IMLebanon

البقاع الغربي: القوة الاكبر لجنبلاط؟

 

تنقسم آراء المواطنين حول الأثقال التي توضع في الدروب المؤدية إلى الإنتخابات النيابية المقبلة، فمنهم من يضع هذه الأثقال في خانة المزايدات الإنتخابية وللرفع مستوى التأييد لهذه الجهة أو تلك ومنهم من يضعها في خانة رغبة بعض القوى السياسية بترحيل الإنتخابات إلى أجل غير واضح حتى الآن. إلا أن إصرار قوى سياسية أخرى وازنة يستحيل تجاوزها أو القفز فوق رغباتها على إجراء الإنتخابات في موعدها الذي حدد في السادس من أيار المقبل، رجحت رأي القسم الأول من المواطنين. والدفع بمحركات الماكينات الإنتخابية ينتظر بدء القوى السياسية إعلان أسماء مرشحيها في كافة المناطق التي تتحفز لمواجهة هذا الإستحقاق الذي يشكل محطة للتغيير. من هذه المناطق دائرة البقاع الغربي حيث شعر مراقبون أن تحالفا خماسيا سوف يحكم العملية الإنتخابية وإن بشكل غير معلن، لأن جميع الدراسات والإحصاءات التي تجريها القوى السياسية الموجودة في هذه الدائرة تشير بأن في حال المواجهة بين لائحتين الأولى يشكلها تيار المستقبل بالتحالف مع الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر ستفوز بثلاثة مقاعد سني، درزي، روم أرثوذكس. واللائحة التي سيشكلها الوزير عبد الرحيم مراد سيفوز فيها شيعي وسني ويبقى المقعد الماروني في هذه الدائرة محط تجاذب وتنافس. وفي حال نشأ حلفا خماسيا معلنا سيؤدي إلى النتيجة نفسها، إلا أن سوء العلاقة بين الوزير عبد الرحيم مراد ورئيس الحكومة سعد الحريري أعاق قيام تحالف خماسي في منطقة البقاع الغربي، لكن سوء العلاقة هذه لم تلغ قيام تحالفات وراء الكواليس والتظاهر بأن المواجهة الإنتخابية في هذه الدائرة على أشدها ليبقى أنصار الفريقين بحالة إستنفار دائم ليقطع الطريق أمام فريق سني ثالث قد يعقد المشهد الإنتخابي في منطقة يغلب عليها الطابع السني ولكن بنسب قليلة مع المكونات الطائفية والمذهبية الأخرى.

واشارت معلومات ان هناك شابات وشبان من طائفة الموحّدين الدروز في راشيا يميليون الى الارتكاز الى المجتمع المدني، ويفكرون في ترشيح مستقل للمقعد الدرزي يكون بعيدا عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وحركة النضال الذي يترأسه النائب فيصل الداوود، انما حظوظ هذا التيار هي ضعيفة، لان القوة الاكبر في المنطقة هي للنائب وليد جنبلاط، اذا تحالف مع تيار المستقبل.

كذلك فإن النائب جنبلاط الذي سيعطي القوات مقعدا مارونيا في الشوف لجورج عدوان، فإن القوات ستدعمه في البقاع الغربي حيث للقوات في البقاع الغربي قوة شعبية كبيرة.

من جهة أخرى بدأ الشارع السني في البقاع الغربي برسم معالم معركته وخارطة طريق لها لا سيما وأن تيار المستقبل القاعدة الأكبر في هذه الكتلة لم يعط حتى الآن توجيهاته بتحريك كوادره بشكل كامل والأمر مقتصر على بعض النشاطات المتفرقة والإستعدادات الخجولة بإنتظار إطلاق عجلة الماكينات الإنتخابية.

هذا الدفع البطيئ من قبل تيار المستقبل شكل مساحة للعديد من فعاليات المنطقة إلى عقد جلسات حوار لبلورة مواقف ورؤى موحدة لجهة الأسماء التي سيعتمدها تيار المستقبل في الإنتخابات المقبلة.

وعلى خط موازن تنشط حركة الوزير السابق عبد الرحيم مراد في كافة القرى والبلدات حيث يواكب فريقه أدق التفاصيل والقيام بالتحضيرات الواجب القيام بها قبل العملية الإنتخابية.

وفي هذا السياق تؤكد مصادر مطلعة أن مراد يعتبر الإنتخابات النيابية المقبلة محطة هامة في تاريخه السياسي.