IMLebanon

دائرة بعبدا: صورة مصغرة عن الموزاييك الانتخابي

 

التحالفات الحزبية واللوائح تنتظر إقفال باب الترشيحات

 

لا يزال «الجمود الانتخابي»، مسيطراً في دائرة جبل لبنان الثالثة (قضاء بعبدا)، رغم إطلاق «حزب الله» ماكينته الانتخابية، مساء يوم الجمعة الماضي، في حفل أقيم في مجمع سيّد الشهداء في الرويس، بحضور مسؤول الملف الانتخابي في «حزب الله» نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، والذي تحدث عن 3 دوائر أخرى، وهي دائرة بيروت الأولى، وتضم مناطق (الرميل، الصيفي، المرفأ، الاشرفية، المدور) ودائرة بيروت الثانية، وتضم مناطق (رأس بيروت، دار المريسة، المزرعة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المرفأ، المصيطبة، والباشورة)، ودائرة جبل لبنان (الشوف – عاليه).

في المقابل، تم اعداد لوائح الشطب من «حزب الله» بعد تنقيتها، وفرز الناخبين ما بين منتمٍ للحزب ومؤيد ومعارض له، وإنجاز الماكينة الانتخابية لناحية تدريب المندوبين، الذين يذهبون يوم الانتخابات إلى مراكز الاقتراع، على قانون النسبية الجديد، وارتباطهم بمقر الماكينة الانتخابية المركزي، في كل دائرة انتخابية، فيها لـ«حزب الله» وجود ونفوذ انتخابي، كما تم إنشاء لجنة انتخابية لكل بلدة أو منطقة انتخابية.

ويضم قضاء بعبدا، ستة مقاعد نيابية، مقسمة 3 مارونية وآخر درزي حاليا من حصة «التيار الوطني الحر» يشغلهم النواب: حكمت ديب، ناجي غاريوس، آلان عون، وفادي الأعور، ومقعدان للشيعة من حصة «حزب الله»، يشغلهما النائبان علي عمار وبلال فرحات.

وبلغ عدد الناخبين في العام 2017، في قضاء بعبدا، 164.222 ألف ناخب، يتوزعون وفق آخر تحديث لوزارة الداخلية، والبلديات.. بين موارنة 59.837 ناخبا، أي 36.44 بالمئة، شيعة 41.033 ناخبا، أي 24.98 بالمئة، دروز 28.631 ناخبا، أي 17.43 بالمئة، روم ارثوذكس 12.385 ناخبا، أي 7.54 بالمئة، سنّة 9946 ناخبا، أي 6 بالمئة، روم كاثوليك 7488 ناخبا أي 4.56 بالمئة، مع وجود 3482 ناخباً، مصنفون مختلف مسيحيا، ويشكلون 4.11 بالمئة، ويبلغ مجموع عدد الناخبين المسيحيين 84،612 ناخبا، في مقابل 79،610 ألف ناخب مسلم.

والسؤال المطروح ماذا في صورة التحالفات وتركيب اللوائح في قضاء بعبدا، يجيب «مصدر حزبي مطلع»، إلى «اللواء» من خلال دراسة لواقع توزع القوى السياسية والحزبية في هذه الدائرة الانتخابية، التي بقيت على ذاتها من حيث الشكل، بالقول: «ان اللاعبين الأساسيين إلى جانب «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» هناك وجود مهم «للحزب التقدمي الاشتراكي» وحزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية»، وشخصيات أخرى مستقلة، وعليه نعتبر ان القوة التجييرية لأي مرشحين في اللائحة الأولى، في هذه الدائرة، لا يعود فقط إلى التركيبة الطائفية لقضاء بعبدا، الذي يعتبر صورة مصغرة عن لبنان، لوجود مختلف الطوائف والمذاهب فيه، وان القوة التجييرية للاصوات تتمظهر من خلال تركيب اللوائح والتحالفات الانتخابية، ومعها أيضاً يتم القوة التجييرية الذاتية لكل مرشّح، ولكن هذا لا يكفي، فبعض القدرات التجييرية للمرشح الفرد، لا بدّ ان تتضاعف وتزداد، من خلال المكونات السياسية والحزبية المتواجدة، على ساحة هذه الدائرة، ولا بدّ من توسيع مروحة التجيير التحالفي، مما يؤمن قوة مضافة للائحة المنوي تشكيلها، وتنبثق من خلالها الحيثية الشخصية للمرشح الفرد، أو للتيار السياسي الذي ينتمي إليه، أو للحراك العملي، الذي يقوم به على الأرض، والذي يجب ان يكون عابراً للمكونات الطائفية، التي تشكّل مجمل عدد المقترعين في دائرة بعبدا، فالقوة التجييرية المضافة تؤمن للائحة الأولى، مجمعاً حاصلاً هو مجموع القوة التجييرية للمرشحين على اللائحة الأولى، مضافاً إليها للقوة التجييرية لقوى السياسية والحزبية المشاركة في هذه اللائحة».

وأضاف المصدر الحزبي المطلع: «ان صورة التحالفات السياسية والحزبية في دائرة بعبدا، لا يزال مبكراً الحديث عنها، بانتظار اقفال باب الترشيحات في 6 آذار المقبل، ولكن يبدو ان الصورة لمشهد التحالفات السياسية والحزبية، قد تكون منفتحة ومتقاطعة، خصوصاً ان لا مرشحين منفردين في المعركة الانتخابية، والمرشح غير المنضوي في لائحة انتخابية ما بين 22 و26 آذار المقبل، يسقط ترشيحه بشكل فعلي، من هنا فلا مصلحة لأي طرف سياسي وحزبي، في دائرة بعبدا، تشكيل لوائح انتخابية ضعيفة، لا تتمكن من تخطي الحاصل الانتخابي، المتوقع ان يكون ما بين 13.685 إلى 15.000 صوت، إذا بلغت نسبة الاقتراع الـ50 في المائة، لناحية انتخاب 82111 صوتاً، من أصل 164222 صوتاً يشكلون مجمل الناخبين في دائرة بعبدا».