IMLebanon

القيصر ينضم الى قافلة المجانين

كنت أظن أنّ الرئيس السوري مجنون لوحده ولكن تبيّـن لي أنّ هناك مجنوناً آخر برتبة قيصر يحكم ثاني أكبر دولة في العالم.

هذا العبقري ولكي يمتحن عبقريته أقام احتفالاً موسيقياً أحيته اوبرا روسية… أين؟ في «تدمر»… هكذا وبكل ثقة أقام الاحتفال ناسياً أو متناسياً ما حدث في تدمر، هذه المدينة التاريخية الأثرية العريقة.

موضوع تدمر يؤكد أنّ دخول «داعش» إليها واحتلالها كان تمثيلية حقيقية، إذ كيف يعقل أن يقطعوا 250 كيلومتراً من «دير الزور» الى «تدمر» بوجود رادارات السلطة السورية وبالرغم من الوجود الاميركي ضمن تحالف 64 دولة، وتحت «رعاية» مئات الطائرات التي تجوب أجواء المنطقة، وأيضاً بالرغم من الوجود العسكري الروسي في سوريا وهو الأكبر في تاريخ الروس خارج روسيا.

وبالرغم من صواريخ S300،

وبالرغم من طائرات «السوخوي» الحديثة،

وبالرغم من تجارب السلاح الروسي في سوريا إذ أصبحت سوريا، كما أعلن الروس، حقل تجارب للسلاح الروسي وهذا معلن رسمياً أي لا يستحي الروس من أن يعلنوا أنّ سوريا أصبحت حقل تجارب لسلاحهم، أمّا الشعب السوري ودماؤه فغير مهمة.

المصيبة أنّ مسرحية دخول «داعش» واحتلالها «تدمر» جاءت ضمن اتفاق بين «داعش» والمجرم بشار الأسد.

كذلك فإنّ انسحاب قوات «داعش» من «تدمر» الى «دير الزور» تم بالفصل الثاني من التمثيلية ذاتها.

وإلى الموضوع الأساسي نعود لنسأل القيصر هل اتخذ هذا القرار وهو بكامل عقله ووعيه أم أنه كان تحت تأثير الكحول أم انه ينوء تحت حال نفسية معقدة وصعبة.

أكثر من 400 ألف قتيل و400 ألف مفقود و12 مليون مهجّر وتدمير أكثر من نصف سوريا والقيصر يريد إقامة حفل موسيقي؟!.

أخيراً، عِش رجباً ترَ عجباً.