمرت المياه ارض مبنى الارشيف»، مؤكداً «ان هذه المشكلة تفاقمت مع بدء الثورة والاضراب وتفشي «كورونا» من جهة وانقطاع التيار الكهربائي من جهة أخرى، اما الآن فنحن غير متواجدين في النافعة بشكل يومي وبالتالي لا نشغل المولد الا وقت العمل فقط».

 

وأضاف: «نبذل قصارى جهدنا لتفادي تلف المعاملات، ونقوم بشفط المياه اثناء تواجدنا في العمل، ولكن ليس هناك فريق متخصص والعمل يومين او ثلاثة لا يكفي لسحب المياه الى الخارج، واحياناً نستعين بعناصر الدفاع المدني. ارسلنا كتاباً الى الادارة بواقع «النافعة» لجهة المبنى والارشيف، لاننا اصلاً نعاني في الشتاء من مشكلة المياه التي تدخل الى المكاتب، ناهيك عن الارشيف وننتظر المعالجة».

 

المؤتمر التربوي

 

ووسط الحركة السياسية، كان لافتاً اطلاق المبادرات الفردية والجماعية في المدينة وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والزيارات السياحية والاعلامية في اطار تنشيط الدورة الاقتصادية والتجارية من جهة، ومواجهة التحديات المستقبلية التي تنتظر ابناءها لجهة تفشي «كورونا» مجدداً واستعداد القطاع الصحي والتحضير لبداية عام دراسي آمن وناجح مع اضراب المعلمين ومعاناتهم.

 

وتؤكد مصادر صيداوية لـ»نداء الوطن» ان نجاح القوى السياسية باطلاق مبادرة «صيدا تواجه» لمعالجة المشاكل الحياتية والخدماتية اليومية للناس، شجع اطلاق هذه المبادرات وبكافة الاتجاهات، بدءاً من جولة النائب الدكتور اسامة سعد على القوى، مروراً بالمؤتمر الصحي في بلدية صيدا برعاية وزير الصحة فراس ابيض، وزيارة كل من وزير السياحة وليد نصار بدعوة من النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ووزير الاعلام زياد المكاري بدعوة من سعد، وصولاً الى اطلاق المبادرة نفسها واطلاق رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة السيدة بهية الحريري «المؤتمر التربوي» مع شبكة صيدا المدرسية لتأمين عام دراسي ناجح وآمن.

 

الحريري وخلال اجتماع الهيئة العامة لـ»الشبكة المدرسية لصيدا والجوار» في مجدليون، أكدت التحضير لعقد مؤتمر تربوي في مطلع أيلول المقبل لمقاربة المشكلات والصعوبات التي تواجهها المؤسسات التعليمية جراء الأزمات المتلاحقة التي عصفت ولا تزال بالبلد، على أن تسبق المؤتمر ورش عمل تربوية تحضيرية.

 

وقالت الحريري: «لقد أنجزنا عاماً دراسياً مضى، ونستقبل عاماً دراسياً جديداً نتوق لأن يكون عاماً آمناً، غير ان هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهها المدارس وأكثرها له علاقة بالرأسمال البشري «الهيئة التعليمية والطلاب والأهل»، ولا تستطيع مؤسسة او مدرسة او قطاع لوحده تذليلها ولكن كشبكة مدرسية عمرها اكثر من 21 سنة نستطيع، واذا نجحنا في منطقتنا، اعتباره نموذجاً يعمم على كل لبنان».

 

بالمقابل، عرض المدراء لواقع المشكلات التي تواجهها إدارات مدارس الشبكة تحت تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية وجائحة «كورونا»، قاربوا هواجسها وابرزها ارتفاع المصاريف التشغيلية والمستلزمات الأساسية لإنتظام الدراسة، مشاكل المدارس مع المصارف بالنسبة لمستحقاتها، مطالب المعلمين، مشكلة هجرة الكفاءات التعليمية وموضوع التسرب المدرسي للطلاب، موضوع الأقساط في التعليم الخاص، موضوع الفجوة التعليمية وجودة التعليم وموضوع تجهيز المدارس بالطاقة الشمسية.