IMLebanon

بكركي تحتضن اليوم اللقاء الإقتصادي الثاني

تلتئم في التاسعة والنصف صباح اليوم اللجنة المؤلفة من الفاعليات الاقتصادية المسيحية في بكركي في لقائها الثاني برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، من أجل استئناف معالجة الملفات الاقتصادية التي ستبدأ بالملف الاستشفائي، حيث أُوكل الى نقيب المستشفيات سليمان هارون تحضير ملف كامل يعرضه اليوم عن المشاكل كافة التي يعاني منها هذا القطاع والمرتبطة بالضمان، المستشفيات، الطبابة، الدواء وغيرها.

اوضح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم المكلف من قبل البطريرك متابعة عمل هذه اللجنة لـ«الجمهورية»، أن كل الملفات المتعلقة بالشأن الاقتصادي والهموم الحياتية للمواطن سيتم طرحها تباعاً خلال مجموعة اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي الحياتي التي ستعقد في بكركي، لكن حتى الساعة لم يتم وضع رزنامة بالملفات التي ستتم مناقشتها.

وأكد ان هذه اللقاءات لن تقدم المعالجات خصوصاً وأننا لا نزال في مرحلة الاطلاع، إذ تحاول البطريركية راهنا الاطلاع عن كثب على مشاكل الاقتصاديين ومشاكل الاقتصاد في لبنان، لنرى بالتنسيق معهم ما يمكن فعله، وما هي الاقتراحات لمعالجة هذه الامور.

وعمّا اذا كان اللقاء يهدف الى مساعدة المسيحيين فقط أو مساعدة القطاع ككل، قال: إننا نسعى بكل تأكيد الى مساعدة اللبنانيين والقطاعات ككل، فنحن لا نسعى الى معالجة ما يتعلق بأمور المسيحيين فقط، لأن لبنان بنظرنا هو بلد موحد ودولته موحدة وممنوع تقسيمه طائفياً، فهو بلد عابر للطوائف والمذاهب.

انطلاقاً من ذلك، نؤكد انه عندما نحاول معالجة اي ملف لبناني حياتي يعني اننا نتحدث عن كل لبنان ولكل اللبنانيين. نحن لا نرفع قضايا الموارنة وحدهم أو قضايا المسيحيين فقط، إذ عندما نتحدث عن الاقتصاد والملفات الحياتية لا نتحدث عن معالجات لطائفة واحدة لأن الاقتصاد ليس مارونياً، انما هو اقتصاد لبنان. وعندما نرى ان هناك عائلات لبنانية تجوع أو يتعذر عليها تطبيب اولادها فهذه المشاكل ليست موجودة عند الموازنة فقط.

عن المعالجات المطروحة، قال: ليس لدي اي تصوّر او استشراف للحلول المطروحة راهناً. نحن اليوم في مرحلة الاطلاع على الملفات وبعد التداول مع المعنيين سنرى في شأن المعالجة.

واعتبر مظلوم ان معظم المشاكل الاقتصادية في لبنان تأتي نتيجة «عدم انتظام عمل الدولة كما يجب»

وذلك نتيجة الفراغ الرئاسي، والفساد الموجود في الدولة على كل المستويات، واهمال الدولة منذ عشرات السنين لتنمية القطاعات، وتقاعسها عن تأمين الخدمات الاساسية مثل توفير الكهرباء والمياه والطرقات ودعم الانتاج اللبناني…. نحن اليوم نجتمع مع المعنيين في هذا القطاع للغوص في عمق هذه المشاكل وفهمها ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة، حتى اذا تمكنا من المساهمة أقله واحد بالمليون في ايجاد الحلول لهذه المشاكل فلن نتوانى عن ذلك.

ختم: همنا اليوم توفير الوقاية لهذا البلد والشعب والحد من تدهور الاوضاع الاقتصادية الذي يزداد يوماً بعد يوم.