IMLebanon

بكركي على خطّ الأوضاع في لبنان حذارِ الصدام المسيحي المسيحي

 

 

دخل البلد في نفق مظلم وسط ضبابية تسود الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية، وبالتالي بات معروفاً أنه وبعد أحداث الطيونة عين الرمانة ليس كما قبلها في حين أن اللافت والذي سيطغى على ما عداه إنما يتمثل بإستدعاء الدكتور سمير جعجع إلى التحقيق على خلفية أحداث الطيونة مما أثار غضب القواتيين وبالتالي ذلك يعيد الأمور ويخلط الأوراق على أبواب الإستحقاقات السياسية الداهمة وفي طليعتها الإنتخابات النيابية والرئاسية.

 

من هنا تكشف المعلومات بأن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أدرك حجم خطورة إستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية إلى التحقيق وقد مهد لذلك بسلسلة من المواقف حول الإنتقائية في اتخاذ أو الإقدام على مواقف أي شتاء وصيف على سطح واحد وذلك ما دفعه إلى زيارة الرؤساء الثلاثة لأنه يعلم أنه وفي حال لم يحصل أي تفاهمات سياسية فالأمور ستتجه إلى الشارع والتصعيد وينقل بأنه تمنى في كل جولاته على الرؤساء الثلاثة السعي من أجل مصالحة وطنية شاملة بعد أحداث الطيونة ومن ثم التوصل إلى حلول ترضي الجميع ولا تكون إستنسابية لأن التحقيق مع جهة دون أخرى فذلك ظلم ويؤدي إلى كر وفر وهرج ومرج في الشارع وحتى على كل المستويات السياسية.

 

وينقل بأن زيارة البطريرك الراعي سبقتها وفق معلومات مؤكدة إتصالات بين الفاتيكان وبكركي بحيث أدركت دوائر الفاتيكان حجم ما يجري في لبنان وخصوصاً على الساحة المسيحية وعودة الصراع المسيحي المسيحي وفي ظل الحملات المتبادلة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لذلك فإن هذه الإتصالات بين دوائر الفاتيكان وبين بكركي وبعض الأطراف المسيحية من شأنها أن تعمل على تهدئة الوضع وعدم تفاقمه وبالتالي يمكن القول ووفق المعلومات من أكثر من مصدر روحي وسياسي فإن جولات البطريرك الراعي قد تتواصل وصولاً إلى اتصالات مع معظم الأطراف وفي حال رفع الغطاء السياسي فإن المعلومات تؤشر إلى قمة روحية اسلامية من أجل تنفيس الإحتقان وتهدئة الأوضاع بعد أحداث الطيونة.

 

وتضيف مصادر سياسية مطلعة ان جولة البطريرك الراعي على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نجيب ميقاتي، أثمرت اتفاق على موضوع المعالجة القضائية لملف انفجار المرفأ انطلاقاً من المؤسسات الدستورية، حيث تكشف المعلومات ان الحكومة قد تعاود اجتماعاتها الاسبوع المقبل